البارت ال١٥_١٦ غياهب الاقدار نورهان العشري
عروسة شافتها عيني ..
كانت تريد افتعال أي شجار معه تريد الصړاخ بأنها خائڤة ولكنه لا يعطيها الفرصة لذا ابتلعت ريقها بصعوبة قبل أن تقول بتلعثم
أنا مش عروسة..
أومال الفستان اللي دافع فيه ډم قلبي و المهر اللي جدك مخيطني فيه و الشبكة اللي بقد كدا كل دول لمين لأمي دانا فلست من ورا الجوازة دي ..
إنت أغلى و أحلى حاجة في الدنيا.. جنتي اللي مهما حاولتي تطرديني منها هفضل أعاندك و أحاول لحد ما تبقي بيتي..
كل اللي عايزة تعمليه اعمليه. عبري عن غضبك و خۏفك و وجعك بالطريقه اللي تريحك بس اوعي تقللي من نفسك أبدا دي الحاجة الوحيدة اللي مش هسمحلك بيها..
بعد مرور قرابة الساعتين احتل كلا منهما مقعده في الطائرة التي ستقلهم إلى الديار بعد هذا اليوم الطويل فما أن تربعت على مقعدها حتى زفرت بتعب و سرعان ما توقف التنفس بحلقها حين وجدته قريبا منها بتلك الدرجة التي جعلت دماءها تفور پعنف داخل أوردتها لتصب فوق خديها الشهيين فابتسم بهدوء على مظهرها و مدى شفافيتها قبل أن يقول بخشونة
أنهى جملته ثم تراجع بهدوء بعد أن أنهى مهمته في ربط حزام الأمان الخاص بها مما جعلها تطلق تلك الأنفاس المحپوسه بصدرها فقد كانت تخشى أن يقوم بتلك الفعلة المروعه حين أعطاها تلك القبلة الساحقة التي اجتاحت جميع حواسها كإعصار قوي للآن لم تنجو من عواقبه. فأي نوم يمكن أن يزورها وهي تحيي تلك العواطف الجياشة التي فاض بها القلب
الټفت يناظرها بملامح جادة أدهشتها و خاصة حين أجابها بفظاظة
لا نامي دلوقتي أحسن .
أجابته باندهاش
بس أنا مش جايلي نوم.. اعمل إيه
هاتيه يا فرح غمضي عنيك و هاتي النوم بأي طريقه عشان لما نوصل آخر حاجة ممكن تعمليها هي إنك تنامي..
أنهى كلماته و نظر إلى الجهة الأخرى ليعطيها الفرصة كي تستوعب كلماته التي ما أن وصل معناها إلى رأسها حتى شعرت أنها تذوب في مكانها كقطعه ثلج من فرط خجلها الذي تجلى بوضوح على معالمها و التقمته عيناه الخبيرة فمال برأسه إلى جانب عنقها ممررا أنفه بطريقه خاطفة علي شحمه أذنها قبل أن يقول هامسا
لم تجبه فقد انتفضت خلايا جسدها تأثرا بهمسه القاټل و اقترابه منها بأنفاسه الساخنة التي لفحت بشرتها الرقيقة لترسل حزمة من الوخزات الموترة التي داهمت جسدها دفعة واحدة فاطاحت بثباتها فحاولت إغماض عينيها تستجدي النوم علها تهدئ من روعها قليلا
علي الجانب الآخر كانت جنة تنظر من النافذة تحاول تجنب ذلك الذي كانت عيناه تتلقفان كل حركة تصدر منها و كأنه شعر بمدي خۏفها من ركوب الطائرة فقام باحتضان كفها حين أوشكت الطائرة على الإقلاع مقربا رأسه من أذنها ليلقي عليها سؤالا كان كارثيا بالنسبة لها
التفتت تناظره پصدمة لونت ملامحها بطريقه مضحكة و خرج صوتها جافا حين قالت
و انت مالك
اجابها ببراءة مزيفة
لا اوعي تكوني فهمتيني غلط أنا اقصد عشان ميتعبكيش و إنت بتمسحيه..
ناظرته باستنكار و قالت بتهكم
لا متشغلش بالك انت .. انا بعرف امسحه كويس..
طب كويس .. انا بطمن بس ..
لا اطمن ..
أردف بنفس اللهجة العفوية
طب قوليلي الدبابيس اللي في شعرك دي بتاخد وقت بقى في فكها ولا بتتفك علي طول
اغتاظت من أسئلته التي تعلم أن وراءها غاية غير شريفة فقالت بحنق
و انت مالك بردو
أجابها بملامح بريئة تتنافى كليا مع عينيه اللتان كانت تشاكسها
أبدا والله أنا بس عايز اطمن إنك متتعبيش في فكها . طبعا لو احتاجتي مساعدتي أكيد مش هتأخر ..
لا شكرا . انا هعرف اتصرف..
تبدلت ملامحه و ارتسمت ابتسامة عاشقة على ثغره و قال بهدوء و هو يشير إلى النافذة
طب على فكرة احنا طايرين بصي كدا ..
تفاجئت بأن الطائرة أقلعت دون أن تشعر و قد نجح في أن