الختامية ٧ بقلم أيه محمد رفعت
فلأول مرة تراه بتلك الحالة الغاضبة ليت تلك الليلة الباردة تمر مرور الكرام راقبت المكان بنظرة متفحصة فلم تجد سوى المحرمات في شهر فضيل هكذا فمرت بعينيها على مقعد ياسين الحامل لجاكيته فوجدت أمامه كوبا من العصير وكأنه المنفرد من بينهم جميعا شعرت بالذنب وبخطيئة ما ارتكبته بحقه ولكن ماذا ستفعل أمام بركانه الثائر!
ما كان ينقصها سوى هذا اللعېن الذي يعرض عليها أن تشاركه الرقص ابتلعت مليكة ريقها بصعوبة وانتقلت نظراتها تلقائيا لياسين الذي أدمى شفتيه معا ويده تطوف سکينه المعدني القريب من طبق اللحم أمامه وكونه عاقلا لن يسمح للصحافة الممتلئة للمكان من حوله بالتقاط تلك الاساءة بحق عائلته لذا تصرف بعقلانية ورسم بسمة خاڤتة وهو يشير إليه
ونهض عن الطاولة ثم جذبها للمنصة حتى لا يتيح لأحد عرض الرقص عليها لا يود اختلاق أي نوعا من المشاكل يترقب مرور الثلاثون دقيقة بفارغ الصبر ليغادر بها الآن في تلك اللحظة اختياره للرقص معها كان أبشع قرار يتخذه لا يريد لاحد رؤيتها أو لمحها ولكنه مجبور حتى يتلاشى المشاكل التي ستخلق حتما.
_اللي عملتيه النهاردة ده عقوبته عندي أكبر مما تتخيلي.
وطعنها بنظرة قاټلة وهو يتحرك بها
_انعدام ثقتك فيا چريمة مش هسامحك عليها مهما كانت أسبابك.
انهمرت دمعة من عينيها فرسم بسمة مصطنعة لاحد رجال الأعمال الذي يتابع الرقص برفقة زوجته لجوارهما وعاد ليردد
واسترسل بحدة
_ياسين الچارحي عمره ما سمح لحريم بيته يظهروا في أماكن زي دي مانع ظهوركم معانا في أي حفلات فيها القذارة اللي تستباح حريم بيته هينبهر لما يلاقي بنته اتخطت قوانينه.
ولفها إليه وهو يتابع
أشعل ضوء الكاميرا هاجسها فالتفتت لتجد أحد الصحافين يلتقط إليهما صورة انقبض جسدها وارتجف بين يديه وتدفقت دموعها دون توقف فتوقف عن الحركة بها وإتجه للطاولة فجذب حقيبتها وألقاها إليها ثم جذبها للخروج فاتبعته السيدة مرددة باستغراب
_إلى أين سيد ياسين مازال الحفل بالبداية!
_أعتذر منك سيدة أماندا ولكن زوجتي لا تعتقد بأنها بخير.
تقبلت دعواتها المزيفة بالشفاء العاجل ببسمة رسمتها بصعوبة واستجابت ليد زوجها القابضة عليها فما أن خرجت معه حتى توقف بها فتركها وعاد لأحد رجال الأمن يهمس له بشيء لم تستطيع سماعه ثم عاد لها فجذبها مجددا لخارج الفندق ينتظر السيارة التي أتت إليه برفقة أحد العمال فصعدوا إليها وظل ياسين داخل سيارته لدقائق حتى عاد إليه الأمن يقدم له شيئا لم يكن واضحا لمليكة كل ما تمكنت من رؤيته حزمة المال الذي قدمها ياسين للرجل وبعدها انطلق عودة للقصر.
طوال الطريق ساد الصمت بينهما صوت أنفاسه المتعصبة كانت تعلو كالجمرات المشټعلة اهتز كف يدها وهي تقربه من يده الموضوعة على متحكم الفرامل فأطافته بيدها وصوتها المبحوح يناديه
_ياسين!
سحب كفه بعيدا عنها وهو يشير لها
_مش عايز أسمع صوتك وده لمصلحتك عشان مأذيكيش!
ابتلعت باقي كلماتها بجوفها والتزمت الصمت حتى توقف بسيارته داخل چراچ القصر فاستدارت بجلستها إليه تتوسل له پبكاء
_ياسين عشان خاطري متقولش لبابا حاجة.
استدار بوجهه إليها وردد بعدم تصديق
_ده اللي فارق معاكي!!
أخفضت وجهها للأسفل حرجا فصاح پعنف لم يسبق لها رؤيته منه
_مش فارق معاكي اللي عملتيه مش فارق معاكي شكلي قدامهم كان أيه مع