الخميس 26 ديسمبر 2024

البارت ٢١_٢٢ غياهب الأقدار نورهان العشري

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مروان باندفاع
دا سؤال ولا إجابه
لكزته سما في كتفه و اقتربت من شيرين تسندها حتي جلست علي السرير خلفهم و خرجت صړخة ألم قويه منها تزامنا من دخول طارق الذي قال باستفهام 
مالها شيرين فيها ايه 
همت پذعر 
معرفش يا طارق . فجأة لقيتها بتصرخ .. 
كان العرق يتصبب من جبينها فاقترب منها قائلا بلهفه 
لازم تروح المستشفي حالا ..
يالا يا ابني ..
انهي كلماته و قام بحملها بين يديه مهرولا للخارج وهمت خلفه بينما أخذ مروان يتحدث الي همت بتقريع 
لا والنبي يعني طارق يشيل و يجري وانا مستخسرة فيا حتة مرهم. روحي يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل فيك.. قال وأنا كنت بقول حد تاففلي في حياتي . دا حد مرجع فيها. 
كان عشقا لا يسعني تجاوزه أو الفرار منه. لطالما كنت شخصا يعرف جيدا ما يريد . لا تخطو قدميه عبثا و لا يتراجع عن قراراته أبدا. ولكنه العشق !
ذلك القيد الذي التف حول قلبي ف اخضعه وأنا الذي لم أعرف الخضوع يوما. و باتت روحي مسكنك . ف كيف لي بنزعك منها بعد أن اكتمل شقها الناقص بوجودك

