الخميس 26 ديسمبر 2024

حنين بقلمي أمل مصطفي من البارت الأول للثالث

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

في العجينه أمامها حتي صارت لينه في يدها 
و حنين تنفذ كل ما يطلب منها بالحرف
حنين تمتلك روح بريئه مثل الأطفال ودوده مرحه تتحدث بعفويه
جعلتها تملك قلوب الجميع حتي الخدم وحولت غرفة الخبيز إلي حديقه غناء بالسعاده والسرور
جعلتها هند تقوم بكل الخطوات بنفسها حتي وضع العجين في الفرن حتي يسهل عليها الخبيز مره اخري
أخرجت حنين أول رغيف وظلت تقفز وهي تصرخ بسعاده مثل الأطفال
جعلت الجميع يضحك علي فعلتها كأنها 
اخترعت الذره
وقفت امام هند المبتسمه ماما الحجه الرغيف ده بتاع يونس هيفرح قوي
رفعت هند يدها تربت علي شعرها الذي ظهر من خلف الحجاب بحنان الخبيز بتاعك كله هتاخديه ليكي
وكل مره هعلمك حاجه جديده لحد ما تبجي ست بيت شاطره
هتفت بفرحه حتى البط نفسي اتعلم أعمله جداا
هند بأمومه كل حاجه يا ضنايا
إحتضنتها حنين شكرا ليكي يا ماما الحجه
لا تعلم لما جالت تلك الفكره خيالها هتفت في نفسها ياريتني شوفتك من زمان كنت
جوزتك رعد أنتي اللي قادره تغيريه و تظهري الحب والطيبه اللي جواه بس كله نصيب
وضعت حنين رغيفين في قطعه من القماش 
ماما أنا هروح أدوق يونس وهو سخن
ركضت حنين إلي الخارج وهي في منتهي السعاده 
لكنها إرتطمت فجاءه في حائط بشړي مم جعلها
تقع علي الأرض من قوة الإرتطام و تألمت كثيرا
أتاها صوته الغاضب مثل الرعد كيف تجري إكده من غير حيا ولا خشا
وفيه رجاله كتير حواليكي في السرايا وشعرك ظاهر 
اكده
هتفت بتعب من صعوبه التصادم و صريخه الدائم عليها كلما قابلها في مكان كأن أنفاسها حوله تأتي برياح الڠضب والعصبيه
بص أنا فرحانه جدا وماليش مزاج اټخانق
معاك فا لو سمحت أبعد عشان امشي
تحولت لهجته الحاده إلي لين دون إراده منه في محاولة لإطالة الحديث بينهم طيب داري شعرك ده
وقفت حنين وهي تناوله ما بيدها طيب أمسك دي وناولته قطعه القماش
قامت بعدل حجابها مدت يدها لأخذ القماشه
فتلامست الأطراف شعر الاثنان بإنتفاض أجسادهم
كأن أصابهم مس كهربيء عالي مم جعل رعد يأخذ خطوه للخلف من تلك المشاعر التي سرقته من جموده وأيقظته وجعلت قلبه في حاله توتر شديد مثل شاب مراهق يزوره الحب لأول مره
بينما حنين تورد وجهها بحمرة الخجل و أخفضت عينها وهي تمثل عدل حجابها مره أخري
تحدث رعد ليغير ما يشعر به يا تري أيه المفرح سيادتك
إكده
هي تحاول نسيان ما حدث قامت بفتح القماشه وأخرجت جزء من العيش ومدت يدها خد دوق دي عمايل إيديا
مد يده وهو يحاول ألا تلمس يدها مره أخري وتناول منها القطعه وقام بوضعها بفمه وأغمض
عيناه بإستمتاع كأنه لم يتذوقه من قبل 
وتخيلها وهي تطعمه
فاق علي صوتها العذب هااا عجبك
