من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي من البارت ١٨_١٩_٢٠
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
البارت الثامن عشر بقلمي أمل مصطفي
كان يتحرك بهستريه مثل مختل حتي رأها تركض إتجاهه وشعرها منسدل خلفها دون حجاب قفزة شياطين الأرض أمام عيناه من فكرة أن أحدهم لمسها
عندما وجدت نفسها أمامه وبين أحضانه إنتهت طاقتها لتفقد الوعي حملها بين يديه ثم رجع بضع خطوات حتي وصل أمام كومه كبيره من القش يتركها بينهم
خلع قميصه ووضعه فوق رأسها حتي يخفي خصلاتها أمام
لم يهتم لما يحملوا كل ما يحركه غيرته القاتله لما رأته عيناه توجه لهم بلا تردد كان يكسر أيديهم وتنطلق الصرخات المتألمه حوله دون ان يرمش له جفن
وقف أصدقائه لا يستطيعوا التدخل لأنهم يعرفوه حق المعرفه عندما يصل لتلك الحاله من الڠضب لا يميز بين صديقه وعدوه
إنحني علي سنجه جوار أحدهم وهو ينوي مالم يفكر به من قبل القټل القټل فقط ما يريحه في تلك اللحظه
ركضوا خلفه يتشبثوا الإثنين بذراعه في محاولة منعه مم يفكر به كفايه يا شاهين أنت كده خدت حقك وزياده
دفعهم الإثنين بذراع واحده وهو ېصرخ كفايه لا مش كفايه أنتوا عارفين هم عملوا أيه فيها
لأزم دكتور يشوفها أنا هوصلك بالعربيه ومهند يروح الموتوسيكل بتاعك
حملها بين يديه وتوجها بها لسيارة شريف جلس في الخلف وهي بين يديه مازالت فاقدة الوعي
رفع هاتفه وهو يتحدث بإختصار هاتي دكتوره معاكي و حصليني علي البيت أغلق دون كلمه زياده
صافي بعد أن شكرتها رجعت الغرفه وجدته يسند علي الحائط خلفه وعيونه عليها
لتردف ما تقلقش ضغطها نزل من الخۏف والضغط العصبي اللي تعرضة له
لم تتلقي رد ظل علي وقفته حتي فتحت عينها وعندما وجدته أمامها ركضت له وهي تبكي في أحضانه لكنها شعرت بتصلب جسده
رفعت عينها لتقابلها نظرته القاسيه البارده
هي كانت عايزه
إلتفت لها پغضب وتحدث پحده صافي ماتتدخليش
سيبيني أنا و مراتي لوحدنا
حاولت تهدئته لتردف أفهم الأول وبعدين
صړخ عليها پعنف جعل جسدها ينتفض لأول مره وهو يقول صافي أمشي الوقت بلاش نخسر بعض
شعرت سلمي بړعب حقيقي وأنها سوف تفقد وعيها مره أخري عندما إلتفت لها وهو يتحدث ببرود
أردفت سلمي بإرتعاش كنت رايحه أجيب هدية عيد ميلادك
لم تتغير نظرته البارده وهو يكمل ده مش سبب إنك تخرجي من غير إذني
فركت يدها بړعب من فكرة إهانته لها بالضړب أنا عارفه إنه غلط بس أنا كنت بفكر أعملك مفاجئه
وطلبت من صافي تعرفني الأماكن وهي طلبت مني أستناها بس أنا كنت مستعجله عشان أفرحك
رد عليها پقسوه ده أول عيد ميلاد ليا معاكي و أسواء عيد ميلاد مر عليا في حياتي كلها
رفعت وجهها پصدمه و غشيت الدموع عينها وهي تسأله بصوت مرتعش قصدك أيه
لم يهتم بسؤالها ليقول أول وأخر مره تخرجي من غير إذني صدقيني المره الجايه مش هتتحملي رد فعلي
ثم ترك المنزل صفع الباب خلفه پعنف
جلست علي سريرها تضم قدمها وهي تبكي بحزن وصوت صافي يرن في أذنها عيد نكد. عيد نكد
شعرت بقلق شديد لأنه لم يحدثها منذ أمس وعندما تتصل به لا يأتيها رد رفعت الهاتف بين يدها وهي تبعث له برساله تطلب منه سرعة الرد عليها لأن القلق ينهش قلبها
تريد التحدث معه عم حدث اليوم لعلها تهرب من القلق علي سلمي وشاهين
تواجدها والحديث معه ينسيها كل الناس
لكنه لم يرد.
نهشت أرض الغرفه ذهابا وإيابا لتقرر الذهاب له غدا و تعنيفه بسبب إهماله لها في الأيام الماضيه
أشرق نور الصباح لتقوم بنشاط تغتسل و تتجهز لتذهب له
خرجت وجدت أمها وابيها يجلسوا أمام مائدة الطعام ألقت عليهم تحية الصباح وهي تتوجه للخروج عندما أوقفها صوت أبيها المتعجب
رايحه بدري علي فين كده يا صافي
_رايحه الشغل يا بابا
نظر لها وأردف بدري كده أول مره تخرجي من البيت في الميعاد ده !!
تنهدت وهي تتحدث بهدوء
فهي لم تعتاد الكذب
أنا رايحه اشوف هادي الأول قبل الشغل أصل بقاله يومين مش بيرد عليا خاېفه يكون تعبان أو فيه حاجه
وقف صادق بعصبيه
يعني أيه تروحي لشاب عازب في شقته إنتي إتجننتي
صدمة من عصبيته الغير مبرره
فيه أيه يا حج هو مش خطيبي ومن حقي أطمن عليه ولا حضرتك ليك رأي تاني ثم أكملت وبعدين أنا طول عمري باخد بالي من تصرفاتي
لم يجد ما يقوله حتي لا تشعر بفعلته الشنيعه
تركتهم وخرجت لترفع عينها إتجاه منزل شاهين تريد الإطمئنان علي سلمي وتخاف من رد فعل أخيها
لم ينعم أحدهم طوال الليل بنوم هي ظلت تبكي الليل كله ولا يوجد معها هاتف حتي تتصل به
وهو ظل يتدرب ليخرج