سند بقلم مني الفولي
بتاعك عنده ضمير بس السكرتير بتاعه لا والورق اللي مضاكي عليه على أنه إجراءات القضية والتوكيل فهو في الحقيقة عقد بيع منك لي بالشقتين وبكده ترجعي لقواعدك سالمة يا سلمى وزي ما قولتي بالظبط لما اټجننتي وطردتيني رجعتي لي تاني عشان أبيعك مرة تانية وأتاجر بابنك وطلعت كسبان كمان ولسه..
لم تسمع سلمى من كل حديثه الشامت سوى جملة واحدة توقف عقلها
دعاء بشړ كل يوم من ده يا ست ابتسام اما أشوف أنا ولا أنت.
نهى متلعثمة كفاية كده يا
مرات عمي كل يوم والتاني محضر كيدي وفي الأخر كله بيتحفظ ومش بتستفيدي حاجة.
دعاء متجبرة العيار اللي ما يصيبش يدوش وكفاية رجل العساكر اللي رايحة جاية على شقتها كل يوم باستدعاء شكل لا ولسه أنا ناوية المحضر اللي جاي يبقي على عنوان شغلها وديني لأفضحها في كل حته.
دعاء منفعلة حرمت عليكي عيشتك أنت مالك أنت خليكي في السجاد اللي بتغسليه خلصيني والله لو مخلصتيش الشقة كلها النهارده لأقعدك بكرة من الشغل حتى لو هيدوكي جزا ده غير ما أخلي ناصر يشوف شغله معكي على كسلك ده.
صمتت وأكملت التنظيف وهي تشعر بحزن على ما لحق بابتسام من مشاكل لمجرد تجرؤها على مساعدتها أو ټهديدا يمنعها بالبوح بما تعرفه عن والدتها فبرغم تهرب ابتسام منها بالليلة التي قضتها لديها من أخبارها عن سبب الكراهية التي بينها هي وحماتها الا ان الصدفة قد لعبت دورها لتعلم السبب من مصدر أخر غير متوقع حيث قابلت بطريقها لعملها احدى جيرانهم القدامى التى انتقلت من حيهم منذ وقت طويل ليتبادلا أطراف الحديث حتى وصل لتلك العداوة فاخبرتها الجارة بأصل القصة.
الجارة بشرود وهي تسترجع الماضي ابتسام ساكنة في نفس شقتها دي قبل ما أمك تتجوز أبوكي لأن دي شقة أهلها اللي أتولدت فيها وكان ليها صاحبة واحدة بتعتبرها أكتر من أخت شهد أمك يا نهى كانوا مع بعض من ابتدائي لحد ثانوي عمرهم ما أفترقوا وكانوا علطول بيزوروا بعض وهما في ثانوي دعاء أتجوزت عمك عند ذكرها لدعاء تلفتت حولها وكأنها تخشي رؤيتها مع كنتها التي عزلتها عن العالم وكانت بتنزل تقعد مع ابتسام شوية تفك عن نفسها وتشتكي من معاملة حماتها اللي هي ستك.
السيدة مؤكدة أمك اتعرفت على شهد عندها وبقوا أصحاب ويزوروا بعض وبعد فترة شهد بعدت عن ابتسام شوية وبقيت تفضل تزور دعاء لوحدها وابتسام سابتها براحتها ومحبتش تفرض نفسها عليها خلصوا ثانوى وأمك كانت متفوقة ودخلت هندسة وابتسام دخلت تجارة.
نهى مندهشة أنا ماما كانت مهندسة!
الجارة بآسى للأسف ده اللى كان مفروض يحصل لكن اللى حصل كان حاجة تانية خالص.
نهى حائرة أيه اللى حصل
الجارة مستاءة معيد في الكلية حب شهد من أول ما شافها وكان انسان ممتاز جدا وطلب ايدها لكن رفضت بكل قوتها وساعتها قالت الحقيقة لابتسام أشارت لنهى بتكملة السير أثناء الحديث الذي يبدو أنه سيطول شهد حبت محمد ابوكي اللي اتعرفت عليه وهي بتزور دعاء.
نهى متفهمة عشان كده بعدت عن طنط ابتسام وكانت بتزور مرات عمي كتير عشان بابا.
الجارة مومأة ايجابا أيوهو وعدها أنه هيتقدم لها أول ما تخلص ثانوى بس دخولها هندسة خوفه لأنه
مش معه غير دبلوم بس أمك وقفت قدام أهلها وصممت تتجوز أبوكي وهي في تانية جامعة وأهلها حاولوا يقنعوها