ثابته في القلب للكاتبه رقيه ياقوت
اندمجت شويه
حدقها بنظرة أخرستها وقال احسبيها زى ما تحبى بس فى الاخر كلامى هو ال هيمشى
نظرت له بنظرات لم يستطع تفسيراها ثم نزعت يده من على خصرها وابتعدت قليلا وأردفت انت مش شارينى عشان تعمل فيا ال عايزه انا ليا مشاعر وكرامة وانت جيت على واحد منهم فمش هسيبك تيجى ع التانى
أدهم وطى صوتك
سيلا لا
أدهم بقولك وطى صوتك يا هسكتك بطريقتى
تقدم منها فأخذت ترجع للوراء حتى شعرت بالجدار يصتضم بظهرها ودت فى تلك اللحظة ان تنغمس بين ثناياه اسند كفيه على الجدار محاصرا لها ثم أخفض رأسه وهمس فى أذنها قولتيلى بقا مش هتسكتى
سيلا وهى تحمحم كمحاولة لإيجاد صوتها هاا
أدهم بصوت خاڤت لا ما تقوليش صوتك راح فين
سيلا ابعد
أدهم ولو ما بعدتش
أدهم موقفا إياها ظبطى شعرك قبل ما تطلعى
توقفت مكانها ثم أعادت ترتيب هيأتها المبعثرة
ثم ولجت الى خارج الغرفة
عاد الى مكانه به مشاعر مضطربة حاول انهاك نفسه بالعمل حتى لايفكر فى الامر
معاذ اي رأيك فى المكان
نور جامد يا اسطا
معاذ نعم !!!!
نور أى !!
معاذ أى يا اسطا دى !!
نور مش انا صاحبك
نور طيب فكك هناكل أى
معاذ المنيو لو سمحت تحبى تاكلى أى
نور انت هتاكل أى
معاذ مش فارق اوى
نور خلاص هنجيب مكرونة بشامل
معاذ خلصانة
نور كنت عايزنى فى أى بقا
معاذ بجدية دورتلك على بيت غير ال انتى قاعدة فيه دا
نور بس انا ما قولتش انى هسيبه
معاذ يا نور افهمى المكان مش كويس وانا هوديكى تشوف الشفة وهتعجبك
نور ليه ما سألتنيش الاول
معاذ منا بقولك اهو
نور طيب ممكن اشوفها واحدد بعدها
معاذ تمام ال يريحك
جاء النادل بالطعام
بدأت نور بتناول طبقها بسعادة حقيقية فهى تعشق تلك الوجبة
لاحظت تحديقه بها فحمحمت ثم أردفت اوعا تكون عايزنى احاسب
ضحك بخفة ثم قال تؤ انتى مش جاية مع سوسن صاحبتك
ضحكت بشدة وهى تقول انت
مچنون بجد
معاذ وهو يشرد فى ضحكتها على فكرة
نور امم
معاذ ضحكتك حلوة
نور برقة وخجل شكرا
معاذ مش واخد على كدا انا
نور بتذمر طفولى يا مفسد اللحظات السعيدة
ضحك معاذ بقوة وهو يردف طب يلا بينا أفرجك ع الشقة
أماءت براسها بهدوء ثم توجعت معه نحو سيارته
استقلت المقعد الامامى بجواره
انطلقا الى وجهتهما
نور ما تشغل يا ابنى حاجة
نور مالها يا ابنى هو حد طايل
معاذ بضحك عايزة تسمعى أى
نور شغل حماقى كدا
نظر لها بطرف عينه ثم أردف انتى ليكى فى الرومانسى متأكدة !!
نور اه طبعا انت فاكر أى
معاذ انا قولت بتسمعى راب كدا يعنى
رمقته بجانب عينيها سديت نفسى يا اخى
معاذ خلاااص هشغلك عم حماقى
انهكت سيلا فى العمل طوال اليوم قررت ان تأخذ اذن منه لكى تعود للمنزل فهى على أي حال أنجزت مهامها
طرقت بخفة فسمح لها بالدخول
أدهم أفندم
سيلا انا خلصت وعايزة اروح
أدهم من أولها كدا
سيلا لا بس انا خلصت وكنت عايزة أروح اعمل الاكل يعنى قبل ما جنى وأدم يرجعو
أدهم تمام فى سواق هيوصل
سيلا تمام
كادت تذهب ولكنه أوقفها بكلامه جهزى نفسك النهردة
قطبت حاجبيها بتعجب ثم قالت قصدك أى
أدهم عادى هتبقى مراتى قدام ربنا مش بس ع الورق
سيلا
أطرقت رأسها أرضا على إثر ما قالة وشعرت بجفاف حلقها لم تعرف ما عليها فعله ففرت من أمامه ليبتسم هو ابتسامة سرعان من كبحها ونهر نفسه كثيرا على مجرد تفكيره فى غيرها
أدهم لنفسه مش لازم تقرب منى كدا وإلا هدفع تمن دا
ثم رجع لمكانه وباشر عمله
رجعت سيلا للبيت ثم ابدلت ملابسها الى بادى أسود له حمالتان رفيعتان وشورت جينز فوق ركبتها بقليل وشرعت فى إعداد الطعام
بذهن شارد فيما سمعته من زملائها فى العمل لم تشعر بنفسها سوى وعبراتها تتسابق
على وجنتيها رفعت يدها لزيحها بخفة عندما سمعت صوت المفتاح يوضح فى الباب
تنهدت بتعب ثم ذهبت لترى
كلا من جنى وآدم
تفاجأت به يدلف بمفرده
سيلا فين الاولاد !!
أدهم وهو يرفع حاجبه شكلك نسيتى أنا قولتلك أى قبل ما تمشى
أحمرت وجنتيها بشدة فأردفت ايوة فين هما
أدهم عند ماما
سيلا طيب
أدهم وهو يقترب منها ثم رفع وجهها بأنامله انتى كنتى بتعيطى !!
سيلا بتهرب كنت بقطع بصل مش أكتر
رمقها باستخفاف هصدق أنا مثلا !!
سيلا براحتك
تركها متجها لغرفته
أبدا ملابسه ل تيشرت أسود
وبنطال من نفس اللون
ثم خرج ليراها منسجمة فى تحضير الطعام اقترب منها
ثم أردف تحبى أساعدك
سيلا ممكن بس تودى معايا ع السفرة
أماء برأسه ثم اتجه لأخذ الصحون
جلسا أخيرا ليتناولا طعامهما
أدهم ما كملناش كلامنا
سيلا امم
أدهم أيوة فين أهلك
سيلا ما اعرفش عنهم حاجة كل ال انا أعرفه ان كنت طفلة لما رحت الملجأ بس أم نور هى ال طلعتنى منه وأخدتنى عندها وعاملتنى كإنى بنتها وأكتر
أدهم امم كنتى بتعيطى ليه بقا !
سيلا وقد اڼفجرت بالبكاء أخذت تقص عليه ما سمعته وهى تشهق بخفة
أدهم وقد بدت عليه علامات الڠضب ونفرت عروقه