صبري بقلم مروة حمدي
بعيناه ليجده جالس بتلك الردهه بمقابلته وهناك شخصا ما معه لم يستطع تبين ملامحه أخرج هاتفه وشغل تسجيل الفيديو مفعلا وضع الزووم بالكاميرا وعيناه تضييق بعد فهم لكل ما يحدث أمامه الان
مرت دقائق خرج بها الرجل من المنزل تاركا ذاك الصبرى بمكانه ليتابعه احمد بعينيه بعدما توارى بجسده أسفل السور فقط عيناه تظهر منه فسلوك ذلك الرجل والتفافة يمين ويسار بتلك الطريقة كانت مريبة وما جعله يتأكد بأن وراءه أمرا ما عندما اخرج هاتفه يسجل ما يفعل ذلك الرجل عقب إغلاقه البوابه لتصدح صرخات صبرى بعدما مباشرة
ينظر لذلك المنزل الغارق فى الظلام الدامس لا يصدر عنه صور صرخات لا يقدر على تحديد مكان صاحبها
نقر بسرعه على شاشه الهاتف يستمع إلى الجرس من الجهة الأخرى مرة لم يتلقى إجابه فالاخرى
احمد بتوتر رد يا فؤاد رد
فؤاد بنعاس ايه يا اخى انت هتفضل قارفنى كده كتير حتى بعد ما رحت الصعيد
فؤاد ما ياما قولتلك شغل الحكومة ما يجيش من وراءه غير الهم تعال معايا فى الخاص
احمد وهو يجذب خصلات شعره ينظر أمامه بقلة حيلة يا فؤاد انا حاسس ان فى چريمه بتحصل قدام عينى ومش عارف اعمل ايه
فؤاد وقد اختفى من عينيه النوم چريمه ايه ېخرب بيتك ده انت مكملتش ٢٤ ساعه عندك
فؤاد من الجهة الأخرى ايه الصوت ده
احمد مبتلعا ريقه ماهى دى المصېبة
صبري بقلم مروة حمدى
الفصل الرابع
الفصل الرابع
مر أسبوع على تلك الليلة ظاهريا لم يكن هناك جديد يذكر سوا تلك الوجبات التى يتلقاها احمد من منزل والدة وردة اما من خلال علي نهارا او العم جابر مساء وحتى هذة اللحظه لم يتلقى بوردة وجها لوجه منذ ذاك المساء
على والعم جابر يبقى الحال كما هو عليه فأحدهم حزين على صديقه والأخر يفتك بقلبه الندم القهر والحزن
بينما ذاك الحسين فهو فى قمه سعادته فلقد انتصفت زوجته بشهور حملها واستطاع الشعور بحركة الجنين داخل رحمها ليذبح عجلا كان قد نذره سابقا لأجل تلك اللحظه ولما لا فهى الفرحه التى طال انتظارها لخمسون عاما منذ تزوج أول مرة وهو بعمر العشرين
احمد بدون مقدمات عم جابر لو جاتلك فرصة تكفر بيها عن ذنبك فى حق صبرى و
لم يدعه جابر يكمل هابا من مجلسه ولو فيها موتى همسكها بأيديا وأسنانى
العم جابر بس ازاى يا ولدى
احمد بكره مع الظهر نتجمع سوا انا وانت وعلي و وردة وقتها هتعرف
العم جابر باستغراب انا وعلى مبلوعه بس ورده ليه عايز منيها ايه وايه ډخلها من أساسه!
احمد وردة اهم وحده فينا يا عم جابر وضروري تحضر
العم جابر طب ما تفهمني وتريحنى يا ولدى!
احمد بكرة يا عم جابر وقتها ال هيفهمنا كلنا حد تانى مش انا
العم جابر كلامك كله ألغاظ ليه ومين الحد ده!
احمد وهو يوليه ظهره راحلا من امامه بكرة كل الالغاز هتتفك ووقتها هتعرف كل
حاجه
تجلس كمن يرقد على البيض وعيناها لا تنزاح عن البوابه منذ أن أخبرها العم جابر بضرورة حضورها أمام طبيب الوحده ظهرا ومئات الأفكار تعصف بها
معجول يكون شافني وانا عطلع السطوح طب ما يمكن الوكل مش عاجبه! بس ده ليه اسبوع ما اشتكاش منيه! طب يمكن وكل إمبارح ما انا رقيت الفطير وعقلى مكنش فيي من خوفى على الغالى وال بيحصله! وعم جابر مجعمز ليه لحد دلوكيت ومروحش طب هو هيدخل معايا ماهو انا لا يمكن ادخل لوحدى طب اشيع لأمى بس العم جابر نبه علي ما اتحددتش واصل ياربى هو فى ايه! والظهر عوج كده ليه!
بينما جابر يجلس أمام البوابه منتظرا تتلاقى نظراته مع وردة من حين لاخر يستطيع أن يرى بها حيرتها الواضحه واسئلتها التى لا يمتلك له أو لها اى إجابه
وزوج ثالث من الأعين ينظر من أعلاه منتظرا ساعه اللقاء
وبالداخل مع خروج اخر مريض من الوحده دلف علي مسرعا للمكتب بلهفة
علي ها يا دكتور مأنش الأوان
احمد ممسكا بالهاتف ناظرا لشاشته انا زي زيكم مستنى اهو
ضړب