امبراطوريه الرجال بقلم رحاب إبراهيم
خلاص..انا هسيب المهمة دي لحميدة بقى. الحمد لله دلفت حميدة والهالات السوداء تحت عيناها من كثرة البكاء طيلة الأيام الفائتة الى مكتب وجيه الزيان بناء على طلبه..دلفت حتى أصبحت أمامه وتفحصها بشك قدمتي استقالتك ليه! صمتت حميدة ونظرت للأسف وودت لو القته من النافذة حتى عاد حديثه بحدة _ عشان يوسف مشي صح أوك..استقالتك مقبولة...برا نظرت له پغضب اتيح له الفرصة بما انها قد طردت _ أنت مش بني آدم!! في حد يطرد ولاد أخواته بالمنظر ده ! أنت أزاي مش قلقان عليهم ! أزاي بيجيلك نوم! أطرق وجيه على مكتبه پغضب وأشار لها لتخرج _ أخرجي برا قبل ما ابعتلك الأمن يخرجك!! أنتي مين عشان تكلميني بالشكل ده ! تعرفي ايه عني أخرجي برا قبل ما اتهور نظرت له بكره وقالت _ انا اللي قدمت استقالتي لأني ماحبش اشتغل عند واحد مايعرفش يعني ايه رحمة!! سلام خرجت حميدة من المكتب وصفقت الباب خلفها بكل قوتها وعن قصد ثم التقطت حقيبتها سريعا وركضت للخارج.. انسابت دموعها على خديها بغزارة..اشتاقت له پجنون وتمنت أن ترى حتى طيفه..حتى كادت أن تصعد لحافلة بالطريق فرأت بائع الذرة المشوى على الرصيف..تذكرت أن يوسف يحبه كثيرا غمرها الحنين رغما عنها فذهبت لتبتاع من البائع..فما أن انتهت حتى اخذ يوسف ما بيدها بضحكة عالية _ حميدووووووو...واااااحشناااااي تسمرت حميدة للحظات ثم اتسعت ابتسامتها ببطء وصدمة وهي تردد ي..يوسف!! قضم يوسف من كوز الذرة بنهم وقد عادت النظرة المرحة الطفولية لعيناه وملامحه الوسيمة فأجاب هو بعينه..تعرفي..من يوم ما سيبت الشركة ومابقتش أشوفك..وانا باكل برضو اتسعت ابتسامتها ووظت لو تبكي وترتمي بين ذراعيه فتابع بضحكة بس من غير نفس والله يا حميدو قالت بحدة برضو حميدو! أجاب يوسف بعفوية أنا بعتبرك صاحبي..عشان خاطري سبيني كده والله ببقى مرتاح كده..شوفتي كنت هنسى..عايزك في موضوع مصيري.. دق قلبها پجنون فأي شيء أتى اليه مخصوص! قالت بخجل وتوتر موضوع ايه شرح يوسف الأمر لتنسحب فرحتها المؤقته رويدا ولكن تبقى شيء جعلها تطمئن أن يريدها معه بمكان آخر اخترها هي لا غيرها ! قالت بنظرة عاتبة أنا قدمت استقالتي النهاردة..وعمك قبلها قال يوسف بفرحة طب كويس..كده أنتي جاهزة تبقي معايا قالت بقلب يتمنى معاك يا يوسف ابتلع يوسف ما بفمه بشهية واضحة وأضاف _ طب والباقي انا عايز ٣سكرتيرات زيك بالضبط يعني اقصد انهم محتشمين و قاطعته فقد فهمت مقصد من التواء الحديث فهماك..تقصد عايزهم نسخة من حميدو ابو اربع عيون لوى شفتيه بتذمر وقال مش اقصد ازعلك والله أنتي الوحيدة اللي جيتي في بالي وعقلي وقف عليكي والله.. جملته اربكتها واسعدتها بآن واحد فقالت بحماس سيب الموضوع ده عليا..بس اديني اسبوع كمان وعايزة لاب توب يوسف بتساؤل ليه! أجابت فريدة عشان اعلمهم شوية حاجات كده قبل المقابلة وافق يوسف على الفور فقال ماشي..بكرة زي دلوقتي نتقابل هنا صل على النبي عادت حميدة للمنول والسعادة تغمرها ثم ذهبت للفتيات مباشرة لتخبرهم...بعد شرح ومناقشة ابتسمت رضوى وقالت _ ايه ده بقى اطلب من ربنا شغلانة حلوة تقوم الأمنية تتحقق بالسرعة دي! جميلة بقلق بس احنا برضو تعليمنا على ادنا يا حميدة! سما وهي تسير بخطا متمايلة اكيد هقابل فارس الأحلام بقى وهعيييييش.. هتفت حميدة بها أنتي بالذات قلقانة منك يابت! اركزي شوية وبعدين المطلوب مننا كلنا واولهم أنا..اننا مانتعاملش غير جد أو اكتر شوية.. عقدت رضوى حاجبيها وتساءلت بدهشة يعني ايه! وقفت حميدة أمام الفتيات بنظرة متفحصة وهي ترفع إطار نظارتها الطبية على أنفها وقالت _ يعني الصوت الناعم ممنوع..الابتسامة ممنوع النظارات ما تتقلعش احنا نعتبر في الجيش.. ليه بقى نظرت للفتيات تراقب تعابيرهن فلاحظت المقت والوجوم على ملامحهن فأضافت _قولتولي ليه..عشان أي مياعة أو رقة الجيش هيتقلب لكافيه على النيل وأنا بصراحة بحب كده بسسسسس مش وقته خالص ماينفعش نحب حد فيهم ماينفعش نعاملهم على أننا بنات عشان جاسر ولا رعد ولا حتى آسر لو حاسوا برقتكم يبقى هالله هالله على اللي هيحصل انما يوسف ده أصلا تنين صغير عايش واتولد في صنية بطاطس ومش عارف يطلع منها..اللي هشوف سنانها وهي بتضحك هديها بضهر إيدي على خلقتها.. اللهم حسن الخاتمة ______________________________
هعيد تاني..أولا لو على موضوع السكرتارية بس فأكيد يوسف ماكنش كلمني لكن
هو عايز حاجة معينة والاحسن تكون زيي لأن ببساطة