البارت ١٧_١٨ من غياهب الاقدار نورهان العشري
الخارج فلن تتحمل أن تشهد واقعه كتلك و أثناء مغادرتها بتلك الطريقة اصطدمت بياسين الذي سقط قلبه ړعبا عليها حين شاهد مظهرها المبعثر و اڼهيارها بهذا الشكل ف حاوطها بذراعيه وهو يقول بلهفة
حصل ايه يا حلا مالك
تعلقت نظراتها به دون أن تكون لها القدرة علي الحديث فأخذت تشهق بقوة و انهمرت عبراتها كالمطر فقام بغرسها بين أحضانه بقوة وهو يقول بحنان
تمسكت بقميصه بقوة وهي تنتحب پعنف فقد كانت تبكي كل شيء ألمها و ڠضبها منه و من نفسها و من تلك الواقعه المريعه . أرادت أن تبكي حتي تجف ينابيع عينيها و قد كانت أحضانه الدافئة أكثر من مرحبة لاحتضان ثورة اڼهيارها..
بعد عدة دقائق استطاعت أن تتغلب علي ثورتها و بدأت تتمالك نفسها قليلا ف تململت بين أحضانه التي كانت ترفض ابتعادها ولكنه اضطر أن يتركها علي مضض ولكن يديه ظلت ممسكه باكتافها وهو يقول بنبرة قلقة
خرجت الكلمات متلعثمه من بين شفاهها المرتجفه
صعبان .. عليا . البنت .. دي اوي.. منظرها .. يقطع القلب ..
برقت عينيه لثوان وهو يناظرها هل كل تلك العبرات لأجل فتاة لا تعرف عنها شيئا أين تلك المتعجرفة سليطة اللسان التي لا يهمها أحد ولا تهتم لمشاعر الآخرين
كل الدموع دي عشان الخدامه
هي الخدامه دي مش بني ادمه زيها زينا
بني آدمه طبعا. بس أنت متعرفيهاش عشان تتأثري بالشكل دا ..
هكذا أجابها بهدوء فتابعت بانفعال
مش شرط اني اكون عارفاها عشان أتأثر بالموقف. اصعب حاجه في الدنيا هي الظلم.
لمعت عينيه بطريقة خاطفة فهي على الرغم من تمردها و تعاليها ولكنه تملك قلبا رقيقا من الداخل . فقط تحتاج لأن تحجم ذلك الاندفاع الذي يتملكها في الكثير من المواقف..
هكذا أجابها بلهجة تحمل عتب لا تفهمه ولكن دقات قلبها التي تعالت بصخب مما جعل الكلمات تخرج مهزوزة من بين شفتيها
الظلم وحش أيا كان مصدره. و الاوحش أننا منديش الإنسان فرصه أنه يدافع عن نفسه..
صح . انا بصراحه مكنتش اعرف انك حقانيه اوي كدا..
وانت تعرف ايه عني اصلا عشان تحكم إذا كنت حقانيه ولا لا
كان تحديها مثيرا ك ملامحها الفاتنه التي لم تتأثر بحزنها و قد كان عاشقا وليس علي العاشق حرج ..
اقترب منها خطوة واحدة وعينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته وهو يقول
عاندته بتكبر
تؤ . مش عايزة اعرفك ..
بس انا عايز ..
مش بمزاجك..
واصل تقدمه نحوها ف تراجعت للخلف پخوف حاولت اخفاءه بينما كانت عينيها أسيرة لنظراته المغوية و خاصة حين قال هامسا
بمزاجي . بمزاجك. مش هتفرق.. في الحالتين أنت خلاص بقيتي تحت رحمتي..
خربش الخۏف جوانب قلبها و تجلي في نبرتها حين قالت
تقصد ايه اوعي تفكر اني هسكتلك لو فكرت تعمل حاجه تضايقني..
واصل تقدمه منها و قد أظلمت عينيه وهي تناظرها بنظرات غامضه شملتها كليا لتتوقف أخيرا عند شفتيها التي ولدت بداخله جوعا قاټلا فخرج صوته أجشا حين قال
حلو دا . وريني هتعملي ايه
لم تكد تستوعب حديثه تفاجئت بنفسها محموله بين ذراعيه بيد وبالاخرى قام بفتح باب الغرفة المجاورة و إغلاقه لتجد نفسها مسنوده عليه بجسدها الذي حوصر بين باب الغرفه و بين جسده وما أن رفعت رأسها تناظره حتي أسرها بين براثن عشقه الضاري لها الذي أخذ يسكبه بقوة فوق ثغرها التوتي الذي كان مذاقه رائعا فأخذ ينهل منه بلاهوادة ..
غيبت العقول للحظات كانت أكثر من رائعه يكللها عشقا خالصا صار ينثره برقه فوق قسمات