الأربعاء 01 يناير 2025

صبري بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

ينفع اعيش سفلقة عليكم برضه 
على هو احنا كنا اشتكينا 
احمد كده هكون مرتاح اكتر 
على يتنهد بتفكير طب انا لاقيت حل 
احمد قول 
على بس الحل ده فى ايد أبوي 
أحمد احنا شكلنا مطولين مع بعض فلما تتكلم معايا أنجز وتعالى دوغرى علشان هى مرارة واحده 
على أم ورده وبتها!
احمد مين دول
على وردة البت ال بتقعد على فرشة الخضار فى وش الوحده 
تحفز جسد أحمد تمام وجلس بانتباه هامسا لنفسه يعنى اسمها ورده
اجلى صوته ومالها ست وردة!
على نتفقوا معاهم يطبخوا ويشيعو الوكل 
احمد وهيرضوا!
على بضحكه صغيرة دول حلب فقارى يعنى طالما هياخدوا أجرتهم خلاص 
احمد وعم جابر ايه ډخله بالموضوع ده!
علىازاى بجا اذا كان هو ال متوليهم ومن بعد صبرى مانع اى راجل يخطى لامتهم وما بياخدش ويعطى معاهم غير الحريم بس الصراحه نفسهم حلو جوى فى الأكل 
احمد بأعين تلمع وهو يرى الأمور تتضح أمامه دون جهد ليباغته بسؤال ماكر صبرى! وهو ايه ډخله بيهم قرايبه يعنى
على وهو يضرب كف بالاخر شكلك مش مركز معايا خالص يا دكتور جرايب ازاى اذا كنت بقولك حلب!
احمد باستفهام حقيقى اومال ايه طبيعه العلاقة ال تخلي والدك يأمن لصبرى دون عن الكل معاهم وليه اصلا بباك مهتم قوى كده!
على بحماس هحكيلك علشان تعرف أن صبرى ده مكنش فيه منه اتنين 
قص عليه ما أخبرهم به أباه من سنتين على العشا عندما قدمت وردة ووالدتها بحثا عن منزل حيرتهم وخوف الام الجلي وما فعله صبرى أنذاء لهما 
ليصمت احمد قليلا وشبح ابتسامه صغيرة رسمت على محياه متمتا خسارة شخص زيه تكون دى أخرته!
على بحزن كان زينه الشباب يا دكتور 
احمد ليه محسسنى انه ماټ
على المۏت أهون من ال هو فيه ده!
اكمل مغايرا مجرى الحوار بعدما تحشرج صوته ودمعت عيناه انا هتحددت مع ابوي ولما يجى ابجوا اتفجوا سوا 
تحرك من مكانه يحمل صنيه الطعام ليتوقف لثوانى يعاود برأسه لأحمد امانه يا دكتور ما تحكى مع
ابويا ولا تقوله على حاجه من ال قولتهالك لحسن ده دايما يبكتنى ويقول علي كيه الحريم ما فيش وراي غير الحكاوى واللت والعجن 
احمد بضحكه صغيرة لا معندهوش حق 
على بتنهيدة الله يهديه 
على تحرك من جديد ليوقفه أحمد مرة أخرى بسؤاله
انا من امبارح بحاول اتصل بأهلى اطمئنهم عليا والتليفون مش مجمع شبكه خالص ما فيش مكان فيه شبكه تودينى ليه او حتى مكان فى تليفون ارضى شغال طالما تليفون الوحده بايظ ومحطوط زينه 
على يادى الخيبة ال الواحد فيها!
وضع صنيه الطعام من يده مرة أخرى ثم طلب من أحمد الافساح قليلا ليفعل تحت نظرات الدهشة منه 
احمد پصدمه وهو يرى ما يخرجه من درج المكتب السفلى ېخرب بيتك انت شايل سلك التليفون!
على وهو يصله يعنى اعمل ايه والعيال كل ما تيجى تلعب فيه!
احمد مش خاېف من المسأله لو جات لجنة من الوزارة!
على لجنة من الوزارة حته واحده! هو احنا حد بيعبرنا من أساسه دول لطعونا يا مؤمن ست شهور لحد ما شيعولنا دكتور للوحده على الرغم ان البلد بنواحيها مفيهاش غير الوحده دى ومش بعيدة يكونوا شيعوك بعد ما فصلت التليفون لأجل ما تشوف المخروبة دى جرالها ايه وبعدين دى عهده عليا ولازم احافظ عليها 
أحمد فى حاجه تانى فاصلها تلفزيون مثلا مخبيه!
على لا فى هبابه راديو صغير وكمان فيه مسجل لو معاك شريط وحابب تسمع حاجه هتلاقيه فى اوضتك واه بالحق لو عايز تتكلم فى المحمول اطلع على السطوح الشبكة هتلقط معاك 
احمد وهو لسه فى حد بيمشى بشريط دلوقت 
على انا عندى هبجا اجبلك شريط بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد 
تحرك من جديد بعدما انتهى ليوقفه أحمد مرة أخرى متذكرا أمرا على 
على نعم 
احمد انت خريج ايه
على دبلوم زراعه 
أحمد وهوويشير على الحائط خلفه بأصبعه وصبرى!
على كليه زراعه كمل بعد الدبلون 
قالها وأطلق ساقيه للريح وهو يشعر بأنه افصح بأكثر مما ينبغى بجلسه واحده هامسا ده انا ابوي هيمرمرنى لو شم خبر
بينما الأخر لم يندهش كثيرا فبعد ما قاله ذاك العلى توقع ان شخصا بعقلية ذلك الصبرى أتم تعليمه 
أمسك بيد الهاتف الارضى يصله صوت الحرارة ليبتسم بقله حيلة واضعا إياها بمكانها مخرج هاتفه ولا يجد اى إشارة ليقرر الصعود إلى السطح لمهاتفه ذويه ولسبب اخر يسوقه فضوله إليه 
بالفعل كانت الإشارة بالأعلى جيدة أنهى اتصاله مع والدته ولم يخلو سؤاله عن أخته زهرة واذا ما تواصلت معاهم ام لا 
ليغلق الهاتف وقبل ان يستدير للعودة توجه إلى حافة السور ببطء اراح يده عليها ينظر لذلك الغافى بملكوته وكل كلمه اباح بها ذاك العلي تعاد على مسامعه من جديد جعلت قلبه يتألم لأجل ذاك الصبرى كما لو كان بينهما سابق معرفه!
عقد حاجبيه وهو يراه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات