لهيب الروح بقلم هدير دودو
في العديد من التحقيقات والتساؤولات لم يجد أمامه حل سوى الاتصال بعمه كما تحدثت والدته قبل ذهابها من الغرفة وتركها له بمفرده.
أسرع ممسك هاتفه ودق على فاروق الذي كان في تلك الأثناء يجلس في منزله مع زوجته وابنته قطب جبينه بدهشة عندما علم أن الأتصال من عصام وفي ذلك الوقت المتأخر يعلم جيدا أن هناك کاړثة قد حدثت أو قد افتعلها.
إيه يا عصام في إيه عملت إيه أنت دلوقتي
رد عليه يخبره بما حدث معه بتوتر وقلق بالطبع لم يكن قلق عليها بل كل قلقه من أن يحدث له شئ بسببها لكن أن كان الأمر عليها كان سيتركها بدمائها من دون أدنى اهتمام بها
همهم يرد عليه ثم أغلق معه وسار مسرعا نحو الخارج في عجالة ليفهم ما الذي فعله عصام وماذا يريد منه انطلق سريعا بسيارته..
وصل فاروق المنزل ترجل من سيارته بشموخ والصرامة بادية بوضوح فوق قسمات وجهه وجد ذلك يقف في انتظاره والتوتر يبدو عليه اقترب منه متسائلا بعدم اطمئنان
لم يتفوه أو يخبره بأي شئ بل توجه به إلى داخل ممسكا بيده وسار صوب غرفته جعله يشاهد ما فعله من دون أن يتحدث.
وقف فاروق يشاهد ذلك المنظر الشنيع الذي أمامه من دون أن يبدى أي رد فعل كان من المتوقع أن يصدم مما فعله أبن أخيه ذلك المشهد ليس هين بل يهز له الأبدان مسكينة غارقة في دمائها ولم يهتم أن يطمئن عليها
تخلى فاروق عن صمته الذي طال وهو يشاهد ما حدث متحدثا بضيق وحدة
يعني أنت متصل بيا عشان دي ما خلاص مش عملت اللي عملته أنت عاوز إيه مني ماټت ولا عايشة ما تشوفها أنا هعمل إيه يعني.
هل هؤلاء بشړ مثلنا كيف يتعاملون معها بتلك الطريقة هي حياتها أو مۏتها لم يهم أحد ولكن كيف يتحدثون عن الأمر كأنه أمر طبيعي متداول لدى الجميع..
لا عايشة يا عمي لو ماټت مكنتش جبتك بس مش هعرف اوديها مستشفى أنت عارف اللي هندخل فيه لو دة حصل.
اومأ برأسه إلى الأمام متفهما ما يريده منه فاردف بجدية شديدة وهو يوليه ظهره
طب شوف ارفعها من الأرض ولا هتعمل إيه وأنا هجيب حد اعرفه يتصرف هو.
نفذ الاخر ما قاله عمه توجه نحوها يرفعها فوق الفراش بلا مبالاه يعاملونها كشئ نكرة ليس له قيمة أو أهمية سوى أن تهان وتلبى رغبات ذلك المړيض بينما فاروق فقد اجرى اتصاله ثم الټفت نحوه متحدثا بصرامة شديدة
ابتسامة ماكرة زينت محياه ووقف في الغرفة يشعر بالأنتصار والسعادة مما فعله معها يطالع هيئتها بسعادة حقيقية وكأنه انتصر في حرب لم يستطع أن يستخدم قوته سوى عليها هي لكن مهلا هل ما يفعله هو بها قوة بالطبع لا ذلك ليس له علاقة بالقوة بل هو اعتراف صريح منه على عدم رجولته وعجزه.
خرج فاروق من الغرفة متوجه إلى أسفل بعدما قد أنهى ما جاء لأجله لكن قبل أن يذهب استوقفته مديحة التي تفوهت باسمه
فاروق استنى.
تنهد بصوت مسموع يئس ثم عاد ببصره متطلعا نحوها غمغم متسائلا بجدية صارمة
نعم يا مديحة عاوزة ايه لو على الحوار اللي عمله ابنك فخلاص أنا خلصته.
بالطبه هي لن تتحدث عما فعله ابنها كما يقول فذلك أمر لن يهمها ولن تعطيه أهمية فقد اعتادت على أفعال ابنها مع تلك الفتاة إذا ق تلها لن تهتم وقفت قبالته وتحدثت ترد عليه بعدم رضا وجدية هي الأخرى مثله تماما
لأ اكيد أنا مالي باللي عمله ابني ما انشالله ېموتها وتغور في داهية أنا هتكلم في اللي ابنك أنت بيعمله مع بنتي يا فاروق أنا وأنت متفقين أن جواد ل أروى زي ما أروى ل جواد وأنا بنتي فاهمة دة ومتقبلاه ابنك أنت ماله بيعاملها وحش ومزعلها دة بيعامل الوسة الژبالة اللي فوق احسن منها.
أغمض عينيه بضيق مزمجرا پغضب من أفعال ابنه التي يعلمها غمغم متحدثا بتعقل
خلاص انا هتصرف وهشوف الحوار وأحله انا معاه بنفسي قوليلي ل أروى متزعلش جواد كدة كدة ليها.
حركت رأسها باستحسان لما يتفوهه متمنية أن ينفذ ما يردف به يقوم بالسيطرة على ولده ليجبره بالزواج من ابنتها لكنها لم تصمت بل تمتمت بشراسة تهدده بوضوح حاد
ماشي يا فاروق بس أنت عارفة الليلة واللي أنا أقدر اعمله كمان أنا بسكت بمزاجي.
ازدادت ملامحه ڠضب وحدة