الأربعاء 25 ديسمبر 2024

البارت ال٢٣_٢٤ من غياهب الاقدار نورهان العشري

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

الثالث و العشرون بين غياهب الأقدار 
بسم الله الرحمن الرحيم 
كلما سألته هل تحبني أجابني بأفعاله ولكن تلك المرة اشتهيت سماعه يتغني بعشقي و لكنه عاندني فرجل الجليد يفعل أكثر مما يتحدث و لكن في المقابل كنت أنا امرأة لا تعرف الامتثال أو الإخفاق و خاصة حين اغدق على دلالا لم أتذوقه بحياتي ف تخلى قلبي عن قناعته المعهودة وصار معه نهما لا يعرف الاكتفاء أبدا فتدللت ك فراشه تغوي السنة اللهب كي ټحرقها

لم تخبرني مسبقا كم تحبني 
سابقا كان معجمي خاليا من عبارات العشق الذي لم أتخيل أن يزورني يوما إلى أن قابلتها فتغير كل شئ . والآن تتدلل لتغوي قلبا صار يدق باسمها و ينبض بعشقها فتنحيت جانبا تاركا له العنان ليروي ظمأ احتياجها فانسابت الكلمات من بين شفتيه تعزف انغام الهوى
لم أحبك فقط . الأمر أعمق من ذلك بكثير. فأنا أحببت حياتي معك . كسرت قواعدي لأجلك . تخليت عن صمتي و صار قلبي الي جوارك ثرثارا للحد الذي كان مدهشا لي ككل شئ متعلق بك باتت انفاسك أكسجيني الدائم  ملجأى الوحيد. وجودك يعني اني على قيد الحياة و غيبتك تنهي وجودى
نورهان العشري 
عماااار 
الټفت كلا من عمار و نجمة الي صفوت الذي ترجل من سيارته و يقف بانتظاره ف وجه أنظاره إلى تلك التي كان الحزن يغمرها كليا و قال بصرامة
ادخلي علي چوه و خليك خابره أن كلامنا لسه منتهاش..
لم تجيبه إنما اومأت برأسها بخنوع لم يعتاده منها و توجهت إلى الداخل وأثناء مرورها بهم استوقفها 
صفوت الذي تذكر تلك الفتاة التي كانت تبكي ذلك اليوم ولا يعلم لما شعر بأنه يريد محادثتها فقال بلطف
ازيك يا بنتي عامله ايه 
لامست قلبها كلمته التي لم تسمعها بهذا الحنو يوما فالتفتت تناظره و لأول مرة أرادت أن تخبر أحدهم بمعاناتها و ان تجيبه قائلة لست بخير ! ولكن توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها ولم تستطيع سوى ان تومئ برأسها و تمتمت بخفوت 
الحمد لله
لم تطيل و التفتت متوجهه للداخل و جاء صوت عمار القوى 
اهلا يا صفوت بيه.. نورتنا
كانت نظرات صفوت تلاحقها إلى أن دخلت إلي البيت الكبير فاخفض رأسه لا يعلم ما هذا الشعور الذي يغزو قلبه ولكنه تجاهله قبل أن يجيب عمار الذي كانت نظراته مشټعلة بنيران غيرة قاټلة فقد لاحظ نظرات صفوت إليها 
البقاء لله.. شد حيلك ..
أنهى حديثه وهو يمد يده ليصافح عمار الذي ما أن هم بالحديث حتي تفاجئ من تلك المرأة التي ترجلت من السيارة ترتدي نظارة سوداء كبيرة تخفي ملامحها ففطن إلى أنها من المحتمل أن تكون زوجته فلم يطيل بالحديث اكتفي بإجابة قاتمة 
الدوام لله . اتفضلوا..
يالا يا سهام ..
مد يديه إلي زوجته التي كان من الواضح أنها مترددة كثيرا ولكن جاءت يديه القويه لتجذبها حتى دخلت إلي المنزل 
ف استقبلتهم تهاني مرحبة 
اهلا و سهلا . نورتونا.. اتفضلوا.
حيتها سهام بتحفظ بينما حياها صفوت بحرارة 
اهلا يا حاجه أم ياسين . البقاء لله.. 
الدوام لله.. 
هكذا تحدثت تهاني بحزن فشعرت سهام بالحرج و ما أن أوشكت بإطلاق عبارات التعزية حتي توقفت نظراتها علي تلك التي كانت تخرج من المطبخ و تحمل صينيه بها طعام و تصعد الدرج فضړب عقلها سيل من الذكريات التي جعلت بسمة خافته تتسلل الي شفتيها و هي غارقة بعالم آخر فلم تشعر بكلمات تهاني التي أخذت تنادي عليها بعد أن تركها صفوت برفقتها و توجه إلي مكتب عبد الحميد لتعزيته .
فجأة استفاقت من بحر ذكرياتها حين لامست يد تهاني كتفها فقالت بحرج 
اسفه . سرحت شويه ..
لا ولا يهمك .. تعالي نجعد چوا و اني هشيع البنات ينادوا علي حلا . بس اصل ياسين ابني كان تعبان شوي يا جلب أمه متحملش الخبر . 
هكذا تحدثت تهاني بحزن فأجابتها سهام بخفوت 
الف سلامه عليه . البقاء لله شدي حيلك ..
اومأت تهاني برأسها و توجهت و معها سهام إلى المجلس الخاص بالحريم و ما أن جلست سهام حتي استأذنتها تهاني قائلة بذوق 
هشيع البنات ينادوا علي حلا .. و يعملولك جهوة. بتشربيها ايه
سادة لو سمحتي.. 
توجهت تهاني الي الداخل فوجدت نجمة التي كانت تهبط الدرج فقالت 
نچمه عايزة فنجان جهوة سادة من يدك للضيفه.. 
نجمة بخفوت 
حاضر يا حاچة .
لاحظت تهاني حزنها فقالت باستفهام 
مالك يا بتي زعلانه أكده ليه حوصول حاچه ولا اي
احتارت كيف تشكو حزنها الذي لم يتفهمه أحد غيرها لذا قالت بخفوت 
لا مفيش حاچة.. اني بس كنت عايزة اطلب منك طلب لو مش هتجل عليك
اطلبي يا بتي لو

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات