البارت ١٧_١٨ من غياهب الاقدار نورهان العشري
يقول بتحذير
انا مبهددش ولا حاجه . و مبوجهش كلامي للحريم.
زحف الندم إلي قلبه حين احتد في حديثه فتابع بلهجة أهدأ
و عشان ننهي جدال عقيم مالوش لازمة . انا جيلكوا النهاردة عشان حازم اخويا ټوفي بعد حاډثة بنتكوا بيوم واحد..
شهقه قويه شقت جوفها حين سمعت حديثه بينما ارتسمت معالم الصدمة على زوجها الذي قال
انت بتقول ايه
يعني البنت ضاع مستقبلها. و حتي حقها مش هنعرف نجيبه.. فوضت امري ليك يارب
حسبي الله ونعم الوكيل. متعملش في نفسك كده احنا ملناش غيرك..
ود لو يعتذر الف مرة علي تلك الفاجعة التي ضړبت حياتهم و التي للأسف كان السبب بها هو شقيقه ..
انا عارف يا استاذ محمد أن أي حاجه هعملها مش هتمحي أبدا الكارثه اللي حصلت. لكن أنا تحت أمرك في اي حاجه. شوف ايه اللي يرضيك وانا معاك فيه ..
هتعمل ايه هتقدر ترجع شرف بنتي الي ضاع. و لا ترفع راسنا قدام الخلق بعد اللي حصل ه تقدر تخلي المجتمع يحترمها و يتعامل معاها علي انها ضحيه مش مذنبه هتقدر تعمل ايه يا بيه العمل عمل ربنا ..
كانت كلمات الرجل كشاحنة ثقيلة دهست علي قلبه المشبع بمرارة الذنب الذي لم يعد يتحمله ف احتدت نبرته وهو يقول
يبقي تكتب عليها..
هكذا خرج صوت رضا والدة لبني التي كانت تناظره پغضب و حرقه . وأصابتها كلمته في الصميم فبالرغم من أنه كان يتوقع ذلك إلا أنه ڠضب و بشدة من عرضها الأمر بتلك الطريقة فأجابها بخشونة
طبعا.. علي الاقل هتقدر ترفع رأسها بين الناس بعد كدا..
هكذا أجابته ف تصاعدت أبخرة النيران المندلعة بقلبه و تحدث قائلا بفظاظة
بردو كل تفكيرك في الناس . يا مدام اهم حاجه ابنتك . فكري فيها و في مصلحتها قبل ما تفكري في أي حد.
انت جاي عشان تعجزنا. نفكر في ايه هو دا الحل الوحيد للكارثه دي ..
كان حديثه حادا يشبه ملامحه مما جعل الزوجان ينظران الى بعضهما البعض بخجل فتابع بفظاظة
لبني عندها سبعتاشر سنه وانا عندي أربعين بيني وبينها ٢٣ سنه. يعني لو كنت اتجوزت بدري شويه كان زمان عندي قدها.. الي انتوا بتفكروا فيه دا چريمة اكبر من چريمة اڠتصابها..
احني الرجل رأسه بقله حيلة تجلت في نبرته حين قال
والله ما بقيت عارف افكر . ايه العمل طيب
أشفق علي مظهره كثيرا ولكن لم يظهر ذلك بل تابع بجفاء
انا هتبني لبنى..
ارتفعت الرؤوس تناظره پصدمه تجاهلها و أردف بلهجه لا تقبل الجدال
لبني من النهاردة بنتي. هتكفل بعلاجها و تعليمها و كل حاجه تخصها لحد ما اسلمها بإيدي لجوزها.
برقت الأعين وهي تناظره فحديثه كان كالقنبلة الموقوتة التي لم يكن يتوقعها أحد فتابع بخشونة
و مش لبني بس . لبنى و اخواتها. و لو المكان اللي انتوا فيه الناس بتضايقكوا بسبب الي حصل . اختاروا اي مكان تحبوا تكونوا موجودين فيه وانا تحت أمركوا..
انت ليه بتعمل كدا يعني اخوك ماټ و احنا مش في أيدينا حاجه نعملها .. ليه تعرض عرض زي دا و تلزم نفسك كدا
هكذا استفهمت رضا التي لم تكن تتخيل عرضه ابدا و الذي جعل الشك يتسلل إلى قلبها و قد شعر هو بذلك فقال بفظاظة
كل راع مسئول