رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمه الألفي
وبعد الخمس سنين اكون بفتح مكتب خاص بيه وفي مجال دراستي لأن بعشق الكمبيوتر وشغله
ابتسم علي تلقائيتها ثم قال
هدرس السي في بتاعك وأن شاء الله يكون لينا فرصه نشوف شغلك معانا وهيكون فعلا براتب محترم
ابتسمت برقه ثم نهضت عن مقعدها وقالت
أن شاء الله انا متفائله جدا بعد اذن حضرتك
سارت بفرحة عكس شعورها عندما دلفت وعندما التقت بمها همست بحماس
يارب اتقبل واشتغل معاك يا قمر
ضحكت مها وقالت
والله انتي اللي قمر
غادرت الشركة على أمل العودة ثانيا وهي من ضمن فريق العمل بها ثم استقلت اول سيارة أجرى لتقلها إلى موقف الباصات لكي تستقل الباص العائد إلى المنصورة
اثناء تناول العشاء بفيلا السعدني
كانت نور ترمق سليم نظرات بين الحين والآخر ولا يشعر بها أحد سوا السيده خديجه التي تراقبها طوال الوقت
هتف سليم وهو ينظر لشقيقه
بعد العشا عايزك في المكتب
وضع الشوكه وهتف قائلا
الحمدلله أنا خلصت تعالى ندخل المكتب
هتف سليم قائلا
اقفل الباب وتعالى
تقدم سليم بالمقعد المتحرك إلى أن وصل للمكتب فتح أحدى إدراجه ثم أخرج تذاكر الطيران الخاصة بسفر شقيقه وزوجته إلى مدينة نيويورك
اتفضل التذاكر طيارتك بكره بالليل الحق فرح مراتك وجهزو نفسكم دي هديه عيد جوازكم
نظر له بحب
ما اقدرش انسى أي حاجة تخصك يا حبيبي ربنا يسعدك يارب يلا اتفضل أطلع فرح مراتك
التقط التذاكر وغادر المكتب
وجد زوجته تصعد الدرج امسك بذراعها وصعد معها
الدرج عندما وصلا إلى غرفتهما أغلق الباب ثم أقترب منها
وقال وهو يشهر تذاكر الطيران أمام أعينها
تذاكر سفر إلى نيويورك هدية سليم لينا
هو اخوك ليه بيدخل في حياتنا ليه بياخد القرار عننا أسر أنا تعبت وسفر مش مسافره اوكيه
نظر لها بضيق ثم هتف بأنفعال
نور من فضلك سليم عمره ما أدخل في حياتي بالعكس هو بس بيحاول
يعمل إللي يفرحني كمان موضوع السفر كان فكرتي الصبح وأحنا بنفطر
وهو حب يفاجئني وظبطلي كل حاجة بسبب عيد جوازنا إللي بعد يومين
بعد أن أنهى كلماته ترك الغرفة بأكملها وأغلق الباب خلفه بقوة ثم هبط الدرج
وهو يشعر بالضيق والاختناق بسبب ما حدث فشقيقه يحاول اسعاده
وزوجته ترا شئ آخر
جلس بحديقه الفيلا يشعر بالاختناق رغم برودة الطقس ولكن داخله بركان من الڠضب يضيق صدره
أتته حالة التشنجات ظل يضغط بقوة على أنيابه لا يتحمل ذلك الالم الذي يهاجم رأسه
هطلت الأمطار في ذلك الوقت أقترب سليم ينظر من نافذة مكتبه للخارج
ولكن تفاجئ بجلوس شقيقه بالحديقة انتابه الشعور بالقلق ضغط زر
مقعده المتحرك وزاد من سرعته ثم توجه إلى حيث الباب ومن ثم ذهب إلى
الحديقة ليرا شقيقه يعاني من نوبة الصرع التي تهاجمه
هزه برفق وهو يهمس بإذنه بصوته الهادئ
أسر حبيبي فتح عيونك أنا جنبك يا حبيبي ماتخفش أنا معاك
فتح عيناه واسبلها ثانيا
عاد سليم يهزه برفق ثم صړخ على رجل الأمن الذي يقف أمام الفيلا ات مسرعا
فاخبره سليم بدخوله الفيلا وجلب الدواء الخاص بأسر
وظل يهمس باذن شقيقه لكي يظل واعي له لا يريده أن يفقد وعيه
هرولت والدته تصرخ منادية لنور لتجلب الدواء وركضت إلى حيث يوجد
أسر زفرت
نور بتأفف ثم جلبت الدواء ولحقت بهم
ساعده سليم على أخذ القرص الخاص به ثم نظر إلى حارس الأمن وطلب
منه حمل شقيقه ووضعه بغرفته
ثم نظر إلى والدته وقال
ماما خليكي جنب أسر دلوقتي هو محتجالك
رمق نور بنظرات غاضبة وهتف بحدة بعدما تأكد من مغادرة والدته الحديقه
ممكن أفهم ايه اللي وصل أسر لحالته دي أسر كان فرحان ومبسوط بالسفر عملتي فيه ايه
عشان تعبت وماحدش حاسس بيه حتي أنت يا سليم مش شايفني ولا حاسس بيه خالص أنا بحبك أنت
صړخ بانفعال
أنتي تخرصي خالص والكلام القذر ده مش عاوز اسمعه تعاملي أسر كويس وإلا وربنا المعبود لتشوفي وش عمرك في حياتك ما شوفته يا نور
تعتذري لأسر علي اللي حصل
منك وتسافرو نيويورك زي ما رتبت
تنهدت بضيق وهتفت بتحدي
مش هيحصل يا حبيبي مش هسافر ولا هبعد عنك انا نور البدراوي وماحدش يقرر عني ويلغي وجودي يا سليم باشا
ثم دارت وجهها وسارت مبتعده هتف سليم پغضب
هتندمي يا نور
تصنعت الڠضب وتركت زوجها وقررت أن تغادر الفيلا
أعدت ثيابها داخل الحقيبة ثم حملتها وغادرت الغرفة وتركته نائم لا يعي بشئ حوله
التقت
بها خديجة على الدرج هتفت پصدمه عندما وجدتها تحمل حقيبتها
انتي رايحه فين دلوقتي يا بني وسايبه جوزك تعبان كده
رايحه بيت بابي مش عايشه هنا في سجن والكل يتحكم فيه وفي
تصرفاتي أسر عاوز نيرس مش عاوز زوجه وانا تعبت من الدور ده
هتفت خديجه بحزن
مين بس اللي اتحكم فيكي يا بنتي انتي هنا عايشه براحتك وماحدش
بيفرض عليكي حاجه وان كان علي تعب أسر ده جوزك واي ست بتكون
جنب جوزها وقت تعبه دي
الأصول اللي كلنا اتربينا عليها واعتقد أن ابني
بيعمل كل