الثلاثاء 22 أكتوبر 2024

امبراطوريه الرجال بقلم رحاب إبراهيم

انت في الصفحة 42 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

من بينهن وأخذت حجابها..فلم تستطع الاستغناء عنه وهي تعرف أنه من الوارد أن يكن رعد بالخارج.. خرجت من الغرفة واغلقت الباب بخفوت ثم نظرت للمبنى المقابل لم تجد احدا لبعض الوقت...لوت شفتيها بغيظ فقد اعتقدت بسذاجة أنه سينتظرها...تنهدت بيأس ثم استدارت عائدة حتى انتبهت لصوت يهتف برردقوشة ابتسمت قبل أن تلتفت له ثم استدارت ونظرت له وهو يحمل الكاميرا بيده وهم لألتقاط صورة فأخفت وجهها بيدها.. ظل واقفا يتأملها بابتسامة كأنه ينظر ليس لشبح لم يصدق أن تلك السمراء المٹيرة تكن شبح! لم يعرف لما ساقته قدماه وكأن ما علمه جذبه أكثر.. أشار لها ملوحا بابتسامة فبادلته الأشارة دون حديث..ظل ينظر لها محاولا طبع تلك الملامح التي تبدو مألوفة لديه... اشتاقت..وتاقت..وساقتها قدماها لذلك المقهى العلوي..ربما يروي حنينها حتى اللقاء..انتهت بإرتداء رداء مناسب من اللون الأزرق..خرجت من الغرفة وتوجهت بالمصعد للأعلى..الى تلك الطاولة نفسها...لم تتبين بالظلام ما كان جالسا ينظر أمامه بشرود.. وقفت بالقرب قائلة طب لو الصدف جمعتنا من غير ميعاد ارجع مكان ما جيت ولا استنى الټفت اليها بابتسامة وأجاب لا استني لأني مستنيكي وقف أمامها..كأنه حاول يقل لها ها أنا ذاك الرجل ذو الهيبة ذو القوة..وأنت ما تمايل القلب أمامها مرتبكا..اقتصت من الحنين بضع نظرات فثارت دقات قلبها ترحيبا بصدف أحب اليها من ترتيب اللقاء...أشار لها لتجلس فهزت راسها بإعتراض وقالت _ خدت من الصدفة أحلى ما فيها بس خلينا على ميعادنا احسن رمقها بنظرة عاتبة ولكن بها من الأعجاب ما جعلها ترمقه بثقة وقال قاسېة اجابت مبتسمة واحدة بواحدة ضيق عيناه مكرا تتحداه بالبعد وعيناها فيضا من الشوق! يقف عاجزا عن ضمھا بين ذراعيه حتى خنق ضلوعها ! ما به! ايضعنا الحب بمعتقل المجاذيب! أم يدفعنا لهاوية الجنون! قال متوعدا بشيء يخص العشاق اتحملي عقاپي نظرت لعيناه أرادت أن تضعف هذا الباهي بثقته بنفسه أرادت أن تضعفه بالحنين والحب لتروي قلب قد أشتاق له..قالت _ مش ههون عليك..ولا أنا بتهيألي ابتسم..تختبره تلك الماكرة تختبره مشاعر رجل قد نضج به الشوق وأصبح شائك العشق..أجاب _ لو كان بتهيألك مكنتيش هتلاقيني هنا.. احمر وجهها وقالت بخجل هرجع أوضتي بعد اذنك تاخذ بعضا من أنفاسه وترحل!! استدارت ببسمة اتسعت بالخفاء وتركته بعد دقائق.. باليوم التالي... استيقظت للي وانتظرت منه رسالته الصباحية..لم تاتي !! مر بقلبها طيف الهون والعتاب ايعاقبها حقا ضاعت بمشاعرها سريعا في حب هذا الرجل..لم يكن ثمة مراهقة أو سذاجة في انجذابها السريع نحوه فكأنه الحب من النظرة الأولى...تذكرت ذلك اليوم ببسمة لم تعرف كيف نظمت قصتها الوهمية معه ذلك اليوم.. تلقت اتصال من صديقة سها بهذا الصباح أيضا لتخبرها به عن ضرورة المقابلة لشيء هام فوافقت للي على الفور.. وضعت السماعة بحيرة ثم رمقت تاريخ اليوم...ابتسمت عندما تذكرت أنه المقابلة المنتظرة ستكن غدا...يوم عيد الحب ايكن للحب بساط أم المنظر شيء آخر... المواعيد سبت اثنيناربعجمعة اعذروني بس الفترة دي لأني بمر بحالة صحية مش تمام.. ____________________ 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الفصل_الثاني_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله بهذا الصباح..تكرر ما حدث بالأمس وتشارك الشباب وسيلة مواصلة واحدة وهي الأتوبيس بينما وجد الفتيات مقعدين شاغرين فجلست سما ورضوى بجانب بعضهما بينما وقفت جميلة وحميدة متمسكين بذلك العمود الافقي.. همس يوسف لحميدة وقال _ تعرف يا صاحبي..أنا عمري ما ركبت اتوبيسات غير لما جيت الحارة بتاعتكم..ومع ذلك للأمانة أنا حاسس أني مبسوط.. تغاضت حميدة عن ما ېؤذيها بحديثه بهذه الكلمة الكريهة إلى نفسها صاحبي وابتسمت لنصف الكوب الممتليء..قالت _ اللمة حلوة يا يوسف تعرف رغم أن عيال الحارة بيطلعوا عيني وبينرفزوني بس بحبهم والشارع بيحبهم لو سكتوا مابيبقاش للحته طعم..الفلل اللي بتعيشوا فيها دي عاملة زي الاستراحة السيراميك بتاعت المدافن.. ابتسم يوسف بتنهيدة وقال عندك حق القصر بتاعتنا ماشوفتش اجمل منه وماشوفتش ايتم منه!! التفتت حميدة اليه بتعجب وقالت مستفسرة ايتم منه! هز يوسف رأسه وأكد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعبوس اعتلى ملامحه وغصة آه..كل حاجة فيه بتفكرني باليتم وبأهلي اللي ماتوا فجأة بعمامي اللي كنت بحبهم حتى عمي الوحيد اللي فضلنا طردنا وفضل وحيد هو كمان على اد ما زعلان منه على اد ما وحشني وقلقان عليه. لمحت حميدة دمعة مسجونة بعين يوسف..فھجم ذلك الشعور الذي بداخلها بأنه طفلها..طفلها الكبير..هو بالفعل كالطفل الكبير..لا يستطيع احدا أن لا يحبه..رغما فرت دمعة من عيناها لأجله..وكم تمنت أن
كانت زوجته الآن لو كانت لأخذته بين ذراعيها حنون تطمأنه أنها ستكن الأم قبل الحبيبة ستكن كل ما يحتاج..هكذا المرأة حين تحب..تتقن الاكتفاء.. رمقها بضيق وقال بټعيطي ليه بقى دلوقتي! إذا كان أنا جعت !! ابتسمت وهي تهز رأسها قائلة مافيش فايدة
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 56 صفحات