رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الألفي
حياه عاوزه تسبينا وتروحي تعيشي لوحدك وكمان عاوزه بابا وماما يوافقو علي قراراتك دي صعب جدا وأنا كمان مش موافقة تبعدي عننا
ماهو يا فريدة يا حبيبتي تعب اسافر كل يوم وكمان هخلص راتبي
مواصلات ولا ايه وانتي عارفه دي فرصتي وكمان انتي تخلصي
امتحانتك وتجي تقعدي معايا بقا وكمان أمل في الاجازة تكون معانا ها قولتي ايه
فكري معايا ادخل لبابا منين
انتي اكتر واحده فينا قريبه من بابا وعارفه أنه لا بيحب اللف والدوران ولا التحوير والكدب خليكي صريحه ودوغري
خلاص بعد الغدا هقعد معاه وربنا يستر
وقع الخبر كالصاعقة على شاكر البدرواي فقد علم بخسارته أسهم البورصة كما أنه خسر الصفقه وعلم بأن وراء كل هذا سليم السعدني
اشتاظ غضبه وقرر أن يذهب إلى الشركة لمقابلته فالأمر لن يستدعي اي تأخير
وبالفعل كم خطط سليم لذلك فهو يعلم بأنه سوف يقابله وهذا سيساعده بالضغط عليه وكل ذلك بسبب حفيدته
بأن شاكر البدرواي يريد مقابلته بامر هام
زفر انفاسه بهدوء ثم هتف قائلا
سبيه عندك خمس دقايق وبلغيه معايا فون مهم وبعد كده يدخل
اصل يا فندم شكله ثاير كده ومايطمنش
نفذي يا هند اللي بلغتك بيه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت وهي تغادر مكتبه
انتظر علي احر من الجمر تلك المقابله وعندما اذن له بالدخول سار بخطوات واسعه ودلف لداخل المكتب
هتف سليم مرحبا به
اهلا وسهلا حضرتك نورت الشركة
اجابه بضيق
لا أهلا ولا سهلا يا سليم ممكن اعرف اللي حصل ده حصل ليه وازاي
أشار له بالجلوس
اتفضل حضرتك استريح الاول تحب تشرب ايه
انا مش جاي هنا عشان اشرب واتعامل المعامله دي انت نسيت اللي بنا ولا ايه
هتف پغضب
مالها نور ومال شغلنا
اولا أسر السعدني مش شويا في البلد وحضرتك عارف مناسب مين ونور
كانت على علم بتعب أسر قبل الجواز هو
ماخدعهاش وهي وافقت وقبلت
بيه وحصل بينا اتفاقاتك كتير على تعاقدات وصفقات وإسم شركات
السعدني بس دخلك مكسب ماتحلمش بيه لكن نور تيجي دلوقتي تقضي
ماتتعدل في كلامك يا سليم نور دي حفيدتي إزاي يعني تنسفها وعاوز افهم الموضوع ايه بالظبط
تمام هعرفك الموضوع ايه نور هانم نسيت أن اللي رجع أسم البداروي في
السوق هو أنا ويظهر أن حضرتك كمان نسيت وانا بفكرك دلوقتي يا شاكر
باشا لو نور ما اتعدلتش مع أسر وقبلت تسافر معاه ويتعالج اوعدك أن
اسهمك خلال ساعتين هتتضاعف لكن لو رفضت يبقي للاسف هتعلن
افلاسك الساعات القادمة
ابتلع ريقه بتوتر ثم نهض عن مقعده وقال
انا رايح الفيلا دلوقتي اتكلم مع نور وافهم منها ايه الحكايه
وتقنعها تكمل في جوازها مع أسر ده لمصلحتها ومصلحة حضرتك
طول ما أسر متمسك بيها ومحتاجلها أسم البدراوي هيسمع لعشر سنين قدام
لكن يوم ماتتعوج عليه وترفضه مش حابب اقولك هيحصل ايه لان انا
رجل أفعال وليس أقوال
غادر شاكر الشركة پغضب ثم استقل سيارته وأخبر السائق الخاص به أن يقله إلى ڤيلا السعدني
جلس بحديقة الڤيلا يتطلع لحفيدته بنفاذ صبر
صړخ بها منفعلا
بقالي ساعه قاعد معاكي ومش فاهم منك اي حاجه قوليلي يا نور يا
حبيبتي حصل ايه بينك وبين أسر
زفرت بضيق وقالت
يا جدو أنا حاسه إن متجوزة سليم مش أسر سليم متحكم في كل حاجه
حتي النفس اللي بنتنفسه سليم مسؤول عنه مقرر عننا نسافر نيويورك
قال ايه هديه عيد جوازنا وفي الحقيقه عاوز أسر يتابع مع دكتور هناك
تنهد شاكر بضيق ثم قال
يا قلب جدو سليم هو أساس امبراطورية السعدني حتى وهو قعيد على
كرسي متحرك بيحرك كل اللي حواليه زي العرايس وخيوط اللعبه في ايده
وسليم روح قلبه أسر ويهمه سعادة اخوه بعدين أسر بيحبك فيها ايه لما تسافرو تتفسحو ويعرض نفسه علي دكتور هناك ايه مشكلتك أن
جوزك يتعالج وياريت بقا لو حصل وجبتي اول حفيد للسعدني هتكوني
انتي ملكة القصر هنا ماحدش هيقدر يستغني عنك ولا عن ابنك صدقيني
خديجه هانم نفسها العيله تكبر ومش هتكبر غير
بعيالك من أسر
انا حياتي معاه كانت غلط من الاول إزاي حضرتك بتطلب مني أكمل على
الوضع ده وكمان احمل واخلف اطفال من أسر وهو عنده صرع واكيد
هيورثه للاطفال أنا لا يمكن أقبل بالمهزله دي
اسمعي يا نور انتي عارفه غلاوتك عندي بس مش هقبل أنك تبوظي كل
اللي خططت ليه مفهوم ومش هوافقك على الطلاق مافيش في قانون
عيلتنا حاجه اسمها طلاق وهتسافري مع جوزك وياريت تفوقي لعقلك بقا
وتبطلي طيش وتهور
نهض عن مقعده وغادر الفيلا پغضب بعد أن استمع لحديث حفيدته فمصير
عائلته مترتب علي قرار تلك الطائشه واذا حدث ذلك سليم لم يرحمه
أما عن
حياة فبعد تناول طعام الغداء مع عائلتها قررت أن تتحدث مع والدها
توجهت