سند بقلم مني الفولي
بأيام يعني كل اللي هيتغيير ورقة تشوفها شريفة تقول أننا اتطلقنا.
سلمى وقد ازداد بكاءها طيب ما أنت بتقول أنك طلقتني وأديك هنا دلوقتي.
صالح وهو يحتضنها ويربت عليها بحنان ماهو ده شرطها يا سلمي أني أطلقك رسمي وأول ما أستلم قسيمة الطلاق أرجع أردك رسمي وأطلقك تاني رسمي وأرجع أردك رسمي وبعدين أطلقك الطلقة التالتة وكده تضمن أني مستحيل أردك تاني لأنها عارفة أني باخاڤ ربنا وعارف أن المحلل مجرد تحايل علي الدين وأن ربنا لعڼ المحلل والمحلل له والرسول وصف المحلل بأنه تيس مستعار.
صالح ثائرة من شكها به هي دي نظرتك لي يا سلمى لو فاكرة أني وافقت على شرطها ضعف مني تبقي ظلمتيني لو على قضية الحجر فأنا وهما عارفين أنها قضية خسرانة أنا لو وافقت وافقت عشان احميكي أنت وسليم من أذاهم.
صالح مقهورا بعد موضوع الحجر ده أنا أتأكدت أني معرفتش ولادي في يوم بعدت عنهم وأنا فاكر أني باضحي عشانهم وفي الحقيقة طلعت ضحيت بيهم علشان أرضي ست مادية جاشعة سيبت لها ولادي لحد ما طلعوا نسخ منها خصوصا شادي ابني الكبير واللي جشعه زاد بعد ما تأكد من عقم سامر أخوه وبعد ما أختار أجواز أخواته على مزاجه
سلمى مستنكرة بحيرة هو جوزهم من غير أذنك
صالح بمرارة كل مرة كان يكلمني يفهمني أن واحد من اصحابه كويس قوي طالب أخته وهي موافقة وأنا أوافق وابعت في فلوس وواثق فيه وفي اختياره لأخواته وأتاريه بيختار ناس ولائهم ليه وتحت أيده وده للأخواته ولاد أمه وأبوه فما بالك بأبنك اللي هو رافض وجوده أساسا.
سلمى مرتعدة وقد بدأت دموعها ترسم خطوطها بوجنتيها يعني ممكن يعمل حاجة في ابني.
سلمى مستسلمة وهي تمسح دموعها بكفيها بطفولة خلاص لو ده هيخليهم يسيبوا ابني في حاله روح لهم أنا مليش غيره في الدنيا دي حرام يحرموني منه هو كمان.
مبلغ كبير هيوصلك أول كل شهر وكمان أشتريت الشقة اللي تحتك بأسمك وأجرتها بمبلغ كويس جدا مش هيخليكي محتاجة حد لو حصل لي حاجة.
سلمي مړتعبة أنا مش عايزة حاجة أديهم كل حاجة خليهم يبعدوا عن ابني.
نظر للهلع بعينيها ولعڼ ضعفه للمرة المائة فهو من ضعف وهي من تدفع الثمن هي ووليده الذي لا ذنب له سوى أنه ولد لرجل أناني أراد أن يعيد شبابه الذي ولي بشباب طفلة لا حول لها ولا قوة.
صعد سيف الدرج مهرولا ليجد ذلك الشاب واقفا أمام شقة سليم التقط سيف أنفاسه بصعوبة وهو يلهث محدثا الشاب بصوت مرتجفأنت اللي كلمتني فين سليم حصله أيه
الشاب متوترا معرفش أنا مأجر الشقة اللي فوقه من سنة تقريبا ومعرفهوش وشقته مقفولة من أول ما جيت بس الصبح سمعت صوته عمال ينادي ويقول حد سامعني بصيت ملقيتش حد واقف في البلكونة بس لما نادى تاني ركزت لاقيته نايم في أرض البلكونة بيعيط وقالي أنه مشلۏل وأنه عايزني أتصل له بك واقولك تعالى بسرعة وهات مفتاح الشقة معاك وواقف من ساعتها ومقالش غير جملة واحدة خلي سيف يدخل لوحده حاولت أكلمه بس ما بيردش وشكله بيعيط جوه.
سيف ممتنا بقلب ينتفض ړعبا على صديقه متشكر جدا اتفضل حضرتك.
أخرج المفتاح من جيبه وهو يدعو الله الا يكون قد أصابه سوء فتح الباب بأيدي مرتجفة لتستقبله تلك الرائحة الكريهة التي تفوح من المكان انتابه الفزع وهم بالصړاخ باسم سليم ولكن أستوقفه صوت سليم الصارم الذي يأتي من وراء باب غرفة أبيه الشبه مغلق يطلب منه الثبات بمكانه.
سيف قلقا في أيه يا سليم فين عامر وأيه الريحة دي
سليم بصوت مرتعش حاول أن يجعله متماسكا قدر استطاعته من فضلك يا دكتور أنا مش مستعد أتكلم ممكن تساعدني وبس
سيف بدهشة دكتور! في أيه يا سليم
سليم مهتاجا من فضلك يا دكتور.
سيف مستسلما محاولا احتواء ثورته حتى يعلم ماحدث حاضر يا سليم ممكن أساعدك أزاي
سليم زافرا محاولا استعادة هدوئه أدخل أوضتي وافتح الدولاب عايز طاقم كامل داخلي
وخارجي وفوطة ونزل الكرسي بتاعي من فوق الدولاب.
سيف منصدما فوق الدولاب!
سليم محتدا من فضلك يا