البارت الخامس والسادس من غياهب الاقدار نورهان العشري
مع سالم افندي
ما أن انهي مكالمته حتي سمع زامور سياره مسرعه توقفت أمامهم مباشرة و ترجل منها كلا من مروان و حلا التي كانت مرتعبه من مظهر الډماء التي رأتها عند البوابه فالټفت مروان يعاونها علي السير و ما أن مر بهم حتي توقف و قال بنبرة خائفه
حصل ايه
تحدث ياسين من بين أسنانه
عربية فيها ملثمين هاجمت المزرعة و واحد من الحرس ماټ ..
أنت كويسه
لم تستطيع حلا إجابته بل ناظرته بعينين مرتعبه باكيه اخترقت قلبه الذي تلهف لرؤية خۏفها بتلك الطريقه و ود لو يكن هو الذراع التي تطمئنها ولكن جاءت كلمات مروان الذي قال بطمأنه
و من ثم توجهت نظراته الي ياسين قائلا بتوبيخ
حد يقول لحد كدا في وشه. خضتها
لم يستطيع ياسين الصمود فقد تملكته غيرة هوجاء جعلته يقول پغضب
و انت مال اهلك هتعلمني اتكلم ازاي
صاح مروان پغضب
انت محتاج تتربي الأول و بعدين تبقي تتعلم ..
جن جنون ياسين الذي اقترب من مروان ينوى الاطاحه به وهو يقول بصوت ارعدهم جميعا
بلحظه كانت فرح تقف بينهم وهي تقول پغضب
ايه يا ياسين في ايه الجنان دا
صاح مروان من خلفها
سبيه يا فرح يورينا آخره . هطلع حلا بس اوضتها و اجيلك تورينى نفسك
تدخلت جنة التي كانت تخشي من تلك المعركة الداميه التي علي وشك أن تبدأ
اهدي يا مروان.. و اطلع ودي حلا اوضتها
فصړخ قاصدا استفزاز مروان
ايوا اهرب اهرب .. دا الي انت فالح فيه
هاج ڠضب مروان الممسك بحلا فنظر إلي جنة قائلا بصړاخ
امسكي حلا يا جنة و أنا اوريه مين دا الي بيهرب .. وديني لهربيه من اول و جديد.
لم تطيعه جنة وقالت في محاوله لتهدئته
اجابها مروان بحنق
عشان خاطرك بس يا جنة
حاولت فرح هي الأخري تهدئه ياسين الذي برزت عروق رقبته فبدا كالوحوش
ياسين في ايه بقي ما تهدي انت كمان..
كانت عيني ياسين تطوف فوق يديه الممسكه بها مما جعل دماءه تغلي أكثر في عروقه فقال صارخا
اتحجج . ما هو دا اخرك .ولا تقدر تعمل حاجه
امسكي بدل ما ارزعها في الأرض
اندفع ياسين صارخا في وجهه
عشان ارزعك في نافوخك ..
القي مروان لحلا بين يدي جنة التي تلقفتها بلهفه و ما أن هم بالانقضاض عليه و لكن حالت فرح بينهم ليأتيهم صوتا رادعا من الخلف سمرهم بمكانهم
ايه الي بيحصل هنا
كان هذا صوت سالم و خلفه سليم اللذان سمعا صوت شجارا بالخارج فتفاجئ الأخوان حين شاهدا تلك المعركه بين مروان وياسين فكان أول من تقدم منهم هو سليم الذي فض العراك بين الرجلين وهو يقول پغضب
في ايه يا ابني انت و هو انتوا اتجننتوا ولا ايه
صړخ مروان پغضب
هو الي عمال يقل في أدبه من الصبح و لا حد هامه
نهره سالم قائلا بصرامه
اسكت أنت يا مروان..
ثم الټفت إلي حلا الملقاة بين احضان جنة التي كان من الواضح عليها التعب و الإعياء ففطن انها رأت ما حدث بالخارج فاقترب منها سالم محتضنا إياها برفق تنافس من نبرته حين قال آمرا
سليم طلع حلا فوق و ابعت هات الدكتور يشوفها..
طاعه سليم الذي توجه و حمل حلا برفق بين ذراعيه و في هذه الأثناء لامست يداه ذراعها دون قصدا منه فشعر بتيارات جارفة جعلت دقات قلبه تدق پعنف فحانت منه نظرة خاطفة لعينيها فشعر بأن لها نصيب ما يعتريه الآن ولكنها نفضت عينيها عنه و التفتت للجهة الأخرى لتأتي كلمات