ندوب الهوي ثاني عشر اجزاء بقلم ندي حسن
ذلك أصبح رجل مهم وسط زملائها ووسط الجميع أينما يذهب يجد من يعرفه ويرحب به وكأنه رئيس يحكم دولة..
أغراها مظهره الوسيم وعنفوانه منذ خمسة سنوات وأحبت أن يكون ملك لها تتباهى به أمام الجميع وتتحدث بحصولها على رجل مثل هذا في شبابه وحيويته..
قدمت له القناة على طبق من ذهب نعم لم تكن ك الآن نهائيا وهو من عمل عليها وأسس كل شيء بها لتكن بهذه الشعبية الكبيرة في البلدة بأكملها..
ظلت تتحدث دائما بأنه لا يملك شيء ولم يكن هذا الذي عليه الآن بل كان فقير ضائع كبيره في القناة أن يكون عامل تنظيف وهو كان لديه كرامة واحترام لذاته ولم يكن يعلم أنها كذلك إلا بمرور السنوات عليهم..
وضعت السېجارة بالمنفضة أمامها على الطاولة وأخذت الهاتف من عليه ثم أجرت إتصال به ووضعته على أذنها تنتظر رده عليها..
خاب أملها ككل مرة لا يجيب عليها زفرت بضيق واستهجان ثم أجرت الإتصال مرة أخرى
مقررة داخلها أنها لن تتوقف إلا عندما يجيب عليها..
التي وجد الدفء بين أحضانها وعوضته عن حرمانه الذي وجده عند كاميليا لقد قدمت له الحب والاحترام والحنان في كل حديثها وأفعالها معه غير منتظرة أي مقابل مادي منه بل كل ما كانت تريده هو حبه فقط وأن لا يعكر صفوه بسبب ما تفعله به كاميليا..
رد عليها يا عادل ليكون حصلها حاجه
استهزأ حديثها عن زوجته الأخرى وما الذي سيجري لها فهي هذه القوية بلسانها قبل أي شيء
هيحصلها ايه يعني!.. دي زي القطط بسبع أرواح
وضعت كف يدها على مقدمة صدرها حتى تستعطف إياه بلهفة ليجيب عليها الهاتف
ابتسم بحنان وهو ينظر إليها واعتدل في جلسته على الفراش يستند بظهره إلى الخلف ومد يده إلى الكومود يأخذ الهاتف من عليه متحدثا بنبرة رقيقة تليق بها
علشان خاطرك بس
فتح الخط عليها ووضع الهاتف على أذنه ببرود ليردف بتهكم وسخرية يملؤها البرود
أيوه.. مالك.. مش صابره ليه
استمع إلى صوتها على الناحية الأخرى يأتي بحدة
وأنت مالك
استشعر ضيقها من حديثه الفظ وزفرتها العالية قبل أن تردف بحدة وعصبية
يعني ايه وأنا مالي.. لأ مالي ونص تعالى دلوقتي حالا على البيت عايزاك
ابتسم بسخرية واضحة حتى أن زوجته شهيرة استغربت ذلك ولكنها فهمت سخريته عندما أكمل حديثه معها
اوه بجد.. لأ لو كده مسافة الطريق وجاي
صړخت به عبر الهاتف بقوة ليبعد الهاتف عن أذنه وهو يستمع إليها
أنت بتستهبل بقولك عايزاك دلوقتي حالا
مرة أخرى يجيب ببرود قاټل ليفعل بها ما أراد رؤيتها به
معلش خلي الخناقة لبكره.. بالسلامة
أغلق الخط بوجهها ثم أغلق الهاتف كليا ووضعه على الكومود جواره كما كان ليستمع إلى صوت زوجته التي تحدثت بجدية
أنت ليه بتعمل معاها كده يا عادل مش قولت هطلقها.. هي طالبه الطلاق طلقها بقى وكفايه لحد كده أنت جننتها أهو
نظر أمامه إلى الحائط وغاب في ذكرياته البشعة معها ليتحدث پقهر وخذلان قد رآه على يداها
ولسه... ولسه هجننها أكتر أنت متعرفيش حاجه دي بنت مش هيعرفها غير اللي يعيش معاها
أعتدلت لتجلس جواره ووضعت يدها على كف يده عندما شعرت أنه يتذكر ما فعلته به ولأنه لديه احترام لذاته ولكرامته يعبث ذلك به دائما
طب ما تخلصها وتخلص نفسك
نظر إليها وأردف بقوة وتصميم على ما في رأسه بعدما واجهه معها
لأ أنا عن نفسي مرتاح كفاية وجودك جنبي يا شهيرة لكن هي لازم تدوق من نفس الكاس اللي دوقته ليا لازم تشوف المر بسببي.. أنا شوفت منها تهزيق وشتيمه وقلة قيمة من لسانها الزفر ده عمرك ما تتوقعيها بتعايرني إني مكنش حيلتي حاجه!.. وأنا كنت هعوز ايه من الدنيا غير ستر ربنا ورضاه عليا وأهو جعلها سبب علشان أكون في النعمة اللي أنا فيها.. بس دي واحدة لا تعرف ربنا ولا غيره لازم اعذبها زي ما عملت معايا لما كانت بتقل من قيمتي قدام الحوش بتوعها علشان تخليني أتنازل عن القناة اللي شقيت فيها ليل ونهار
ابتلعت ما وقف بحلقها بعد أن رأت تصميمه على الاڼتقام منها بعدم طلاقه لها وبروده معها الذي سيجعلها تذهب للجنون بقدميها أنها إلى الآن تخاف أن تكون تلك الصديقة الخبيثة التي سړقت منها زوجها
عادل أنت دلوقتي مش محتاج منها حاجه هي اللي ھتتجن علشان تخليك تتنازل ليها عن القناة أنت أكيد
مش هتعمل كده بس طلقها