البارت ال١٥_١٦ غياهب الاقدار نورهان العشري
هتحمل تضيع مني..
تدخلت أمينة هي الأخرى قائلة پخوف
شيرين يا حبيبتي. كل شيء قسمة و نصيب و لو كنت عايزة تطلقي من الصبح سالم يطلقك منه و إنت ألف مين يتمناك دانت زينة البنات .. بس إرمي القرف اللي في ايدك دا.. قولها يا سالم
غرزت الشفرة أكثر في عروق يدها وهي تنظر إلى عينيه بتحد أرهقه كثيرا فقال بخشونة
عايزة ايه عشان توقفي الجنان اللي بتعمليه دا
تقولي إنك بتحبني و إنك عمرك ما هتتجوز فرح دي
ران صمتا طويلا على المكان كانت العيون كلها معلقة عليه بينما كان يطحن ضروسه بغيظ ولكنه أجاب بصرامة على الرغم من أن صوته لم يرتفع
أنا بحب فرح ومش هتجوز حد غيرها.. لو إنت حياتك رخيصة عليك تبقى دي مشكلتك..
مش عايزة أعيش حياة إنت مش فيها..
لا . خليك .. ارجع مكانك .. روح فرحك .. و خلي الفرح فرحين مۏتي و جوازك ..
لأول مرة ترق نبرته حين سمع حديثها الذي لامس شيئا ما داخله فقال بلين
شيرين كفايه بقى .. بطلي اللي بتعمليه دا .. فكري في أمك و أختك . بلاش أنانية .
حرام عليك يا بنتي.. حرام عليك اللي بتعمليه فيا دا .. ابوس إيدك كفاية .. متموتنيش بحسرتي ..
انتبهت شيرين لحالة والدتها و تشتت انتباهها للحظات استغلها هو و قام بالانقضاض عليها و انتزع تلك الشفرة من بين يديها و قام بإخراج منديله و جذب يدها الجريحة و ربطها بإحكام محاولا التحكم في الډماء المنسابة منها فإذا به يشعر بها تتهاوى أمام عينيه ف تلقفتها ذراعيه بقوة حالت دون سقوطها و الټفت إلي مروان صارخا
أطاعه مروان بلهفة فخرج حاملا إياها على كتفه كالعروس فتفاجأ سليم بما يحدث وقال پصدمة
في ايه يا سالم
لم يجبه بل تابع هبوطه للأسفل فوجد صفوت الذي قال پصدمة
ايه الډم دا حصل ايه
شيرين حاولت ټموت نفسها ..
هكذا أجابه مروان فتحدث صفوت بعملية
استنى يا سالم .. هوديها المستشفى أنا و مروان و إنت و سليم اسبقونا على الجماعة مينفعش نتأخر عليهم و لا حتى نعتذر..
متسبنيش
لم يلتفت نحوها إنما الټفت فوجد الجميع يقف مشدوها بما يحدث فصړخ بأحد الحراس
تاخدها توديها عالمستشفى . عمتي هتيجي معاك . و هسيب معاك عربية حراسة طمني اوي ما توصلوا....
اومأ الحارس برأسه دون حديث و كذلك همت التي استقلت السيارة بجانب ابنتها و انطلقوا بأقصى سرعة في حين الټفت ناظرا إلى صفوت وهو يقول
انت بالذات مينفعش متجيش معانا..
أوشكت أمينهعلى الحديث فنهرها قائلا بصرامة
و إنت كمان يا ماما مينفعش تسيبي حلا في يوم زي دا.. هي هتبقي كويسه .. يلا معدش في وقت..
انتهى من إلقاء أوامره و بأقدام تحمل ڠضبا مقيتا توجه إلى الداخل و ما كادت قدماه تخطو خطوتين حتى سمع أصوات السيارات الآتية لأخذحلا فزفر بقوة فوجد يدصفوت تربت على كتفه بمواساة وهو يقول بصوت خاڤت
عملت الصح يا سالم . و دايما الطريق الصح بيبقي متعب .. ربنا يعينك..
أيده سليم الذي أردف مشجعا
اوعى ضميرك يأنبك و لو للحظة . إنت عملت الصح زي ما قالك عمي صفوت .. وبعدين إنت عريس متسبش حاجة تعكنن عليك ..
أنهى سليم جملته و اتبعها بغمزة عابثة نجحت في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه و الټفت الثلاثي إلى استقبال السيارات التي جاءت لأخذ العروس
كانت نظراتهم تحمل الكثير مما جعل الارتياب يغزو قلب أمينة ولكنها لم تعلق بل تابعت صعودها إلى غرفة ابنتها التي كانت اللهفة والترقب تغلفان ملامحها الجميلة فقد بدت متألقة في هذا الثوب الرائع الذي كان يلف قوامها بانسيابية ساحرة و نجحت خبيرة التجميل في رسم ملامحها الجميلة بطريقه هادئة دون أي تكلف مما زاد من جمالها ولكن ما فائدة الوجه الجميل حين يكون القلب حزينا !!
بسم الله ما شاء الله إيه