واتين بقلم ياسمين الهجرسي
ست الكل ..
وامسك يدها يقبلها وهو يغمز لوالده يا بختك يا معالى المستشار ايدها نعمه و قويه وكلها حنيه .
نظر له والده و رفع حاجبه يضرب كف على كف من حركات ابنه الصبيانيه وتحدث قائلا بطل هزار بقى واعقل انت مبقتش صغير وبعدين يا استاذ احنا عارفين ان حضراتكم عيد ميلادكم بكره .
حول نظره لهم وأبتسم بسعاده كل سنه وانتم منورين حياتنا يا وحوش ياترى عايزين هديه ايه السنادي.
انا عايز شقه جنب المكتب عشان بصراحه اتسرمح فيها براحتى لما استلم الشغل.
رفع له احمد حاجبه في نظرة تحذيريه وهتف قائلا اخر مره تهزر بالطريقه دي مفهوم يا يونس. راعى ان امك واختك قاعدين وسطنا .. لازم تعرف تختار كلامك امتى و فين و مع مين تتكلم ..
رد عليه يونس باحترام وهو يتكلم بجديه
نظرت له امه ابرار بتهكم وسخريه من حديثه فهى تحفظ ابنها ككف يدها وهتفت قائله ما فيش الكلام ده ياقلب ماما مش عليا الحورات دى ياحبيبى ابق كلمني وانا ساعتها ابعتلك السواق لاكن شقه وتبات فيها بعيد عني.. انسى ونظرت له نظرات ذات مغزى فهى لا تستطيع تفسر فى وجود ابنتها ..
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان ...
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه .
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا .. بصراحة أنا عايز أغير عربيتى.
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه عربيه محدش ركبها.
رد عليها راكان مبتسم على كلام صغيرته وجايه علي نفسك ليه أنا محضرلك طياره انتى مكانك تعيشى في السما ...
قطع يونس كلامها و نظرتها واستقام ليهتف بجديه مزيفه ساخرا من كلامه فهو يعلم رفضهم للموضوع مسبقا ولكن لن يكون يونس اذا مر اى حديث دون ان يقلبه الى مادة ضحك و سخريه و تحدث قائلا
يعني يا ابيه لو حضرتك جبتلي سياره فيراري لونها احمر عشان ټخطف عيون البنات اكيد انا مش هرفض و معالي المستشار يجيبلي سلسله مفاتيح ذهب باسمي للعربيه برده اكيد ده شيء يسعدني وامي حبيبتي توافق علي موضوع الشقه اكيد هتطير من الفرح واختي حبيبتي تشوفلي مزه كده من المزز اللي مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه .
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله..
قال كلامته وهو يجرى من أمامه فهو يعلم عند عصبية اخوه لا احد يقف امامه صقف بيديه وكأنه فى سباق وانتهى لصالحه ليضيف جو من المرح ويشتت على عصبية راكان ...
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري ..
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل .. انا رايح النادي البنات ھتموت عليا..
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
وقبل انا يقترب منه راكان كان اختفي من امامهم ظل يضحك الجميع على