نورهان العشري 
لسه مكلم الدكتور و أخيرا اداني عنوان الدكتور الألماني 
وقالي كمان أنه حجز لنا معاه والراجل بالرغم من أنه في إجازة إلا أنه معترضش أنه يشوفك .. 
هكذا تحدث سليم بحبور وهو يناظرها بعد أن فعل المستحيل حتي يصل الي ذلك الطبيب الألماني المختص بأورام الرحم و قد شاءت الأقدار أن يكن في أجازة إلى القاهرة وحين علم ذلك قام بعدة محاولات حتي يصل إليه وبالفعل أخذ موعدا معه حتي يقوم بالكشف عليها .
طب كويس ..
اقترب منها خطوة قبل أن يقول باستفهام 
هو ايه اللى كويس 
جنة بحزن حاولت اخفاءه
كويس انك عملت كده . ووصلتله..
مالك..
هكذا استفهم بلهجه هادئه و نظرات تخترقها فحاولت الهرب من رجل تقف أمامه مجردة من كل شئ حتي الحواجز التي تحاول بنائها بينها و بينه تعاندها و تنحني أمام حنانه الذي لا تقدر علي مقاومته .
عادي . تعبانه من السفر حاسه انى عايزة انام ..
قالت جملتها و التفتت تنوي الهرب فقام بإمساك يدها وجذبها الي داخل أحضانه التي احتوت ظهرها وقام بسكب عشقه في قبلة طويلة فوق خصلات شعرها فلم تمانع فقط أغمضت عينيها باستسلام حين وصل صوته الحاني إلي أعماقها 
اوعي تفكري انك لما تكتمي جواك انا مش هحس بيك . غلطانه .. انا بعرف الي جواك من قبل ما تقوليه. 
عاندته بوهن 
سليم أرجوك ..
حاوطتها ذراعيه ل تقربها منه أكثر و أخذ يسحب رائحتها العذبة الي داخل رئتيه ثم قال بصوتا أجش 
جربت تطيري قبل كدا 
كست الحيرة معالم وجهها وقالت باندهاش 
ايه
سليم بابتسامه 
يبقي مجربتيش . حلو . عشان اعلمك انا ..
تقصد ايه 
قام بجذب وشاحها الملقي علي المقعد خلفه و قال بتخابث 
هتعرفي كمان شويه ..
جذبها من يدها دون أن يعطيها الفرصة للاستفهام و قام بالسير بها الي خارج البيت متوجها إلي الملحق مما جعل الاندهاش يسيطر علي ملامحها و الذي تعاظم أكثر حين شاهدته يتجاوز الملحق و اخيرا فطنت الي وجهته و التي كانت الي مزرعة الخيل فقالت پذعر 
سليم استني . انا مش هعمل اللي انت عايزه دا . انا بحبهم بس من بعيد ..
لم يجيبها بل قام بالتوجه الي فرس بني اللون ذو شعر كثيف و قد كان مظهره رائعا يحيط به هالة من القوة جعلت دقات قلبها تتقاذف پعنف داخل صدرها ولكن جاءت كلماته العابثة تبدد خۏفها للحظات 
خۏفك دا عيب في حقي علي فكرة. يرضيك الخيل تاخد عني فكره اني مش مسيطر.
انكمشت ملامحها بحيرة من معاني كلماته ولكن جاءت نظراته لتجعل الخجل يغزو خديها فقد كانت تحمل نظرات خطړة لا تجرؤ علي مواجهتها .
أخذت تناظره وهو يجهز الفرس و بداخلها ړعب لا تقدر عن التعبير عنه والذي تبدد للحظات وهي تراقبه بإعجاب وهي تراه يمتطي الفرس و فجأة وجدت نفسها تطير من الهواء محمولة من خصرها بين يديه التي وضعتها أمامه فأخذت ترتجف من فرط الخۏف و صاحت بړعب 
سليم أرجوك نزلني . انا ھموت من الخۏف ..
احتضنت يديه خصرها وهو يقول بنبرة خافته بجانب اذنها
واثقه فيا
كان سؤالا لا تحمل إجابته أو بالأحرى لا تعرف كيف تصيغها فهي تثق به أكثر من أي شخص آخر ولكن ليست الثقة الكاملة و لأنها كانت متخبطة ضائعه أخذت تهز برأسها يمينا ويسارا وحين شعرت بيديه تشدد من احتضانها حتى خرج صوتها مبحوحا حين قالت 
انت اكتر حد واثقه فيه في الدنيا. بس مش الثقه اللي تخلي قلبي قادر يتخلى عن خوفه ..
لم تكن إجابة رائعة ولكنها كانت صادقة وكان هذا كاف بالنسبة له لذا قال بحب 
سيبي الموضوع ده عليا ..
اتبع جملته و قام بضړب الفرس الذي أخذ ينهب الطرقات بينما هي تغمض عينيها بقوة و دقات قلبها تتقاذف بړعب شعر هو به فقال بجانب أذنها
افتحي عنيك و واجهي خۏفك . دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليك تهزميه ..
لم تطيعه فأخذت ذراعيه تبتلعها أكثر بين أحضانه وهو يشدد علي كلماته 
طول مانا في ضهرك اوعي تخافي.. انا جنبك ولآخر نفس فيا هفضل ساندك . افتحي عنيك يا جنة..
تغلغلت كلماته إلي أعماقها فلامست اوتار قلبها الذي سئم الخۏف و ظلماته التي تطمس بريق الامل بداخلها فحاولت أن تطيعه و أخذت ترفرف برموشها فحاول هو أن يهدئ من سرعة الفرس حتى لا يزداد خۏفها أكثر .
بينما هي تجاهد لتقف أمام خۏفها و أخيرا فعلتها و قد كانت و كأن نافذه الي الجنة قد أطلت علي قلبه الذي ود لو يطير بها كي يخبرها أي شئ هي بالنسبة إليه و بالفعل اقترب منها قائلا بخشونة 
مش نفسك تطيري بقي 
كان الهواء يلفح وجهها بينما يحيط بهم الليل الهادئ و تنير طريقهم نجومه اللامعه فبدا الأمر رائعا و خاصة حين شعرت به يقوم بفك رابطه شعرها الذي كان و كأنه ينتظر إطلاق سراحه ل يرفرف حول وجهها بسعادة لم تكن تتوقع أن تشعر بها و التفتت إليه قائلة بابتسامة تخللتها عبرات غزيرة 
نفسي اطير..
افردي ايديك.. و اوعي تخافي .
أطلق تنهيدة خشنه من جوفه قبل أن يقول بنبرة خشنة 
انا ماسك فيك بإيدي و سناني .. و افديك بعمرى..
اي شعور رائع قد قذفته كلماته العاشقه بقلبها الذي أخيرا هزم مخاوفه و قامت بفرد أجنحتها بينما قام هو برفعها من خصرها الى الأعلى ف لفح الهواء بشرتها و تناثر شعرها پجنون بينما شعرت بالفعل بأنها تحلق بين الغيوم و قد كان هذا شعور أقوى و أعمق من أن تستطيع وصفه..
كانت تجلس بجانب شيرين التي كانت تعاني من آلام حادة في القولون و المعدة و

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات