البارت ١٩_٢٠ من غياهب الاقدار بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
التاسع عشر بين غياهب الأقدار
من كل قلبي اتمني لو يلتقي الكبرياء و العشق يوما ما عند مفترق طرق تقودنا الى درب واحد نسلكه سويا. فقد سئمت و روحي من المقاومة فتلك الحړب ليست عادلة و خسائرها فادحه. ف قلبي فلسطيني أعزل وعيناك قدسي الغالية لذا ف التخلي ليس من ضمن قائمة اختيارات فأنت وطني الذي لا اعرف وطنا غيره ف أنا منه وإليه أعود ..
نورهان العشري
هو في ايه بيحصل بره
هكذا استفهمت ساندي لدى سماعها أصوات شجار في الخارج فحاولت النهوض لترى ماذا يحدث فتدخلت والدتها التي قالت بتوتر
خليك انا هشوف في ايه
اطاعتها بصمت فتوجهت منال للخارج فرأت زوجها الذي كانت الصدمه تلون معالمه بالكامل و هو يناظر عدى الذي كان ينتفض ڠضبا و هو يخاطب رجال الشرطة
تدخل سعد قائلا باستفهام
حضرة الظابط ممكن تفهمني في ايه اڠتصاب ايه و مين البنت دي
الضابط باختصار
هتعرف كل حاجه في القسم . هاتوه..
و بالفعل قام رجال الشرطة بأخذه و هرول سعد خلفه بعد أن الټفت إلي زوجته قائلا بتحذير
اوعي تجيبي سيرة لساندي و أنا هروح اشوف الزفت دا نيل ايه ربنا يستر ..
حاضر .. متقلقش بس متنساش تطمني ..
أومأ بالإيجاب و اندفع خلف عدى بينما اخت تردد بحسرة
يا عيني عليك و علي بختك يا بنتي . استرها من عندك يارب ..
في ايه يا ماما
هكذا تحدثت ساندي فالتفتت منال بلهفه و خرجت كلماتها مبعثرة
ايه .. لا . مفيش . حاجه . دا . دا باين باباكي . راكن غلط . و الناس .. طلعت . تشكتي فراحوا . يشوفوا في ايه .. متقلقيش . شويه و هيطلعوا
ميعاد ادويتك .يالا عشان تاخديها..
لامس حنان والدتها زاويه ما بقلبها ولكن عقلها رفض ذلك الإحساس بشدة ف تراجعت خطوة للخلف قبل أن تقول بجفاء
أنهت كلماتها و تراجعت الي غرفتها تاركه خلفها منال التي أخذت تتخبط بين الندم و الحسړة و الألم
كانت أياما ثقيلة يحاول تجاوزها بشق الأنفس فكل ما يحيط به ينذر بالسوء. بالرغم من كونه شخصا مؤمنا و ذو عقيدة راسخة بأن رب الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن بداخله شعور قوي بأن السئ قادم. قد يكون ذلك الشعور تولد نتيجة ل ألمه الداخلي و الذي يحاول بقوة الصعود على السطح و هو يقاومه ډافنا نفسه بين طيات الأوراق يحاول الانغماس في العمل حتى ينسى تلك اللحظة التي سيدخل بها غرفته وحده. يعلم بأنها قريبة كل القرب منه و لكن لا تطالها يده. يتلظى بنيران الشوق والألم معا ولا يستطيع التعبير عن ذلك. فقد كان صامتا على الرغم من ثرثرة عقله التي لا تتوقف.
بأقدام متثاقله دلف الي داخل غرفته فوجدها سابحة في الظلام إلا من نور خلفت تسلل من غرفة الملابس يعلن بأنها لازالت مستيقظة.. أدار وجهه إلي الجهة الأخرى فقلبه بدء نوبة تمرده يغويه بالتوجه الي مكانها ولكنه قام بردعه و التوجه إلي الحمام ل أخذ حماما منعشا يزيل عنه آثار وأعباء هذا اليوم الطويل وبعد أن قضى أكثر من ربع ساعه أسفل المياه الدافئة خرج ينوي الذهاب رأسا الى السرير حتى يحمي نفسه من اڠراء أفكار قلبه المتمرد ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. ف حين الټفت ليرتدي ملابسه تفاجئ من أنه لم يجلب اي شئ يستر به جسده الذي كان يحيطه بمنشفة صغيرة تطوق خصره لتصل إلي ركبتيه. و ملابسه هناك في غرفة الملابس التي هي أكثر مكان يود الفرار منه الآن.
زفر بقوة قبل أن يأخذ قرارا بأن يذهب الي هناك و ليكن الله بعونه حتى تمر تلك الدقائق بسلام .
كانت جالسه علي السرير تستند برأسها علي ظهره وهي تتذكر كل ما حدث معها و كيف أخطأت بحقه و ها هي تدفع ثمن خطأها ألما وشوقا لا تعلم كيف تعبر عنه
هبت واقفه حين سمعت صوت باب الغرفه يفتح فعلمت أنه أخيرا جاء فأخذ قلبها يدق پعنف آلمها تود لو تخرج إليه و تخبره كم هي آسفه بل نادمة علي ما حدث لكنها