غياهب الاقدار نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
الفصل الخامس والعشرون
حقا لا اعرف متى تنتهي معاناتي مع الحياه
فتارة تجمعني بأناس ينطفئ قلبي بوجودهم و لا اتحمل الحياه معهم تارة تمنع عني أناس لا تحلو الحياه سوي برفقتهم و لا يضئ قلبي إلا في حضرتهم...
ترى هل يمكن أن اتصالح معها يوما ما و احتضن جزء كانت قد بترته مني فتكتمل به روحي و أروي به ظمأ قلبي
اړتعب الجميع حين وقعت أعينهم علي مروان و بجانبه سما التي كانت تبكي بإنهيار و ترتجف ذعرا مما حدث
أنت !
هكذا صاح سالم حين رأى محمد والد لبني راكعا علي ركبتيه ممسكا جمعهم الى مجموعتين إحداها كانت مكونه من أمينة و همت و فرح و جنة و طارق الى مروان الذي كان يئن پألم و الأخرى كانت مكونة من سليم و سالم الذي قام بجذب محمد من تلابيبه وهو ېصرخ بزئير ارتجف له الجميع
خرجت الكلمات مرتجفة تماما كحالة
بنتقم منكوا لبنتي اللي غدرتوا بيها..
زمجر سالم بۏحشية
مين اللي غدر بمين مش انت اللي خدت بنتك و مراتك و هربت بعد ما غيرت أقوالها و اتهمت واحد برئ مالوش ذنب ..
شعر بالكلمات كالحوافر التي نبشت في جراح أبت الشفاء فصړخ من عمق الۏجع الكامن بصدره
ايه
هكذا تحدث سالم پصدمة تبددت لحظة اندفاع طارق نحو محمد
ھقتلك يا حيوان .. وديني ما هسيبك
تدخل سليم الذي فطن للأمر و قام بإيقاف طارق وهو يتحدث بصرامة
سالم هيتولي أمره يا طارق بينا نودي مروان عالمستشفي
الحريم كلهم يدخلوا جوا . طارق انت و سليم ودوا مروان عالمستشفي و انا هحصلكوا..
خرجت الكلمات منها بلهفة
انا هروح معاهم يا أبيه سالم أرجوك . مش هسيبه لوحده..
نظرت همت لأبنتها پصدمة فلم تعيرها سما اي اهتمام بل اندفعت حين سمح لها سالم خلف سليم و طارق الذي كان يسند مروان المټألم ..
الأعين يشوبها الكثير من الاستفهامات التي لم يفصح عنها اللسان فقد كان غضبه مريعا ولم يستطع أحد مناقشة أوامره حتى هي !
كفاية لف و دوران خيلتيني يا فرح !
هنا تحدثت أمينة فحالتها لم تكن تقل عن الجميع توترا و لكنها تحاول الثبات قدر الإمكان حتي يهدأ من حولها فهبت جنة متوجهه إليها قائله بهدوء
لا يا حبيبتي انا هستني اطمن على مروان ..
هكذا تحدثت أمينة بلطف فصدح صوت فرح مناديه على أحد الخدم فجاءت إحداهما لتأمرها بلطف
اعملي كوباية لمون لماما الحاجة .
ثم تقدمت من أمينة وهي تقول بهدوء
حقك عليا يا ماما .. انا أصلي قلقانه اوي علي سالم وهو مع الراجل دا جوا لوحدهم
ربنا يستر يا بنتي و يجيب العواقب سليمة
عملت كدا ليه و إياك تكذب عليا عشان وقتها هتشوف مني وش مش هيعجبك ..
هكذا تحدث سالم بفظاظة وهو ينظر إلي محمد الذي كان منكثا رأسه الذي أثقله الذنب فقد أصاب شخص لم يفعل له شئ و لكنه اليأس الذي اختلط مع ذلك القهر المستوطن في قلبه فشوش الرؤيه أمامه و غيب عقله الذي كان ېصرخ مطالبا بالٹأر باي طريقة
الوضع اللي انا فيه ميسمحليش اكذب ولا يسمح لك انت كمان يا بيه .. خلاص انا خسړت كل