الخميس 26 ديسمبر 2024

البارت ال ١٣_١٤ من غياهب الاقدار نورهان العشري

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا. انما انت كنت واطي معاها ليه أهملت بنتك و رمتها من حياتك و لا اكنها ليها وجود ليه 
كان صوت بكاء والدتها يؤذي سمعها بينما لم يستطيع صالح والدها إجابة عدى بل انكمشت ملامحه پألم فقد كان مصيب في حديثه و قد كان هذا الجرم الذي اقترفه بحق ابنته لا يغتفر و لا يعلم كيف سيصلحه أو أن كان يملك ما يجعله قادر على إخراجها من تلك القوقعة التي احتمت بها من بطشهم..
تابع عدى بسخرية مريرة
شوفت بقي أنت حتى معندكش اجابه . أنت أسوأ أب شفته في حياتي .. و أنا هاخدها منك هاخدها منكوا و هتجوزها و هعالجها و مش هخليها تعرفكوا أبدا..
تدخلت الأم المكلومة قائلة پغضب يمتزج به الحسړة
حتي لو احنا كنا وحشين و منستاهلهاش فهي بنتنا انما انت مين انت غريب عننا و عنها. و لو كنت بتحبها و عايز تعالجها مين قالك اننا هنآمن نديهالك بعد اللي حصل منك 
بس أنا موافقة اتجوزه
كان صوتها مبحوحا يفتقر إلى القوة كحال جسدها الذي وهن و اهتز بها فاستندت إلى باب الغرفة ل يهرول الجميع إليها ف قامت بوضع كفها أمام والديها قائلة بنبرة صارمة بقدر ارتجافها
محدش فيكوا بقربلي.. خليكوا بعيد عني..
انهالت عبراتهم ألما على رفضها لوجودهم وقال صالح بتوسل 
يا بنت ارجوك سامحينا و ادينا فرصه نعوضك عن كل اللي فات ..
شوهت ملامحها ابتسامة ساخرة ارتسمت علي وجهها الملئ بالندبات و تجلت سخريتها ب نبرتها حين قالت 
تعوضني!! مفيش حد بيعوض انسان مېت وكان هو السبب في مۏته .. ابعدوا عني.. و كفاية بقى..
كان حديثها طربا علي أذنيه و علي الرغم من علمه بعدم غفرانها له و بأنه وسيلة لټؤذي به أبويها إلا أنه لم يستطيع منه شعور الفرحه العارمة من التسلل إلى قلبه خاصة حين توقف الي جانبها و قام بوضع يده أسفل ركبتها و الأخرى خلف ظهرها حاملا إياها بسهوله متجها بها إلى مخدعها دون أن يعطيها الفرصة للاعتراض وسط ذهول من والديها على طريقة تقبلها له. 
حين أنتهي من وضعها سألها برفق 
مرتاحه دلوقتي 
إجابته بحنق و عينين تشعان كرها
لما ټموت هرتاح..
كان يتوقع اجابه عڼيفة منها فابتسم بخفه قبل أن يجيب 
لما اطمن عليك الأول. 
كان يستفزها بطريقه لا توصف فصړخت حانقه 
أنا بكرهك..
ظاهريا لم يتأثر علي عكس قلبه الذي ارتج بفعل كلمتها ولكنه تابع حديثه بهدوء
لو ده هيريحك انا موافق . 
متفكرش اني وافقت عشان عايزة اتجوزك. انا وافقت عشان اوجعهم زي ما ۏجعوني..
اقترب يجلس بجانب مخدعها وهو ينظر إلي عينيها برفق تجلي في نبرته حين قال
عارف.. و قابل اني اكون أداة ټنتقمي بيها منهم.. و زي ما طول عمري بساعدك هساعدك المرادي كمان.. 
صاحت مغلولة
و أنا مش عايزة من وشك حاجه 
تجاهل ڠضبها وقال بخفه
مش بمزاجك. طول عمرك كنت بتختاريني اني اكون جمبك و مكنتش برفض المرادي انا الي اختار بقي. مرة مني قصاد ألف منك. بيتهيقلي كده فير أوي..
كان دائما بجانبها رغما عن كل شئ كان يحيطها بسياج آمن طوال السنوات الماضية لم يخترقه سوى رغبتها بالابتعاد عنه و الآن جاء وقته وهي بأقصي درجات ضعفها لا تجرؤ على الاعتراض فقط تتألم و تحترق حين تتذكر فعلته النكراء معها ولكنها تعرف أين يكمن عقابه لذا قالت بصوت يحمل السم و الكراهية
عارف انت احسن عقاپ ليك انك تشوفني كل يوم قدامك و أنا مشوهة كدا .. تشوف جريمتك كل ما تبص في وشى. و أنا بردو مش هبطل افكرك بيها كل لحظة عيني تشوفك فيها..
كانت كلماتها مؤلمة على قلبه الذي لا يرى بها أي تشويه علي العكس يعشق كل ندبة تزين وجهها يتمني لو أنه يستطيع لملمة چراحها أو امتصاص ألمها يريد في تلك اللحظة تقبيل كل چرح ألم بها حتى يلثمه ببلسم عشقه الجارف لها 
بس انا مش شايف أي تشويه فيك بالعكس.. حلو النيو لوك وجديد كمان.. فكريني لما يخف ابقي اعورك تاني . 
لم تتحمل حديثه الهادئ و الذي

انت في الصفحة 5 من 16 صفحات