غياهب الاقدار نورهان العشري
حين رآها و تقدم ليحتويها بحنان تجلى في نبرته حين قال بجانب أذنها
أعمل فيك إيه على عدم سمعانك الكلام دا مش قولتلك خليك و إحنا هنجيبه و نيجي عالبيت
ناظرته جنة بخجل من أفعاله أمام الجميع و قالت بخفوت
مقدرتش استنى في البيت لوحدي قولت اجي معاهم و بالمرة اطمن عليه
اهو زي القرد قدامك اهوة..
تحدث سليم بصوت عالي فصاح مروان بحنق
أجابته فرح بمزاح
لا جايين نطمن عليك طبعا عندك شك في كدا
مروان بسخرية
صدقتك أنا و أنت قاعدة جمب حبيب القلب ولا حتى قولتيلي سلامتك .. وكل مخططاتنا راحت في الفاضي صح
تدخل سليم موجها حديثه إلى سالم
على فكرة كان بيوقع بينك و بينها طول ما أنت كنت مسافر و عمال يسخنها عليك
اتقي الله يا مفتري .. بتحطني قدام القطر ماشي ليك يوم
اشتدت يديه حولها وهو يشدد على كل حرف يخرج من بين شفتيه
محدش يقدر يوقع بيني و بين فرح .. ولا إيه
لحظة التحمت بها نظراتهم المشتاقه قبل أن تجيبه بتأكيد
أكيد طبعا
ما خلاص بقي. انتوا كلكوا عليا ولا ايه طب والله البيت من غيرك وحش لدرجة أن محدش فينا قدر يقعد وأنت مش فيه و جينا كلنا علي هنا
الصبر من عندك يارب ..
انطلقت الضحكات وسط مزاح مروان و مشاكسته للجميع و لدهشتها وجدت
نفسها مستمتعة لجو العائلة الدافئ المحيط بهم ولكن بدد الجو حولها اهتزاز هاتفها فنظرت للمتصل و هوى قلبها ړعبا فحاولت تجاهله ليعيد الهاتف اهتزازه فتوجهت للخارج للإجابة على هذا الاتصال الملح ظنا منها أن لا أحد يلاحظ غيابها ولكنها كانت مخطئة فقد كانت عينيه تلتقمان كل همسه تصدر منها بلا وعي منه و لم يستطع مقاومة فضوله حين رآها تخرج فما هي إلا لحظات حتى قادته قدماه خلفها ليجدها تتحدث إلى الهاتف وهي تقول بحنق
بدأ أنها تستمتع إلى الطرف الآخر بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
اعتقد ان دي مش مشكلتي و مش هتدخل تاني في حاجة زي دي .. كفايه اللي حصل قبل كدا .
أنهت جملتها و قامت بإغلاق الهاتف و التفتت لتنفلت منها شهقة خاڤتة حين رأته يقف بطلته الخاطفة واضعا يديه في جيوب بنطاله يناظرها بجمود خالط لهجته حين قال
تجاهلت شئ مزعج يجذبها إليه وقالت بجفاء
ميخصكش..
مين قالك كدا دا يخصني و أوي كمان
استفهم بفظاظه فخرجت منها ضحكة مستنكرة حين قالت
دا بأمارة ايه
جاءت نبرته فظة دون أن يقصد حين أجابها
بأمارة انك اتطلقتي و بقيتي من ضمن مسئولياتي !
مسئولياتك
استفهمت باستنكار متجاهله تلك الضربات المتلاحقة بصدرها فصحح كلماته قائلا
زفرت بحنق تجلى في نبرتها حين قالت
انا مش لسه طفلة صغيرة و لا مسئولية حد .. أنا مسئولة من نفسي وياريت تبعد عني احسنلك
و إلا
نبرته كان يشوبها تحدي اربكها فقالت بتوتر
تقصد ايه
طارق بفظاظة
كملي الجملة ابعد عنك احسنلي و إلا
لم تجد ما تقوله فقالت بنفاذ صبر
معنديش رد .. و ماليش خلق للأفلام بتاعتك دي .. أنا ماشية
اوقفتها يداه التي قبضت على رسغها بقوة شابهت نبرته حين قال
بما أنك معندكيش رد .. يبقى تسمعي المفيد ..
سخرت قائلة
إللي هو
تجاهل سخريتها و قال مشددا على حروفه
أنا واخد بالي منك أوي .. وبالمناسبة أنت مش عجباني .. فخلي بالك من كل حاجة بتعمليها عشان هحاسبك عليها.. و من هنا