من غير ميعاد بقلمي أمل مصطفي من البارت ١٨_١٩_٢٠
وهي تحمل الشاي الذي وقع من يدها عند سماع كلام أمها
قفز موسي پخوف ولهفه أنتي كويسه فيكي حاجه
يده وعيونه تبحث في يدها وقدمها بلهفه ظاهره للأعين
مهجه بتوتر من قربه أنا كويسه الصنيه وقعت بعيد عني تركتهم وتوجهه لغرفتها دون كلام
وقف يتابعها دون حركه حتي نادته زينب
تعال يا حبيبي اقعد عشان نتكلم
ظل يتحرك خلف الغرفه بتوتر وهو يفرك يده
حتي فتح بابا غرفة الكشف نادته الممرضه
ليتحرك بلهفه رأها تتمدد علي الفراش وفي يدها إبره بمحلول قطع المسافه في خطوتين يردف بحب سلامتك ألف سلامه يا حبيبتي
أخفضت عينها بحزن
مد أنامله يحركها علي الحقنه التي تخترق جسدها بلا رحمه
إبتسم لها بحنان قبل أن يتركها ويجلس امام الطبيبه
التي تحدثة أزاي حضرتك تسيبها لما توصل لكده
نظر لها بعدم فهم وصلت لأيه
سوء تغذيه وهبوط في الدوره الدمويه كان ممكن يسبب وفاه لولا ستر ربنا
رجع لها بنظره فزع من فكرة خسارتها
طيب أيه العمل الوقت
حاليا انا مركبه ليها محلول ملح يغذيها شويه وكتبت فيتامين مع أكل صحي كويس وفاكهة
ضروري حضرتك تهتم بأكلها الموضوع مش سهل
خرجت من غرفتها بعد ثلاث أيام تغيرت ملامحها اصبحت حزينه منكسرة ألقت عليهم تحية الصباح
أوقفها صوت حنان حبيبتي حمدالله علي سلامتك كده توجعي قلبي عليكي
أنا كويسه الحمد لله بس حبيت أعرفكم أن أنا وهادي سيبنا بعض
لطمة حنان علي صدرها ليه يا حبيبتي حصل أيه بينكم إنتم بتعشقوا بعض
أردفت صافي بۏجع
مافيش نصيب يا ماما لو كان لينا نصيب عمرنا ما نبعد
لم ينطق والدها بكلمه واحده لكنه من الداخل يشعر بالراحه
هو يعلم أن الأيام دواء لكل ۏجع
وصلت إلي المستشفي طرقت باب غرفته لتدخل عندما سمعت صوته يطالبها بالدخول
تحرك ليجلس علي الكرسي أمامها يسألها بإهتمام
مالك يا صافي شكلك متغير ليه كده
_أردفت ودموعها تسيل
سمعت إن حضرتك مسافر الكويت كمان شهر بقول لو ينفع تأخدني معاك
طارق بتعجب
طيب أهدي و أحكي مالك أنا عارف إنك رفضه فكرة السفر
قصة له ما يؤلمها شعر بالحزن من أجلها أول مرة يري ضعيفه مهزومه بهذا الشكل
تنهد ليردف
طيب تمام أجهزلك ورقك تيجي معايا الشهرين اللي هقضيهم هناك لو حبيتي تطولي أكلم مدير المستشفي
وضعها علي السرير في غرفتها
ليتحدث بحنان ليه مش بتاكلي يا سلمي خير ربنا عندك في الثلاجه
نظرة له بحزن أكل أزاي من أكلك وأنتي مش حابب وجودي
تحدث بعتاب
أنا مش حابب وجودك وجودك زي الشمعه اللي نورت حياتي وعمري وجودك خلاني أحس إن إنسان والحياه ليها قيمه
تحدثة بحزن
أنت قولت ده اسوأ عيد ميلاد عشان أنا معاك كلامك قاسې قوي
جلس جوارها ليضمها لحضنه بحب وحنان قبل رأسها وأردف مش قصدي المعني اللي وصلك أبدا
إنتي مش متخيله أنا حصل جوايا أيه لما صافي إتصلت بيه عشان ألحقك ثم تنهد پألم الخۏف لحظتها كان غريب عليا وصعب في نفس الوقت
كنت بجري وأنا بطلب من ربنا يحميكي روحي إنسحبت من جسمي من الړعب وعقلي رسم ليا سيناريوهات كلها أصعب من بعض
كلمة خوف ړعب وهم دول كانوا بالنسبه ليا كلمات مالهاش أي معني وقتها عرفت إنهم كبار جدااا للي عاش إحساسهم
أنا بعشقك يا سلمي وفكرة خسارتك كانت صعبه جداا سامحيني
إبتسمت وهي تضع رأسها علي كتفه لتغمض عينها براحه
هزها بحنان لا مافيش نوم قبل ما تكلي
خرج من الغرفه ثم عاد يحمل صينيه بها لحمه مشوية وسلطه و طحينه جلس أمامها يطعمها بنفسه تأملته بحب لتفتح فمها في طاعه
تحدثة مع والدتها بعصبيه ممكن اعرف و افقتي ليه علي موسي من غير ما تأخدي رأيي
زينب
لأن ده المفروض يحصل من زمان أنا غلط لما سيبتك تجري وري سراب وفي الأخر دفعتي التمن غالي رماكي و شاف غيرك
مهجه بحزن
بس أنا مش عايزه ارتبط بموسي إنتي ناسيه أنهم أصدقاء طفوله ومش هقدر أكون معاه وأنا بفكر في صاحبه إنتي كده بتدمري إتنين
_اردفت زينب بإصرار
لا أنا كده بحطك في حضڼ راجل عشان تنسي و تعيشي شبابك وأنا وافقت علي موسي بالذات
لأن عيونه بتعشقك ده اللي يتحملك ويحافظ عليكي
مافيش ح في البلد كان هيطلب إيدك من دلدقتك علي هادي وكل البلد عارفه إنك بتحبيه
البارت العشرون
جلس خارج منزله وهو ينظر للهاتف بيده يريد أن يسمع صوتها ويعتذر لها عن قسوته معها قلبه يتألم من الفراق ضيق صدره والإختناق الذي يشعر به أصبح جزء لا يتجزء منه
وضعه جواره مره أخري بحزن ونظر للفراغ أمامه رغم جمال المنظر الذي يهديء النفس لكنه لا يراه
دموعها فقط ما يطبع في عيناه الصدمه والكسره في عيونها ينشطر قلبه من أجلها لا يعرف هل ما فعله صحيح
هل الفراق من مصلحتها أم