الخميس 26 ديسمبر 2024

أحفاد الچارحي بقلم أيه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 230 صفحات

موقع أيام نيوز

الشغل لو لقيته كويس هعطيله باقي الشغل لو كدا نشوف واحد تاني

ياسين بعدم مبالة __اوك

قطع حديثهم اصطدام قوي كاد أن يفتك برعد

رعد بندهاش __في أيه 

السائق __مش عارف يافندم هنزل أشوف حالا

رعد __أوك

ياسين بقلق__ في أيه يا رعد

رعد __مش عارف في حاجة بالعربية

ياسين __أذي يعنى

هبط رعد من السيارة ليجد السائق يبدل عجلات السيارة

رعد بهدوء مصطنع __المفروض ان حضرتك بتشتغل عند عتمان الچارحي من 3سنين وعارف أن العربيات مبتخرجش غير بعد تدقيق ولا أنا غلطان

السائق پخوف شديد __يا فندم دا غلط مش مقصود ممكن حاجة عملت كدا

رعد پغضب جامح__متجدلنيش وشوف شغلك

السائق پخوف __حاضر يا فندم

ياسين __أهدا شوية مش كدا

رعد __أنا هادي أهو شايفني بشد في شعري

ياسين __أوك يا رعد لما أشوف أخرة عصبيتك دي أيه سلام

أغلق رعد الهاتف ثم شدد علي شعره الكثيف ليتحكم بغضبه ولكن زاد أضعافا مضاعفة عندما رأي فتيات تلمحه بنظرات أعجاب

رعد بستغراب __أيه دا 

السائق __دي الظاهرة مدرسة يا فندم

صعد رعد بالسيارة پغضبا جامح من نظراتهم ثم قال بصوتا يشيه إسمه كثيرا __أقفل الزفت داا

وبالفعل أنصاع السائق له وأغلق شباك السيارة ثم عاد ليكمل عمله

أما رعد فجذب حاسوبه وأخذ يشغل وقته بقضاء بعض الأعمال الهامة

علي الجانب الأخر

كانت دينا تعبر الطريق مع مجموعة من أصدقائها والبسمة تزين وجهها ثم تبدلت لحزن شديد وڠضب جامح عند رؤيتها لبعض الشباب يضايقون رجل كبير بالسن لديه مشاكل عقلية

كان ېصرخ لرميهم الحجارة عليه ويبكى مثل الأطفال حتي ينال الرحمة التي لا تعرف الطريق لقلوبهم

تملك الڠضب منها وتوجهت لهم تحت محاولات فاشلة من أصدقائها حتي لا توقع نفسها بالمتاعب ولكن لم ترى أمامها سوى شخصا عاجز يطلب المساعدة وهى لن تتخل عنه مهما كلف الامر

دينا پغضب __أيه الا أنت بتعمله داا

الشاب __وأنتي مالك أنتي

الشاب الأخر __بس يالا حرام تزعل الموزه دي

دينا پغضب جامح __أحترموا نفسكم بقا حرام عليكم الا بتعملوه دا لو والدكم ترضوا حد يعمل فيه كدا

شاب أخر __ههههه وأنتي مالك ياختي هو كان من بقية عيلتك

الشاب الأول __والله أنتي عسل هههههه

دينا بدمع يلمع بعيناها __من فضلك سيبه حرام عليك كدا

الشاب __يالا يا بت غوري من هنا

إستمع رعد لبعض الهممات والأصوات المرتفعه فتطلع للمصدر ليرى تلك الفتاة الحمقاء من وجهة نظره لتصديها لأربع شباب بمفردها أتظن نفسها قوية لتلك الدرجة

أشتد الحديث بينها وبين الشباب يريدون فرض قوتهم علي هذا الرجل الضعيف وزاد هذا العجوز من تشدده علي يد دينا لعدم تركه لهم كأنه يتذكر ما فعله معه بأمورا مشينة

لم يفهم رعد لم تتعارك معهم تلك الفتاة ولم يكلف نفسه عناءا لذلك فأكمل عمله علي الحاسوب

صعد السائق وقاد السيارة ليصبح رعد بالمقابل لها فيري هذا الضعيف المتمسك بيدها

رعد للسائق __أستنا وقف العربية

وبالفعل أوقف السائق السيارة وهبط رعد الچارحي ليري ماذا هناك 

حاولت دينا أن تحرر هذا الضعيف من براثينهم ولكنها لم تتمكن فجذبوه بالقوة وهى تبكى لأجله قلبها يمتلأ بالحنان علي هذا المسن وهؤلاء جردوا من الرحمة

توقفت دينا عن البكاء وتحولت نظراتها لأندهاش عندما وجدت هذا الوسيم ذات الجسم الرياضي التي تراه بالتلفاز يلقن هؤلاء الشباب درسا لم يرؤه من قبل تحت صدمات دينا المتلاحقة فكانت تعتقد ان ما ترأه بالأفلام خيال وهي ترأه الآن بعيناها

أنهى رعد معركته التي يخرج منها دوما الرابح ثم توجه لسيارته وتلك الحمقاء تنظر له بفم مفتوح كالبلهاء

تركها وصعد لسيارته وهي تنظر للفراغ پصدمة

بسيارة رعد وضع يده علي قلبه بتعجب وأخذت الأسئلة تتردد كثيرا علي مسمعه

لما ترك سيارته وهبط للمساعدة 

أكان رفقة لهذا الرجل أم لدموع تلك الفتاة الغامضة 

لما شعر بزيادة ضربات قلبه عندما مرء من جوارها 

من هي تلك الفتاة 

أخرجه من بحور شروده صوت السائق حينما أخبره أن الهاتف يدق منذ مدة

فرفع الهاتف ليتفأجئ بعتمان الچارحي الكبير لتلك العائلة له هيبة خاصة به .

______________________

أنهى ياسين حديثه ثم توجه ليحتل المكان الذي لا يليق بسواه ياسين الچارحي من عمالقة رجال الأعمال الأكثر جاذبية وثراء الشاب المرغوب من الفتيات ولكن قلبه مغلق بقيود صنعه بنفسه بعدما حدث معه أخيرا نعم أحب مرة واحدة وفرض عليه التنازل عن حبه للغز مجهول ماذا لو كشف 

من سيدمر .

____________________

بقصر عتمان الچارحي

عاد عز للقصر وتلك الأفكار تطارده ماذا لو علم عتمان بما فعله هل سيغفر له أم سيعاقبه علي خطئه مثلما عاقب أبيه من قبل

رأته يارا وهو يتوجه للأعلي شاردا فنغمس الړعب والخۏف بقلبها وصعدت خلفه بخطوات مرتبكة لا تعلم أتفعل الصواب أما سيغضب عليها كالعادة

دلف لغرفته ثم جلس علي الفراش بتعبا شديد محتضن وجهه بيده

كانت تستند علي الباب وتتأمله پخوفا شديد ثم كسرت الصمت قائلة بتوتر __أنت كويس يا أبيه

رفع عز عيناه ليجدها تقف أمامه لا يعلم كم من الوقت تأملها لا ينكر أن نظراته لها كانت تحمل السعادة لرؤية

انت في الصفحة 5 من 230 صفحات