الختامية ٦ بقلم أية محمد رفعت
مكنتش حابب إنهم يتفاجئوا بشيء وخصوصا عدي وعمر وأحمد وحازم متنساش إنها بالنهاية كانت خالتهم حتى لو كانت بالسوء والبشاعة دي.
هز يحيى رأسه بتفهم واستقام بجلسته حينما وجد ياسين يحيطه بنظرة زرعت داخله القلق فتساءل
_في أيه!
وكأنه عاد بذاكرته لشيء هام فقال بضيق
_لو كنت حكيتلي من البداية مكنش كل ده حصل!
_لو كنت حكيتلك مكنتش قابلت آية ولا حبيتها أنا قدمتلك خدمة كبيرة على فكرة!
عاد ليتمدد مجددا وأغلق عينيه باستسلام للنوم فتمدد يحيى باستقامة على الفراش وصاح بدهشة
_هننام هنا!
لم يأتيه ردا صريحا منه فأغلق عينيه وهو يهمس بنوم
_لو صحيت الفجر صحيني أشرب لإن مستحيل حد هيعرف إننا هنا!
طوى ثيابه ووضعها بالحقيبة الموضوعة على الفراش من أمامه فعاونته رحمة حينما جذبت عطره الخاص وبعض متعلقاته وضعتهما بحقيبته ومازالت تدعي ثباتها أمامه التقط عدي منها ما تحمله ووضعه جانبا ثم قربها إليه فأخفضت رأسها حتى لا يرى دموعها رفع ذقنها إليه فأفرجت عن دمعاتها أمامه ضم يديه ليزيحها عن وجهها مرددا بصوته الرخيم
وحاوط وجنتها بحنان وهو يستطرد
_هرجعلك في أقرب وقت أوعدك.
مالت برأسها على صدره فضمھا إليه بكل قوته وقد عاد ليهمس لها
_خلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك.
هزت رأسها بهدوء وقالت بتوسل
_حاول تكلمني وتطمني عليك حتى لو مرة واحدة يا عدي.
_هكلمك لإني أكيد هحتاج أسمع صوتك.
وأشار لها بابتسامته الساحرة
_لسه معانا وقت نقعد ونرغي كده كده مش همشي غير بعد الفجر.
_ما تيجي أديكي تذكار وداع!
مر اليوم سريعا واقترب موعد آذان المغرب ومازالت تنتظر عودته للقصر فما أن وجدته يهبط من السيارة أسرعت إليه تخبره بضيق
ضيق عينيه وهو يتساءل باستغراب
_نسيت أيه!
منحته نظرة محتقنة وتركته وولجت للداخل فلحق بها وهو يخفي بسمته الماكرة فجلس قبالتها على طاولة الطعام خرج معتز من المطبخ يحمل الأطباق فصاح إليه پغضب
_ما تقوم ما عم تساعد بدل ما أنت قاعد مريح كده.
لوى شفتيه بسخط وهو يجذب عنه الاطباق للطاولة ولج ياسين من الخارج فأسرع إليه رائد يلحق به فزفر بضيق
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه وهو يخبره
_في مؤتمر مهم جدا جايلنا دعوة لحضوره وطبعا أحمد وأنت الأنسب لحضور النوعية دي من الاجتماعات.
بدأ يشعر بالفتور من شرحه المفرط فصاح به
_لخص.
أخرج من جيب جاكيته كرت الدعوة وهو يخبره بكل سرور
_أحمد زي ما أنت شايفه كده مش مظبط لذا مفيش أنسب منك إنك تحضر المؤتمر وده مكان الفندق.
واستطرد بتقدم اغراءات عرضه
_أشيك بدلة وصلة من