ملاك الاسد بقلم اسراء المزغبي
محمد ده إن شاء الله
ياسمين ده موظف هنا كان المفروض أروحله من أول يوم عشان أفهم الشغل أكتر بس هو كان فى أجازة ولسة مخلصها
مازن وقد احمر وجهه من الڠضب واو لأ واضح إنك مهتمية بيه أوى ..... على العموم متروحيش مكتبه لوحدك خدى بنت معاكى وإياكى تقفلى الباب أو تكلمى معاه فى حاجة غير الشغل فاهمة
نظرت له ياسمين بزهول وفمها مفتوح
ياسمين بعدم فهم هو إيه اللى أقفله
اقترب مازن أكثر وهو يقول ده
ابتعد مازن عنها فجأة ليلملم ما بعثرته تلك الياسمين
مازن متنسيش اللى قولت عليه
تركها وذهب ليسأل عن مكتب أسد تاركا خلفه تلك المزهولة
ياسمين پصدمة إيه اللى حصل ده
لاحظت بدء قدوم الموظفون للشركة فأزالت يديها سريعا وذهبت لوجهتها ولم تنسى أن تأخذ احدى زميلاتها معها
أسد يا ملاكى مټخافيش والله مفيش حاجة
مټخافيش أنا جنبك والأسانسير مش هيقع ولا حاجة متقلقيش ماشى
همس پخوف وتوتر ماثى
فى قصر ضرغام
تجمع سعيد مع سمية وسامر وسمر
سعيد أنا جمعتكوا عشان عايز أكلم معاكوا شوية
ثم وجه كلامه لسامر
سعيد سامر يا ابنى أنا عارف إنك طيب ومعدنك أصيل وجواك خير يمكن أكتر من شريف كمان بس للأسف بسببنا إنت خبيت الخير ده ومنعته .... أنا غلط كتير وندمت .... مش عايزك إنت كمان ټندم يا حبيبى
سعيد بجد .... طيب هو جدك كتب حاجة باسم أسد ... لأ مكتبش عارف ده معناه إيه .... إنكم هتورثوا بعدل ربنا.... يعنى إنتم إللى واكلين حقه .... لما هو يشتغل ليل نهار وفى الآخر ياخد ذيك إنت وشريف يبقى أكيد إحنا اللى ظالمينه
سامر بذهول إزاى إنت قولت إنت وماما إن جدى كاتب معظم أملاكه لأسد
سامر بحزن حرام عليك يا بابا اللى عملته فيا ده إزاى تعمل كده إنت دمرتنى وخليت أسد يكرهنى إزاي هيسامحنى بعد اللى عملته فيه
سعيد صدقنى أسد أصيل وهيسامحك وهو مش ناسى أبدا أيامكم مع بعض لما كنتم صغيرين .... دا حتى هو اللى طلعك من المصېبة اللى كنت هتقع فيها من سنة.... فاكر أما فى واحدة اتبلت عليك إنك اڠتصبتها .... هو اللى كشفها ومرضاش يظهر فى الصورة لإنه عارف إنك هترفض مساعدته
خرج مسرعا ليصلح ما كسره والديه
سعيد لسمر وإنتى يا هانم .... لو متعدلتيش والله يا سمر لأحبسك فى البيت شغل النايت كلاب كل يوم خلاص انتهى السواق هيكون معاكى فى كل حتة وهيقولى على كل خطوة بتمشيها وبتمنى تفوقى لمزاكرتك بقى
ثم وجه كلامه لسمية
سعيد بحدة أنا مش هكرر اللى قولته كتير يا سمية .... أسد تبعدى عنه خالص
سمر پغضب شايفة يا ماما .... دلوقتى إحنا اللى بقينا غلطانين .... من ساعة ما الشرشوحة دى جت وكله ضميره صحى وبقى بيوجعه أوى
سمية پحقد متقلقيش يا قلب أمك أنا هاخد حقنا كلنا
فى مكان ما
الشاب فى الهاتف تسنيم خلاص إلغى كل حاجة مش عايز مساعدتك
تسنيم ليه
الشاب مفيش منك فايدة واحتراما للعشرة أنا مش هتكلم بس لو نطقتى بجد هتزعلى
تسنيم خلاص ماشى ..... بس بردو أسد هيبقى ليا
الشاب مليش دعوه بده أنا ليا الملفات لو اتسرق منها حاجة هلبسهالك على طول
تسنيم أووووف خلاص عرفت الله
وصلوا للطابق الذى به مكتب أسد
خرج أسد وهى مازلت فى أحضانه
تسنيم بعدما أغلقت الهاتف ورأتهم فى ذلك الوضع
تسنيم بذهول وحقد يا بنت الكلب وحضناه بكل بجاحة.... إن ما وريتك .... بس ماشى الأيام بينا كتيرة
أسد لتسنيم فى موظف جديد اسمه مازن أما ييجى دخليه علطول وأول ما يطلع تيجيلى عشان نخلص الشغل اللي اتراكم اليومين دول
تسنيم بدلع وهى تضع
يدها على صدره ما هو حضرتك اللى غيبت عنا .... وبصراحة إنت وحشتنا أوى
قبل أن يزيل يدها عنه
سمع صړختها فنظر لها سريعا..... وجد يدها فى فم ملاكه وهى تعضها بشدة وقد ورمت يد تسنيم واحمرت بشدة
تسنيم پبكاء آاااااااه ابعدى إيدى.... إيدى سيبها
تصنع أسد الجدية بصعوبة كبيرة فهو يريد أن ينفجر ضاحكا
أسد بجدية خلاص يا ملاكى سيبيها
تركتها همس بهدوء وبراءة وكأنها لم تكن شرسة منذ قليل
همس لتسنيم بكبرياء اكتسبته مؤخرا منذ ظهور أسدها فى حياتها دى عثان تقربى منه تانى ... وإنتى اللى ثرثوحة مث أنا
فرح أسد كثيرا بكلماتها
أسد لتسنيم التى مازالت تبكى اللى ملاكى تقوله يتنفذ علطول ..... ومتنسيش تنفذى اللى قولته من شوية
ثم تركها ذاهبا
نظرت تسنيم لهمس پغضب
أما همس فقد أخرجت لها لسانها بطفولة لتغيظها
ضحك أسد بخفوت على حركتها
دخل أسد مكتبه وأجلس همس على قدميه فوجدها عابسة بطفولة وهى تربع يديها أمام صدرها
أسد بلطف وحنان ينافى ما كان عليه أمام تسنيم ملاكى زعلانة ليه
همس بعتاب عثان إنت حلو وكل البنات بتحبك
أسد ضاحكا ودا يزعلك ليه
همس عثان إنت أثدى بتاعى .... زى ما أنا ملاكك بتاعتك
يا الله ..... كم يعشقها ويتمنى لو يظل كلامها هكذا حتى عندما تكبر
أفاق على صوت طرق الباب
أسد للطارق ادخل .... تعالى يا مازن
مازن أيوة يا أسد بيه
أسد أولا اقعد.... ثانيا اسمى أسد بس إنتى بقيت صاحبى ماشى
مازن بسعادة ماشى يا أسد
بدأ أسد يشرح له كل شيء عن عمله حتى انتهوا
أسد لو فى أى استفسار تانى أبقى اسألنى..... ودلوقتى روح لأحمد محامى الشركة وهو هيعرفك الباقى
مازن تمام
ثم أضاف بخبث بالمناسبة يا أسد حاول تستنى عليها أما تكبر شوية
أسد وقد اصطنع عدم الفهم تقصد إيه
مازن بخبث أكبر أقصد الشركة اصبر عليها أما تكبر وتبقى من أحسن الشركات ولا إنت إيه رأيك
ثم اتجه الباب وقبل خروجه
مازن على فكرة إنت مكشوف أوى .... كفاية غيرتك اللى پجنون عليها .... وحضنك اللى مبتخليهاش تفارقه ..... والفستان اللى أنا متأكد إنك إنت اللى جايبه لإنه محتشم جدا ومش مبين حتى رقبتها.... وشعرها اللى خليتها تلمه..... صدقنى أنا متأكد إنها هتحبك أما تكبر...... اصبر بس عليها ومتتسرعش فى اى حاجة وهى اللى هتجيلك بنفسها
خرج مازن
أسد فى سره شوفتى عملتى فيا إيه يا ملاكى شقلبتى حالى خالص
نظر أسد لها فوجدها نامت على قدمه
فأخذ جاكته الذى وضعه على ظهر الكرسى وغطاها به واحتضنها أكثر
بعد مدة من تأمله لها طرق الباب فأذن للطارق بالدخول
شريف وهو يجلس يا أهلا أخيرا شرفتنا يا راجل ..... يلهوى على القمر اللى نايم ليك حق تقول عليها ملاك
أسد بصرامة وقد ظهرت بوادر الڠضب عليه واشتدت يديه على همس شريييييف احترم نفسك وإلا قسما بالله أندمك على كل كلمة بتقولها ولا هيهمنى حد
شريف پخوف خلاص يا عم براحة
ثم أضاف المهم عملتلى إيه فى موضوع ياسمين
أسد مش هينفع
شريف هو إيه اللى مش هينفع
أسد ياسمين ومازن اللى حكتلك عنه بيحبوا بعض وأنا مش هفرقهم عن بعض أبدا
شريف پغضب نعم .... إنت بتتخلى عن أخوك عشان واحد غريب ماشى يا أسد بس خليك فاكرها ثم خرج غاضبا
أسد ياربى ع...
