روايه كامله بقلم نهال مصطفي
قادتها قدميها لتطرق علي بابه مرة اخرى لتتاكد مما اردفه ولكنها تجمدت حركتها اصيبت بشلل كلى كل ما بها من عضو تجمد إلا دموعها كانت تركض سريعا فوق وجنتها
6_عريس الغفله
في قصر الابراهيمي ..
كان مقلوبا راسا على عقب تجهيزا وتحضيرا واحتفالا بعائله الخياط التي تعتبر من اكبر واغني عائلات الصعيد .
سمر پحقد والله ياما ماعارفه حمزه اي حبه فى وعد دي .. دي حتي بنت ملزقه كده وملهاش ولا لون ولا ريحه .
اسكتي يابت خليه ياخدها ويريحنا منها ومن همها .
سمر وهي تقطم ثمرة الخيار الموجودة بيدها
انا مش عارفه انتي وابوى هاممكم ف اي موضوع وعد من اصلو .. ماخلوها تعمل اللي هي عاوزاه وتسافر
نجوي بنبره قهره
اسكتي انتي فهماش حاجه واصل .. مش فالحه غير فى الوكل والزفت المخروب اللي ف يدك دا .
طيب مترسيني على الفوله يانوجا ياعسل انتي واعتبري سرك ف بير ..
بنفاذ صبر وهى تحمل اناء الطعام بين راحتا كفيها
امشي من وشي بس وبطلي حشريه ..
ركضت ابنتها من امامها ضاحكه بسخريه
الله! يعني اكبر دماغي ابقي مستهتره .. اسال واستفسر .. ابقي حشريه .. اعملكم اي عشان يعجبكم !!
ورينا عرض كتافك ياختى
جالسه في حديقه القصر منغمسه في تفكيرها تعد رسم خطوة اخري لنجاتها ...
طيب اسيب حقي واسافر .. ولا اقعد واتجوز والهبل ال بيقولوه ده .. لالا أكيد لازم يكون في حل!! ..
طيب ازاي وانا الاقامه بتاعتي عاوزه تتجدد فى امريكا كمان كام يوم .. ومحتاجه فلوس اد كده! .. اعمل ايه بس ياربي .. اي اللي بيحصل معايا دا بس!!
صفت سيارات عائله الخياط خلف بعضها امام بهو قصر الابراهيمى الفخم .. شعر حمزه بشيء ما يتحرك بداخله ربما شعور عامر بالفرحه او رهبه او بالنصر فاحلامه التى شابت من طيلة الانتظار تحررت للتو لتلمس باجنحتها اعنان السماء ..
كانت عائله الابراهيمي واولاد عم جمال فى انتظارهم مرحبين بهما ومهلليين بحضورهم تقدم حمزه في السير وسبق الجميع وكذلك قادت الهام السيدات وتوجهت لمجلس السيدات المخصص لهما .
والله نورتونا ياالهام هانم .. اليوم زارنا النبي .. والله مالهوش لزوم كل الحاجات دي احنا هنبقى اهل
الهام بوقار وثبات تزيح سترتها السوداء
متقوليش اكده يانجوي اديكي لسه قايلة هنبقوا نسايب .. وكله من خير ولديحمزد بيه الخياط زين شباب ورجالة النجع .. ألف بنت تتنماه بسهو نشن واختار ومفيش بعد كلمته كلمه تانيه .. ولا ايه .
مراة عم حمزه نعيمه بفضول
اومال عروستنا فين اللي خطفت قلب ولدنا زين رجالة الصعيد!
نجوي ابتسمت ابتسامه تخفي خلفها قلقها
ح حالا هتيجي تسلم عليكم .. انعاام استعجلي وعد..
انعام ارتبكت وضړبت كف فوق كف بتوتر وخوف وهى تركض لاعلي
حاضر ياست نجوي .. حاضر
ركضت مسرعه نحو الغرفه التى تجلس بها .. وجدتها متكئه فوق اريكتها واضعه ساق فوق الاخري تتصفح هاتفها مرتديه تيشيرت قصير فضفاض اسود وبنطال جينز ازرق
انعام ندبت علي وجنتها بكفها بدهشه قائله
يابتي الله يهديكي سيبي اللي ف يدك دا .. الناس عيسألو عليكي تحت و
وعد بدون اهتمام
قوليلهم مش نازله .. واللي عاوز يسلم عليا يجيلي هنا ..
انعام بتوسل وصوت منخفض
كيف اللي عتقوليه ده بس .. غلط يابتي .. اعقلي متفضحينااش احب علي يدك دي فيها قطع رقاب .
وعد بانفعال وهي تشير لها بسبابتها
الغلط اللي بجد اني انزل وانا مش موافقه على الجوازه دي .. ولو نزلت معناها اني موافقه .. ودا محصلش ولا هيحصل .
ركضت انعام لتغلق الباب بتوتر
اشش اشش حيلك حيلك .. وطي حسك احسن يسمعوكي .
هزت كتفيها بسخريه وصوت مرتفع
طيب ياريت يسمعوا ويعرفوا بقي ويخلوا عندهم ډم ويمشوا
انعام برجاء وتوسل
يابتي وطي حسك ورحمة جدك متفضحينا .. انت فهماش حااجه .
القت هاتفها جنبا معانده
لا مش هوطي صوتى .. وهنزل اقولهم الكلام ده بنفسي ..أنا مابخافش من حد .
قبضت انعام علي معصمها لتقفها امامها
اهدي بس وبطلي هوس .. تعالي اهنه يابتي
سحبت وعد ذراعها بقوه ثم فتحت الباب .. وركضت على الدرج .. مسرعه وبحركات چنونيه إثر عصف رياح الغضبب بجسدها .. وفجاه وبدون مقدمات اقټحمت مجلس الرجال وبجرأة زائدة
ووقفت وعقدت ساعديها وهزت ساقها اليسري وبنبره قويه تحمل