ست الحسن بقلم أمل نصر
زي واد عمك مدحت.
ابتعلت الغصة المسننة بحلقها نهال وقد ذكرها ابيها بهذا الچرح الذي شطر قلبها من الحزن بعد ان علمت بطلب المذكور للزواج من شقيقتها وهي التي كانت تراه دائما فارسا لأحلامها وقد تبخر الحلم الان بما علمته
اکتفت بهز رأسها صامتة لتتابع بعد سؤال أبيها لشقيقتها
بدور يا بنتي الدور عليكي عشان تقولي رأيك
تطلعت نهال لوجه شقيقتها والتي بدا عليه الحيرة هي أيضا وبداخلها تقسم انها سوف تنسى عشق ابن عمها الطبيب لو كان هو الإختيارها اما بدور فظلت على صمتها لعدة لحظات حتى هتف بها أباها مرة اخرى
ها يا بنتي اختارتي مين فيهم قولي بقى وارسي على رأي .
مش عارفة يابوي هما كلهم ميتعيبوش وانا بصراحة محتارة اختار اللي تقول عليه إنت انا موافقة عليه.
اصدر راجح تنهيدة طويلة ثم قال
الله يريح جلبكم انتو كدة ريحتوني ربنا يرضى عنكم .
تدخلت زوجته في الحديث سائلة باستفهام
يعني إيه يا ابو ياسين انت دلوك هتختار مين فيهم
نهض راجح فجأة عن مقعده ليجيبها على عجل
في منزل عبد الحميد
جلجلت راضية بلهجة ساخطة لزوجها
ياعنى ايه الكلام ده اخوك بيحط كفة ولدي مع التلاتة اللي الباقين ويسيب ابوك هو اللى يحكم هو هيلاجى زي نسبك ولا هيلاجى زى ولدى دا دكتور كد الدنيا هو اخوك اجن مش عارف يميز
لمى نفسك ومتغلطيش يا راضية انا اخويا سيد الرجال ويعمل اللي على كيفه هو بس مش عايز يزعل حد من خواتى ودي مفيهاش عېبة.
صاحت راضية بعدم اكتراث
بس انا ولدي مش صغير عشان يتساوى بالعيال دي ولدي زينة الشباب في البلد كلها.
صاح عبد الحميد بنفاذ صبر
أخويا مش رافضه لا بالعكس بقى دا بيتمناه لبته لكنه برضك هيمشي بالعدل.
ياعنى على كده عم ياسين هايحطهم قصاډ بعض ويعمل حادى بادى ولا هايعمل قرعه واللى يكسب هو اللى يتجوز السنيوره
ضړپ عبد الحميد بكفيه وقد ضج منها ومن حديثها المسټفز ليردد بنزق
اللهم طولك ياروح يا راضية لمى نفسك انا ماعنديش مراره لمسخرتك دى
وخلينا ف المهم... نبهتي على ولدك يجى ولا هايعمل زى كل مره ومايجيش.
لا طبعا دا انا مسبتوش غير لما أكد أنه هيجي دا جواز يعني لازم يحضر بنفسه.
تنهد عبد الحميد يتمتم بتمني
اللي فيه الخير يجدمه ربنا .
يوم الجمعة
تجمعت العائلة في منزل الحاج ياسين الوالد وكبير العائلة الرجال مع أبنائهم في مندرة المنزل والسيدات مع