قام بفتح عيونه وجدها تنظر له بلهفه في
إنتظار رده
أردف بهمس لا يسمعه غيره أجمل عيش دوقتوا في حياتي
حنين بتوتر ها مش بترد ليه أوعي تقول وحش أزعل.
زينت ملامحه الجاليديه بإبتسامه جذابه لم تظهر لغيرها من قبل مهما كانت صلتهم جميل لدرجه أن ماحدش يصدق أنك أول مره تخبزي
تحدثه بفرحه بجد عجبك
تأمل فرحتها بقلب عاشق وأردف بجد
استعدت للرحيل وهي تردف طيب هروح أفرح يونس
شعر رعد كأنها سكبت علي رأسه دلو من الماء البارد لتخرجه من حالة الهيام لتقول له فوق أنا ملك
غيرك ولن أكون لك في يوم
الفكره أفاقته و تحول هدؤه لڠضب ماتروحي زي ما أنتي
عايزه مش كفايه عطلتيني أنا مش فاضي للعب العيال ده ثم تركها وهو يشتعل من الغيره. والڠضب
نظرة حنين في أثره بزهول وهي تسأل نفسها مالوا ده كان عايز ياكلني
يا مامي وتحركت بسرعه تشبه الركض
بعد مرور الأيام 
كانت حنين تجلس في المرجيحه تحتضن كوب النسكافيه بين يديها سمعت صهيل قوي للخيل 
أول مره تسمعه منذ تواجدها هنا قامت
وتركت ما بيدها إرتدت إسدالها وظلت تسير خلف 
الصوت حتي ابتعدت عن السرايا وكلما اقتربت زاد
الصوت وجدت نفسها أمام حظيرة خيول
كبيره ووجدت رجل كبير يجلس أمام البوابه
هتفت بإحترام ممكن يا عمو اتفرج علي الخيول
هتف الرجل بقله حيله معلش يا بنتي مقدرش أدخلك رعد بيه يبهدلني
هتفت برجاء أنا هبص عليهم وأخرج بسرعه من غير ما 
حد يعرف
الرجل الكبير وأنت فاكره أن فيه حاجه بتحصل 
من غير ما توصلوا حتي لو مش موجود
أردفت حنين بإستعطاف شويه
بس والله
يا بنتي والله علي عيني أرفضلك طلب
تركته حنين وجلست علي صخره قريبه منه وهي
تتمني أن يصفح عنها ويسمح لها بالدخول لأنها تعشق الخيل
سمعت من خلفها صوت رجولي خشن يسألها 
أنتي مين وكيف تقعدي إكده
وقفت حنين بإحراج أنا حنين
أردف فضل بسؤال وهو يري ملامحها للمره الأولي أنتي تبع دكتور يونس
أه
سألها بتعجب طب ليه قعده إكده وفي الشمس دي
تحدثه بحزن كان نفسي أشوف الخيول من قريب بس
بابا جدو مش راضي
فضل بعدم فهم بابا جدو مين
شاورت حنين علي الرجل الكبير القاعد ده
ضحك فضل وهو يردد يعني توفيق بجا بابا جدوا
أردفت ببرأه لأن شكله يمشي بابا وبرده جدو
نادا فضل عليه تعال يا عم توفيق دخل الهانم تتفرج
علي الخيل وخلي بالك منها
حنين بإمتنان شكرا جدا لحضرتك
ذهبت حنين خلف بابا جدو كما تلقبه بفرحه لاتستطيع كلمات وصفها
همن تواجدها وسط هذا العدد الكبير من الخيول كانت تركض هنا وهناك مثل
الأطفال حتي وصلت أمام فرس أسود قوي يصهل
بقوه تصم الأذان عن قرب لا تعرف لما هو دونا
عن الآخرين يتحرك ويصهل بهذا العنفوان ولكنها للأسف
أقتربت منه وهو في حالة هياج شديده
ياتري أيه هيحصل لحنين
أمام هذا الفرص الهائج

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات