رواية حكايتي مع صهيب بقلم مني عبد العزيز
وام ابنته الوحيدة أريام ناصر الخبيري.
جيداء نظرت إلي مصدر الصوت واغمضت عيونها
تبكي في صمت ترفع عيناها بحزن تجاه الواقف
الذي يتجاهلها ويذهب في تجاه صهيب .
اقترب منه
ناصر مستندا على يد شهاب صديق صهيب ايه ال حصل والدكاترة قالوا ايه عن حالتها.
صهيب قص ما
حدث في الصباح قبل تركه لأريام في المنزل في انتظار أصدقائها والذهاب للتنزه معهم
جيداء كنت فين وقتها ملحقتهاش ليه طول عمرك قريب منها مش بتبعد عنها من وهي صغيرة .
صهيب للأسف كنت في البلد بخلص شغل مهم حضرتك ياعمي بنفسك كنت بتلح عليا اني اجي اخلصه وللأسف هناك سمعت اسود خبر في حياتي.
صهيب الو
لياتيه الرد يسقط الهاتف من يده بعد إعادة السؤال علي المتصل بأن يخبرة مرة أخري ما حدث .
امسك الهاتف صديقه شهاب .شهاب الو الو .
ليأتيه صوت فتاة
شهاب أيوة مع حضرتك ممكن نعرف في إيه .
سيادتكم بوصول السيدة أريام ناصر الخبيري فى حاډث و.
لم يستمع لباقي حديثها وهو يخرج خلف صديقة الذي هرول للخارج يصعد سيارته يقود بأقصى سرعة ليصلا الي المشفي في وقت قصير يجد زوجته فى غرفة العمليات وبعد مرور فوق الخمس ساعات علم بحجم الکاړثة التي حدثت ولكن لم يعرفوا كيف حدثت تلك الحاډثة .
شهاب متدخلا بعد أن راء امتعاض وجه صديقة
شهاب جيداء هانم صهيب كتر خيرة من وقت ما جاله خبر الحاډثة وهو واقف قدام أوضة العمليات متحركش ولا لحظه وحضرتك جيتي بنفسك وشفتيه واكيد نطمن على أريام وهنعرف كل حاجه ومين السبب .
الممرضة لو سمحتم مين زوج المړيضة اريام ناصر .
صهيب أنا .
الممرضة إتفضل حضرتك دكتور سامى مدير المستشفي طالب حضرتك تروح ليه المكتب .
أوم صهيب وغادر تجاة حجرة مكتب الطبيب تسبقة الممرضه تزامننا مع قدوم أحد الضباط ومعه مجموعه من الأشخاص يسألون عن أهل اريام ومن معها .
ناصر أغمض عينيه وجلس علي أقرب كرسي بمساعدة شهاب بعد أن استمع الي كلام الضابط
وإصابة تلات فتيات أخريات ونقلهم مستشفي أخر وحالتهم خطېرة وۏفاة فتاة بعد وصولها بدقائق .
جيداء تضع يدها علي فمها تكتم صړاخها
تهز راسها وتدعوا ربها بنجاة وحيدتها .
وصل صهيب الي مكتب مدير المشفي وكان هو نفس الطبيب الذي أجري العملية إلي زوجته .
الطبيب وقف مرحبا بصهيب وأشار له بالجلوس لاخباره بطبيعة حالة زوجته الصحية والاحتمالات التي قد تحدث .
الطبيب سامي شاب في الثلاثين من عمرة مسئول عن المشفي وخاصه قسم الجراحه ذو لحية خفيفه
على وجهه بشاشة وقبول .
سامى اهلا يا صهيب بيه اتفضل حضرتك استريح
.
صهيب كالمغيب لا يعلم ماذا يقول أو يفعل أوم براسة وجلس في الكرسي أمام مكتبه .
سامي حضرتك بالطبع إنسان مؤمن وراضي بقضاء الله وأننا لا نملك في أمرنا شي ليسترسل في حديثة بأسف صهيب بيه مدام حضرتك للاسف
دخلت في غيبوبة مش هنقدر نعرف سببها غير لما تفوق بس مبدائيا كدة المدام تلقت ضړبة قوية علي مركز المخ جعلها في الحالة دي غير فقدانها كمية كبيرة من الډم وضړبة قوية على بطنها بعد انقلاب العربية بيها أدت لانفجار الرحم وللأسف فقدان الجنين غير كسر في الجمجمة والحوض والعمود الفقري .
صهيب ارتعدت أوصاله أغمض عينه يحاول أن يستوعب ما يسمع كل تلك الأمور الذي
يسمعها زوجتة بغيبوبة فقد إبنة
الذي تمناه من الدنيا قبل
ولادته بأسابيع قليله .
الطبيب شد حيلك والبقاء لله في الجنين وان شاءالله ربنا يعوض حضرتك خير وتتحسن حالة المدام وتعوض الجنين بأطفال اصحاء .
تقدر تستلمه وتدفنه بمعرفة حضرتك .
ومرة تانيه البقاء لله.
صهيب في عالم أخر تقع عليه الكلمات وتتردد في أذنيه كأنه جالس فوق جبل شاهق الارتفاع والمكان خالي والصوت يأتيه بصعوبة وبنفس الوقت قوي زلزل كيانه كاملا اوم إلي الطبيب ورحل دون أن ينطق بكلمه .
سليم صديقه إقترب منه وهو يراه يترنح بمشيته كأنه شرب أطنان من
المسكرات شفق عليه توجه له وقام بإسناده اتي يتحدث أشار له صهيب أن يصمت فهو لا يود أن يتكلم أو يسمع صوت مشي بجوارة حتي وقف صهيب يتنفس بلهاث وعينه مغروة بالدموع قلبة تمزق علي صديقه وهو يري الغرفة التي توقفا أمامها .
سليم صهيب ليه جيت هنا تعال نطلع عند عمك فوق ونطمن عليه وعلي اريام .
صهيب اتصل علي مسعود وقله يفتح مقاپر