نوفيلا ختامية الچارحي أيه محمد رفعت ١
حاجة تانية. تساءل باهتمام _زي أيه أخفت ابتسامتها وهي تجيبه بصدق _معرفش!! تركت شروق الطاولة وأسرعت لفتح السماعات والأغلب يتابعون ما تفعله باهتمام فرفعت من صوت المذياع والابتسامة تعلو ثغرها فشاركتها الفتيات الغناء بفرحة غمرت قلوب الأزواج وخاصة ياسين الچارحي الذي يتكأ بيديه على الطاولة مستمتعا برؤيتهن مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت في أمان بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يارمضان زيك مفيش بين الأيام كلك حسانات بيزيد معاك نور الإسلام فضل و بركات لياليك محلاها يا رمضان و يا محلي بهاها يارمضان بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت في أمان بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان بعد انتظارنا و شوقنا إليك جيت يارمضان الابتسامة لم تفارق الافواه رؤيتهن بتلك السعادة تنير القصر فرحة وخاصة بمشاركة الصغار مازال المذياع يردد أغانيه المرحبة بالشهر الفضيل والشباب يقومون بواجبهم على أكمل وجه بحمل الأطباق للمطبخ ومعاونة الفتيات على التنظيف خلف الأطفال وما تركوه من خلفهم جذب عمر أطباق الحلويات ووزعها عليهم جميعا بينما قامت مروج بغسيل الاطباق في حين الانتهاء غسالة الأطباق مما داخلها جلسوا لنصف ساعة وسرعان ما حمل الشباب سجادتهم مسرعين لتأدية صلاة التراويح أوقفت ملك الشباب قائلة _ انتوا نسيتوا اتفاقنا في رمضان ولا أيه تطلعوا جميعا لبعضهم البعض ليقطع صمتهم عدي _لا ازاي منسناش هنبدأ من عند ياسين. تأفف ياسين بضيق _اشمعنا ياسين أنا حابب أصلي أول يوم بالمسجد. أجابه عمر _يا ابني كل واحد له دور كلنا هيجي علينا يوم نأم بيهم التراويح. ابتسم أحمد وهو يراقب تذمر ياسين فتدخل قائلا _خلاص روح أنت يا ياسين وأنا اللي هبدأ. ابتسمت تالين وضمته لصدرها مرددة _حبيب قلبي ربنا يباركلنا فيك. ردد حمزة بسخط _الابن البائس المضحي. وهبط للاسفل وهو يشير لابنه بتأفف _هأخدك معايا السنادي بس وربي لو عملت أي حركة كده ولا كده هرجعك البيت ده بيت ربنا مش الملاهي! ربتت نسرين على ظهر الصغيروأخبرته _لا يا حازم أنا شرحتله وهو بقى فاهم مش هيعمل زي السنة اللي فاتت. أشار له بالخروج هامسا بتهكم _لما نشوف! أمسك يحيى ذراع أبيه ياسين بينما اتجه ياسين لعدي فحاوطه بذراعه واتجه به للخارج تابعتهما رحمة ببسمة رقيقة حتى خرجوا جميعا من المنزل. وقف بهن أحمد إماما يتلو القرآن بصوته الخاشع المقشعر للأبدان ومن خلفه تقف آية _دينا_شذا_يارا_ملك_تالين ومن خلفهن تقف الفتيات الأصغر سنا آسيل رحمة نور داليا رانيا نسرين مروج شروق ومن خلفهن الأصغر مريم ليان رحمة وباقي الفتيات انتهت صلاتهن من خلفه وتفرق الجمع كلا منهن تلجئ لوردها اليومي حتى عاد الشباب بصحبة ياسين ويحيى ورعد فصعد كلا منهم لغرفته للتلاوة بحث أحمد بعينيه عنها بين الفتيات فاقتربت منه نور لتشير له بضحك _آسيل مقلوبة على الكنبة اللي هناك من بعد التراويح.. المفروض تحفظ مكانها كل رمضان! استدار تجاه ما تشير إليه فانكمشت تعابيره پصدمة ليجتازه صوت جاسم الغاضب _رمضان اللي فات ظهري اتقطم بسببها رمضان ده بقى تغضب عليها وتسيبها وتطلع مش هنقلها من مكانها. هز رأسه ساخطا _أختك بتعوض نوم السنة كله في رمضان! تعالت ضحكات رانيا فقدمت لهم ما بيدها مردفة