البارت ١٧_١٨ من غياهب الاقدار نورهان العشري
عبد الحميد هي الأخرى و ضمن لثوان قبل أن يضيف
الموضوع ده مش هيعدي بالساهل ده شرف . و عشان أكده هنچيب الحكيمه تكشف عليك لو فعلا أنت شريفه زي ما بتجولي هيبان و وجتها حقك عندي .. و لو كتي خاطيه زي ما بيجول ھدفنك حيه ..
كان الأمر برمته مهين ولكن حتي لو كان طريق الحقيقة اشواكا ستغرز بكرامتها و كبريائها ستخطو به وتتجرع مرارة الألم في سبيل أثبتت برائتها.. اومأت پقهر وهي تخفض عينيها قائلة بصوت يخلو من الحياة
كل واحد علي شغله .. يالا .. وانت يا مسعود اچري چيب الحكيمه علي اهنه.. و حسك عينك مخلوج يعرف حاچة من اللي حوصلت دي فاهم ولا لاه
فاهم يا حاچ عبد الحميد
بدأت جيوش الندم تغزو قلبه وهو يناظر قهرها و رجفة جسدها الذي كان ينتفض بصمت بينما انسابت عبراتها تحفر وديانا من الۏجع فوق خديها. و لأول مرة بحياته يشعر بهذا الشعور المقيت بالألم يجتاح فؤاده و الذي لم يتحمله فتوجه الي الخارج وحين مر بها سمع صوتها المبحوح من فرط الألم
انغرست أسهم حديثها المشټعلة بمنتصف قلبه الذي ارتج من فرط الصدمة والألم معا فالټفت يناظرها فهاله مظهرها و عينيها التي سددت إليه نظرات مشبعه بالكراهية فكان لهذا وقعا قويا علي قلبه مضيفه إلي ألمه ألما جديدا ولكن من نوع خاص لم يتخيله أو يختبره طوال حياته
كان كل هذا يحدث أمام حلا التي تفرقت نظراتها ما بين ياسين و نجمة و كأنها تخبره أي أناس هم
و من ثم تجاهلته و توجهت الي تلك المسكينة ټحتضنها دون حديث و لدهشته وجد عبراتها تنهمر بغزارة علي وجنتيها بينما كانت و كأنها تحاول منع شهقاتها من الخروج علنا فتحدثت تهاني بلطف
اومأت حلا بصمت و قامت بمساعدة نجمة في الحركة و توجهت إلى الأعلى في صمت ينافي حديث الأعين الذي تساقط علي وجنتيها..
بأقدام مثقلة بالخيبات و قلب يتضرع إلي خالقه أن ينجح في مسعاه توجه إلي داخل المشفى قاصدا غرفة تلك الفتاة التي لا يعرف من أين ألقي بها القدر في طريقهم. و ما الذي يخفيه لها و لهم
السلام عليكم.
هكذا القي السلام عليهم قبل أن يتابع بخشونة
دي أوضة لبني محمد عبد العزيز
مين حضرتك
تشابهت عينيه و نبرته حين قال بجمود
سالم الوزان .. اخو حازم.
قال الأخيرة بنبرة اهدأ ملحقة بخيبة أخفاها داخل قلبه و كما توقع فقد انفعلت السيدة و صاحت باڼهيار
انت اخو الشيطان اللي ضيع حياة بنتي. ودمر مستقبلها..
تدخل الرجل في محاولة لتهدئة زوجته
اهدي يا رضا.. الراجل مالوش ذنب . بعدين وطي صوتك . البنت تسمعك وهي مش متحمله ..
تحدث سالم بنبرة هادئه تنافي غضبه المتقد بداخله
سيبها تقول اللي نفسها فيه. هي عندها حق و لو قالت اكتر من كدا انا عاذرها
الټفت إليه الرجل وهو يقول بجفاء
حضرتك جاي لينا ليه احنا بينا و بينكوا الحكومه و أنا اشتكيت علي اخوك و هجيب حق بنتي حتى لو حصل ايه
ابتلع غصة صدئه تشكلت في حلقه قبل أن يجيب بخشونة
جيت عشان اجبلك حق بنتك بنفسي .. لأن لو عملت ايه مش هتعرف تجيبه..
لون الڠضب تقاسيم الرجل و صاحت زوجته
انت جاي تهددنا. ليك عين يا ظالم
زفر الهواء المكبوت بصدره دفعه واحده قبل أن