الجمعة 27 ديسمبر 2024

بنت خالتي قمر بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


لماما انا كنت جاى اخدها لما مجتش مع كريم! 
تنهد بحنين ينظر حوله لذاك المكان كلما اتى وجد به شئ جديد تغير تغير به الكثير ولكن تلك الذكريات لعبهم ضحكاتهم مشاكستهم لبعضهم البعض هو هى كريم ليلى لا زلل صداها يتردد بالهواء من حوله ١
ضړب كف بالاخر متذكرا تلك الفتاة وهى بمرحلتها الاعدادية عندما اتى للإجازة وقد فؤجى بها ترتدى ملابس واسعه وللغاية تتعرقل بخطواتها وهى تسير كذلك خجلها المبالغ فيه أمامه كان لا يصدق أنها تخجل منه هو حتى أخبرته والدته بهذا عندما سالها لما . 

_ البنت كبرت مابقتش قمر الصغيرة هتاخد وقت عقبال ما تتعود وبعدها هى بنفسها هترجع تكلمك عادى . 
آسر بعدك فهم تتعود على ايه مش فاهم. 
الام بنفاذ صبر بقولك ايه مش فيقالك سيبك من قمر الزيارة دى وركز مع كريم . 
لم تعجبه الاجابة ولم يفعل ما أخبرته به والدته ففى البداية كان يشاكسها يستفزها يدعوها للتنزة معه هنا كعادتهم كلما أتى ولكنها لا تستجيب فقط بغرفتها تغلق عليها الباب ولا تخرج وعلى الرغم من سعادته بارتداء

ها الحجاب الا ان تصرفاتها المستفئزة له وبشده جعلته يسخر منها. 
_ايوه كده يا شيخه لمى الكارته ال محسوبه عليكى شعر دى. 
تفاجأ بتلك اللمعه بعينيها تهدد بهطول دموعها جعلته يندم على ما تفوه به ولكن لحظه منذ متى وهى حساسه وللغايه هكذا 
لم يستمر شعوره هذا طويلا عندما اشهرت مخالبها بوجهه. 
_الكارته اسمه غجرى ومشاهير وناس كتير بتدفع فلوس قد كده علشان بس يعملوا شعرهم زيه صحيح الجهل خيبه ابقى تابع يابن خالتى. 
آسر بضحكه صغيرة ايوه كده يا شيخه حمدالله على السلامه كده انا ارجع وانا مطمئن عليكى. 
صعد للسيارة مبتسم وقد نال ما اراد لم يكن يرغب بالرحيل وهى هكذا اراد دائما أن يراها على تلك الهيئة قطه بريئه فذاك يليق بها اكثر من كونها فتاة خجولة بالنسبة له. 
عقد حاحبيه عند تلم النقطه يلتفت لوالدته. 
_ماما. 
الام نعم . 
_من فضلك لما نجى تانى زيارة لخالتى بلاش نقعد معاها فى الشقه. 
الام اومال نقعد فين 
_نأجر او ناخد الشقة ال جنبها نقعد فيها. 
_خالتك بتأجرها بعدين ليه اللفه دى 
_علشان منحرجش حد ولا نضيق عليه واهو شفتى بنفسك قمر شبه مقعدتش معانا خالص وطول الوقت كان فى اوضتها قافلة على نفسها. 
الام خلاص هبقى اشوف انا الموضوع ده مع خالتك.
عاد من تلك الذكرى بابتسامه يملؤها الحنين لتلك الأيام . 
تنهد بثقل يتذكر الزيارة التى احدثت الشرخ بينه وبين القمر. 
التحق بالجامعه وهى بالمرحلة الثانوية وأتى بالاجازة مع أهله واستقر بالشقة المجاورة كعادتهم بالفترة الأخيرة بناء على طلبه وقد ارتاح كثيرا هو وأسرته لذاك الوضع.
كان يهبط الدرج سريعا متوجها للخارج حتى اوقفه صوت رقيق. 
_بسبس. 
وقف بمكانه عاقد لحاجبيه ينفض رأسه وقد بدأ له انه يتوهم هم بالتحرك ليوقفه الصوت مرة أخرى. 
_بسبس. 
نظر حوله بعينيه متمتما وده ليا انا ولا للقطه ال مش شايفاها. 
_لا انت. 
رفع عينيه لأعلى حيث مصدر الصوت لتتشق ابتسامه علىى وجهه وهو يرى تلك الفتاة أعلى الدرج بوجهها المستدير ناصع البياض وعيناها الخضراء الامعه. 
لينطق بدون وعى يا سعدى. 
هبطت بدلال مفرط تقترب منه مش انت قريب كريم وقمر. 
_ايوه انا بشحمى ولحمى. 
_انا بشوفك على طول بس مكنش بتيجى فرصة اتعرف عليك. 
_من حظى الهباب. 
ريم بتنهيده اصلك دايما مع الجماعه . 
_فقرى هنقول ايه! 
_حاولت دايما ألفت نظرك بس انت مكنتش مركز. 
_ماليش حق. 
_قمر لاصقالك على طول. 
_عافية واقتدار. 
_ولما شفتك نازل لوحدك قولت فرصه نتعرف. 
_احلى فرصة. 
_انا ريم. 
_وانا آسر. 
ريم بصوت رقيق سورى هو انا اخرتك عن حاجه 
_ها لا ابدا ده انا كنت رايح .... 
قطع حديثه يغمض عينيه لاعنا مفرقة الجماعات وهادمة اللذات. 
_انت لسه واقف عندك يا آسر 
هبطت بسرعه متعمده الاصطدام بتلك الواقفة توليها ظهرها لتترنح الأخرى بوقفتها أوشكت على السقوط حتى امسك بها آسر معتذرا معلش بلدوزر معدى. 
قمر وهى تسحب يده وتتباطا هى ذراعه بحركه لا اراديه كانت قد توقفت عن فعلها منذ سنوات. 
_مش يالا كفاية رغى هنتأخر على الجماعه. 
_آسر ناظرا لتلك الريم باعين تكاد ترفرف منها القلوب ولا يعير الأخرى اى انتباه هستاذن امشى الجماعه مستنين على الشط ومش عايز اتاخر على حلة المحشى بصراحه. 
ريم بتفأجا مصطنع بجد رايحين!! معقول الصدفه دى انا كمان رايحه. 
آسر بابتسامه واسعه برزت بها أسنانه اتفضل معانا طالما السكة واحده. 
ريم هابطه امامه اوك مفيش مشكله.. 
وقفت أمام قمر مكملة بغمزة غير كده نفس طنط فادية فى الأكل لا يعلى عليه. 
اكملت هبوطها ليصفق آسر بيده هى متيسرة ولا ايه 
قمر وهى تضربه بمعدته بكوع ذراعها هابطه پغضب ده انت ال حالتك متعسرة. 
آسر ممكسا بمعدته يابنت انتى موردش عليكى ريم

قبل كده. 
قمر لا و أنجز. 
آسر مټألما فى ظهرك يا وحش. 
ريم من الاسفل آسر يالا بقا. 
آسر قافزا على الدرج بسرعه جعلت اعينها تتسع بشده وهو يتخطاها للخارج راكضا انا اهو.
كانت ريم ملاصقه له وهو يجاريها ويلاحقها دون أن يعير لنظرات والدته
 

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات