الأربعاء 08 يناير 2025

صبري بقلم مروة حمدي

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيناه ليجده جالس بتلك الردهه بمقابلته وهناك شخصا ما معه لم يستطع تبين ملامحه أخرج هاتفه وشغل تسجيل الفيديو مفعلا وضع الزووم بالكاميرا وعيناه تضييق بعد فهم لكل ما يحدث أمامه الان 
مرت دقائق خرج بها الرجل من المنزل تاركا ذاك الصبرى بمكانه ليتابعه احمد بعينيه بعدما توارى بجسده أسفل السور فقط عيناه تظهر منه فسلوك ذلك الرجل والتفافة يمين ويسار بتلك الطريقة كانت مريبة وما جعله يتأكد بأن وراءه أمرا ما عندما اخرج هاتفه يسجل ما يفعل ذلك الرجل عقب إغلاقه البوابه لتصدح صرخات صبرى بعدما مباشرة 
ليوقف التسجيل يقف من مخبأه
ينظر لذلك المنزل الغارق فى الظلام الدامس لا يصدر عنه صور صرخات لا يقدر على تحديد مكان صاحبها 
نقر بسرعه على شاشه الهاتف يستمع إلى الجرس من الجهة الأخرى مرة لم يتلقى إجابه فالاخرى 
احمد بتوتر رد يا فؤاد رد 
فؤاد بنعاس ايه يا اخى انت هتفضل قارفنى كده كتير حتى بعد ما رحت الصعيد
احمد فوق يا فؤاد انا فى مصېبة 
فؤاد ما ياما قولتلك شغل الحكومة ما يجيش من وراءه غير الهم تعال معايا فى الخاص 
احمد وهو يجذب خصلات شعره ينظر أمامه بقلة حيلة يا فؤاد انا حاسس ان فى چريمه بتحصل قدام عينى ومش عارف اعمل ايه
فؤاد وقد اختفى من عينيه النوم چريمه ايه ېخرب بيتك ده انت مكملتش ٢٤ ساعه عندك 
وصل له صوت صرخات عاليه ثم نواح 
فؤاد من الجهة الأخرى ايه الصوت ده
احمد مبتلعا ريقه ماهى دى المصېبة 
صبري بقلم مروة حمدى 
الفصل الرابع
الفصل الرابع
مر أسبوع على تلك الليلة ظاهريا لم يكن هناك جديد يذكر سوا تلك الوجبات التى يتلقاها احمد من منزل والدة وردة اما من خلال علي نهارا او العم جابر مساء وحتى هذة اللحظه لم يتلقى بوردة وجها لوجه منذ ذاك المساء 
بينما وردة تقتطف اللحظات التى ياخذ منها علي الطعام دالفا إلى غرفه الطبيب صاعدة للسطح وبالليل تقتنص الفرص لتؤنس وحدته بصوتها وبوقوفها فى النافذة دون أن يراها أحدهم او هكذا ظنت هى 
على والعم جابر يبقى الحال كما هو عليه فأحدهم حزين على صديقه والأخر يفتك بقلبه الندم القهر والحزن 
بينما ذاك الحسين فهو فى قمه سعادته فلقد انتصفت زوجته بشهور حملها واستطاع الشعور بحركة الجنين داخل رحمها ليذبح عجلا كان قد نذره سابقا لأجل تلك اللحظه ولما لا فهى الفرحه التى طال انتظارها لخمسون عاما منذ تزوج أول مرة وهو بعمر العشرين 
اما عن ذلك الصبرى فلقد زاد الوضع سوء حتى أصبح الليل كاللعڼة له وللجميع وبمساء اول ليله بالأسبوع الثانى هبط أحمد من على الدرج بسرعة متوجها إلى مكان جلوس العم جابر وجملة واحدة ألقاها بوجهه كانت كافيه لتحفيز سائر جسده 
احمد بدون مقدمات عم جابر لو جاتلك فرصة تكفر بيها عن ذنبك فى حق صبرى و 
لم يدعه جابر يكمل هابا من مجلسه ولو فيها موتى همسكها بأيديا وأسنانى 
احمد بابتسامه مقتربا منه يربط على كتفه ما تقلقش يا عم جابر ال جاى خير بإذن الله 
العم جابر بس ازاى يا ولدى
احمد بكره مع الظهر نتجمع سوا انا وانت وعلي و وردة وقتها هتعرف 
العم جابر باستغراب انا وعلى مبلوعه بس ورده ليه عايز منيها ايه وايه ډخلها من أساسه!
احمد وردة اهم وحده فينا يا عم جابر وضروري تحضر 
العم جابر طب ما تفهمني وتريحنى يا ولدى!
احمد بكرة يا عم جابر وقتها ال هيفهمنا كلنا حد تانى مش انا 
العم جابر كلامك كله ألغاظ ليه ومين الحد ده!
احمد وهو يوليه ظهره راحلا من امامه بكرة كل الالغاز هتتفك ووقتها هتعرف كل
حاجه 
تجلس كمن يرقد على البيض وعيناها لا تنزاح عن البوابه منذ أن أخبرها العم جابر بضرورة حضورها أمام طبيب الوحده ظهرا ومئات الأفكار تعصف بها 
معجول يكون شافني وانا عطلع السطوح طب ما يمكن الوكل مش عاجبه! بس ده ليه اسبوع ما اشتكاش منيه! طب يمكن وكل إمبارح ما انا رقيت الفطير وعقلى مكنش فيي من خوفى على الغالى وال بيحصله! وعم جابر مجعمز ليه لحد دلوكيت ومروحش طب هو هيدخل معايا ماهو انا لا يمكن ادخل لوحدى طب اشيع لأمى بس العم جابر نبه علي ما اتحددتش واصل ياربى هو فى ايه! والظهر عوج كده ليه!
بينما جابر يجلس أمام البوابه منتظرا تتلاقى نظراته مع وردة من حين لاخر يستطيع أن يرى بها حيرتها الواضحه واسئلتها التى لا يمتلك له أو لها اى إجابه 
وزوج ثالث من الأعين ينظر من أعلاه منتظرا ساعه اللقاء 
وبالداخل مع خروج اخر مريض من الوحده دلف علي مسرعا للمكتب بلهفة 
علي ها يا دكتور مأنش الأوان 
احمد ممسكا بالهاتف ناظرا لشاشته انا زي زيكم مستنى اهو 
ضړب
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات