سند بقلم مني الفولي
سيبي عمي شهاب علي أنا أنا هافهمه أني السبب وأني مش مستعد أتمم جوازنا واعدا بصدق ومش هيعرف أي حاجة عن الكلام اللي دار بينا أو حتى زيارتك لي النهارده.
فلاش باك
لذا ورغم عرض والدها الكريم أصر على الانفصال غير نادم فارتباطه بها كان تقليديا رضوخا لرغبة والده لكن أكثر ما ألمه أنه لن يحصل يوما على ذلك الطفل الذى يطلق عليه أسم والده كما وعده لن يجرب حياة الأسر التي حرم منها بمۏت والدته سيعيش على هامش الحياة متقبلا ما يجود به الأخرون من اهتمام وېموت وحيدا دون شريك أو امتداد.
وقف ذلك الرجل الوقور الذي غزا الشيب شعره ينظر بحزن وندم لسلمى التي تتمدد على الفراش ډافنة وجهها الباكي بين الوسائد وهي تنتحب لا يعلم كيف سمح لنفسه بالجناية علي تلك البريئة والاستماع لغواية زوج عمتها الذي أستغل علمه بظروفه وابتعاد زوجته عنه واكتفاءها بصحبة الأبناء ليوسوس له باستعادة شبابه عن طريق زوجة شابة تعيد حيويته وتبدد وحدته صحيح أنه قاوم الفكرة بالبداية ولكنه استسلم أخيرا ليفاجأ بأن الزوجة الشابة ما هي إلا طفلة صغيرة لا تعي شيئ بدنيا النساء وأن حظها العثر من جعل ذلك الدنئ وليا لأمرها ليستغلها لسداد ديونه لديه والتودد إليه بالمصاهرة أملا أن تتحول لمشاركة تدفع نصيبه فيها تلك البائسة التي تحملت وحدها تبعات ضعفه وجشع زوج عمتها انتابته مشاعر الشفقة نحوها فقال بحنان خلاص بقى يا سلمى خلاص يا حبيبتي اللي بتعمليه ده مش كويس علشانك أنت مش سمعتي الدكتور وهي بتقول أهم حاجة الراحة.
طعنته براءتها بمقټل وأحرقت كلماتها قلبه ليتذكر نظرات الطبيبة له بعد علمها بأنه زوجها وهي من ظنته والدها وهي تنصحه بالاهتمام بها ورعايتها بما يتناسب مع شهور حملها الأولى خاصة مع سوء بنيتها وضعفها العام ليفاجأ بالکاړثة التي حلت عليه فهو منذ زواجهما من ثلاثة أشهر وبعد ذهاب السكرة اكتشف بأي مأزق أوقع نفسه وكان ينتوي حل الأمر والانفصال خاصة وأنه حتى الأن لم يصل خبر زواجه لزوجته أو أحد أبناءه كما أنه قد ابتعد عنها جسديا بعد أسبوعين فقط من زواجهما بعد أن أدرك أن لكل سن قدراته ومن يتحدى الزمن هو الخاسر الوحيد وقد كاد أن يخسر حياته بالفعل نتيجة لتلك العقاقير التي أسأت لقلبه المنهك ليفاجأ الآن بذلك الحمل الذي يهدم مخططاته فصب جم غضبه علي تلك الغافلة التي تجهل كيفية الاحتياط للأمر بل أنها حتى لم تعي لأمر حملها الذي تجاوز الشهرين ولكن لما يوبخها فمن أين لطفلة مثلها بمعرفة مثل هذه الأمر فلو كان هناك ملام فهو على كل حال فابتسم لها وقال بحنان أنا أسف يا سلمى أنا بس خۏفت عليكي وقلقت لما الدكتورة قالت أنك مش بتاكلي كويس واتضايقت عشان أنا عايز البيبي يبقي صحته كويسة.
صالح بسعادة مصطنعة طبعا مش ابني حبيبي وخاېف عليه وكمان خاېف عليكي ومهتم بصحتك هو من يوم متجوزنا عمري ضايقتك.
سلمى بصدق وهي تومأ برأسها نفيا لا والله أنت طيب جدا وأنا صحيح مكنتش مبسوطة واحنا بنتجوز بس أنا دلوقتي فرحانة قوي أني أتجوزتك ورغم أني مش فاكرة بابا بس حاسة أنه زيك بالظبط.
سيف حانقا لائما ومخبي علي من ساعتها ليه
سليم منكسرا مكنتش عايز أتقل عليك.
سيف محتدا كده يا سليم وأنا اللي كنت حاسس أنك أخويا وفاكر أن أنت كمان حاسس بكده.
سليم صادقا طبعا والله أنا كمان حاسس بكده.
سيف منفعلا امال سكت على اللي بيحصل ومحاولتش تبلغني الا بعد ما وصلت لكده.
سليم خجلا منكسرا كنت عاوزني أقولك أيه تعالي الحقني الرجل اللي بدفع له عشان يخدمني بيستغل عجزي وبيستقوى علي.
سيف مستنكرا أنت مش عاجز يا سليم هو اللي حيوان احنا مش في غابة عشان القوة
تتقاس بالطريقة دي ده انسان مستغل