أدمنت قسوتك بقلم ساره علي
هي تمثل عليه الطيبة والبرائة.
اما مايا فكانت تتعجب من نفسها وتصرفها الغير مقصود
طفرت الدموع داخل عينيها لتهتف بنبرة مبحوحة وملامح شاحبة
خلينا نقوم انا اتاخرت اوي
نهض سعد من مكانه وقد تأكد من حقيقة ما سمعه عنها
بعد مرور ثلاثة ايام ...
وقفت مايا امام المرأة تتأمل فستان زفافها بملامح سعيدة ها هي ستتزوج اخيرا من سعد
نعم لقد تعبت من اخفاء جميع ما حدث عنه وها هي ستخبره بكل شيء
ات منها والدتها واطلقت الزغاريد احتفاءا بإبنتها الحسناء
ثم بقوة واخذت وهي تجاهد كي لا تبكي
يا ماما خليني انا كمان
قالتها نايا وهي تبعد والدتها عن مايا
خرجت مايا بعدها من غرفتها لتتجه نحو صالة الجلوس حيث ينتظرها سعد والمأذون وأقاربهما
تأملها سعد بملامح حزينة للغاية كانت تبدو كملاك يسير امامه لا يصدق انها خدعته بهذه الطريقة
سوف يجعلها تدفع ثمن هذا غاليا
ولكن لا هو سينظر للأمر بطريقة إيجابية فها هو سينتقم منها وينال حقه كاملا.
سأل المأذون مايا اذا ما كانت ت الزواج بسعد لتجيب بسرعة
موافقة
الټفت المأذون نحو سعد وسأله اذا ما كان ي الزواج بمايا فصمت للحظات قليلة ان يجيب بنبرة ثقيلة
موافق
اطلق الجميع الزغاريد احتفالا بهما بينما أعلنهما المأذون كزوجا وزوجة
بدأ المدعوون يباركون لمايا وسعد حتى بقيا الاثنان لوحديهما لتهتف مايا به بحب
مبروك
اجابها سعد بإقتضاب
الله يبارك فيكي
ثم ما لبث ان قال بسرعة وعجلة
هنروح امتى
لتقول مايا
وقت ما تحب
وبالفعل غادر الاثنان المكان بعد فترة قصيرة بعدما ودعا الضيوف وأهاليهما
تأملت مايا السيارة بحيرة شديدة بينما اشار لها سعد قائلا
يلا نركب
نركب فين
اجابها سعد بجدية
نركب العربية
بهتت ملامح مايا وقالت بإندهاش
هي دي عربيتك
اجابها سعد
ايوه عربيتي خلينا نركب بقى عشان نروح
حاولت مايا ان تستوعب ما سمعته على لسان سعد ثم قررت ان تستفسر عما يحدث حالما تصل الى شقة عائلته
هبط منها واتجه نحو الجانب الاخر وفتح الباب الاخرى لمايا التي هبطت من السيارة وهي تنظر الى المكان حولها بتعجب
احنا فين
سألته بقلق ليجيبها سعد
دي شقة صاحبي هنقضي بيها كام يوم لحد منرجع بيتنا
ثم قبض على كف يدها وجذبها خلفه متجها بها نحو الشقة الموجودة في الطابق الثالث...
فتح سعد باب الشقة ودلف اليها تتبعه مايا التي تأملت الشقة بملامح جامدة
كان من المفترض ان تنبهر بها وبمدى رقيها لولا انها رأت مثلها مسبقا
اغلق سعد باب الشقة وا منها قائلا
ها عجبتك الشقة
التفتت مايا نحوه وقالت بنبرة مرتجفة وشعور غريب يخبرها بأن هناك شيء ما سيء سيحدث لها
سعد انا لازم اقولك حاجة مهمه
و ان تتحدث كان هناك شخص ما يقف خلفها
لم تستطع مايا ان تستدار نحو الخلف
ها تصنم في مكانه
اما سعد فقال بسرعة وترحيب
اهلا كريم باشا
ثم اردف قائلا وهو ينظر الى وجه مايا التي شحب كليا
الامانة وصلت.
نهاية الفصل
الفصل السابع
التفتت مايا اخيرا نحو كريم فوجدته واقفا خلفها واضعة يديه في جيوب بنطاله ويتأملها بنظرات ساخرة.
اغمضت عينيها بقوة تحاول ألا تصدق ما تراه تتمنى أن تفتحها لتكتشف أن ما يحدث وهما
وأن هذا م حلم سينتهي حالما تفتح عينيها
فتحت عينيها حينما سمعت سعد يقول موجها حديثه لكريم
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه
لا كفاية كده كفيت ووفيت.
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية ان يهتف به
ده عقد الجواز كل حاجة تمت زي مانت عايز انا لازم امشي دلوقتي.
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا.
تقدم كريم
نحو مايا وأخذ يدور حولها متأملا إياها بفستان الزفاف الذي كان أكثر من رائعا عليها.
وقف أمامها أخيرا وجهه مقابل وجهها يتأملها بملامح باردة هازئة ان يقول
شفتي إنه ملكيش حد غيري.
اعتصرت مايا قبضتي يديها بقوة وحاولت ان تكتسب القليل من السيطرة على الذات فسألته بجمود
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا.
ابتسم بظفر وقال
هقولك
ثم اعطاها عقد الزواج لتفتحه بسرعة وتقرأ ما به فتنصدم بشدة مما قرأته كان عقد زواجها من كريم.
ازاي.
صړخت بها مذهولة مما تراه ليسحب كريم العقد من يدها بسرعة ويقول
زي مانتي شايفة.
ثم أردف بنبرة ماكرة
عملتلك اللي انتي عايزاه وأتجوزتك اظن مفيش احسن من كده.
قالت مايا بنبرة ساخرة
اتجوزت... زييي مش كده.
كسا الجمود ملامحه فقال بضيق
ملوش لزمة الكلام ده انتي مراتي .
هنا فقدت مايا اعصابها وصړخت به بقوة وڠضب
انت فاكرني ايه لعبة فإيدك يعني إيه عايزني
ا منها وهتف
يعني اللي سمعتيه
تأملته بنظرات مشمئزة ان تهتف بكره
انت مريض
رد پغضب مكتوم
لولا اني مش حابب وشك الجميل ده
كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي
انا خارجة حالا
قهقه