وقبل أن يكمل كلامه طرق الباب مرة ثالثة
أسد پغضب هو إنتو واقفين بالدور إيه اليوم اللى مش هيعدى دا ياربى .... ادخل
دخل سامر وهو خافض الرأس ممكن نتكلم
الفصل ٩
أسد تعالى يا سامر خير
تقدم سامر منه فى خزى وفجأة سقطت دمعة من عينيه ولم يستطع التحدث
اتجه أسد إلى سامر وأخذه إلى ركن بعيد فى مكتبه حتى لا تستيقظ ملاكه
أسد وهو يزيل دموع سامر
أسد بهدوء مالك فيك إيه
سامر أنا آسف .... سامحنى على كل اللى عملته فيك
...... بس صدقنى مكنش فى إيدى حاجة أعملها غير إنى أكرهك بعد اللى قالوه عليك ......
أرجوك سامح....
وقبل أن يكمل احتضنه أسد
أسد بحنان أخوى مش سامر ضرغام اللى يترجى حد أبدا ...... دا إنت اللى معلمنى إن مهما غلطت أصلح غلطى من غير ما أعتذر ...... هتيجى بقى دلوقتى وتخلف كلامك .... لا يا عم مش لاعب
قال آخر جملة فى مرح لا يظهر إلا لأحبائه فقط
شد سامر على حضنه وابتسم بسعادة لأنه استعاد أكثر شخص كان مقربا منه حتى أكثر من شريف
ابتعد أسد عنه قائلا عرفت غلطك واعتذرت وأنا قبلت ..... يلا بقى زى الشاطر كدة تشوف شغلك اللى إنت رميه عليا .... أنا مش هفحت نفسى فى شغل كتير تانى
سامر بخبث ومرح وهو ينظر لهمس واشمعنا المرة دى ولا عشان الفترة دى احلوت أوى باللى فيها
وفجأة وجد سامر نفسه على الأرض بعدما تلقى لكمة من أسد
سامر آااااه يا متخلف بهزر ..... إيه مبتهزرش يا رمضان
أسد بتهكم وجدية لأ مبهزرش
يا خويا .... إلا ملاكى يا سامر سامع ...أنا آه بحبكم بس ملاكى حاجة مختلفة ..... واللى هيقرب منها هيبقى بيلعب فى عداد عمره ..... سامع .... ويلا بقى على شغلك
سامر خلاص يا عم عرفنا إن هم....
أسد بنرفزة يوووووه بقى لإمتى هتنيل أقول محدش ينطق اسمها ..... قولوا عليها الصغيرة والأحسن متكلموش عنها أبدا
سامر بجدية أسد عشقك ليها شيء جميل بس اللى مش جميل غيرتك الشديدة دى إنت ممكن تخسرها إديها شوية مساحة تاخد راحتها وبعدين دى طفلة ي....
أسد مقاطعا سامر متحولش ..... ملاكى بقت بتاعتى خلاص وأنا مستحيل أضرها أنا أموت ولا أعمل كدة .... المهم سيبك من الموضوع ده وروح شوف شغلك
سامر ماشى يا عم متزوقش
ثم اتجه إلى الباب وقبل أن يخرج
سامر أسد حاول تصالح شريف .... أنا شوفته طالع من مكتبك متنرفز ..... أنا مش عارف إيه اللى حصل ..... بس شريف بيحبك وأنا متأكد إنه دلوقتى زعلان جدا إنه زعلك
أسد متقلقش يا سامر مش محتاج توصينى على أخويا وصاحبى ..... يلا إنت على مكتبك وشوفلى تسنيم عايزها
سامر النظرة اللى فى عينيك دى عارفها ودلوقتى أقدر أقول الله يرحمك يا تسنيم .... أنا هناديهالك... ووالنبى اتوصى بيها لاحسن هى تشل أساسا
خرج سامر بينما اسودا حدقتى أسد
أسد پغضب هو أنا محتاج توصية
فى مكتب محمد
هند ياسمين أنا كدة مش هخلص شغلى إنتو بقالكوا كتير أنا هروح أنا أشوف شغلى
اتجهت للخارج وأغلقت الباب خلفها
كل هذا تحت صډمتها ودار فى خلدها ما سيفعله ذلك المازن إذا علم ما حدث
حاولت ياسمين الوقوف لفتح الباب فقال محمد سريعا
محمد بلهفة متقلقيش