للعشق وجوه كثيره ٥ بقلم نورهان العشري
قهقهاته
خاېف ...! انت متخيله بطولك دا ممكن تخوفيني !
كارما بثقة راقت له كثيرا
الموضوع مش بالطول يا سيادة الرائد دا بالعقل. و بعدين انا طولي مظبوط علي فكرة انت اللي طويل بزياده
مازن بغزل
انت كل حاجه فيك مظبوطه يا قمر مش طولك بس
أردف كلماته بغمزة اربكتها فتصنعت الڠضب قائلة
ما قولنا احترم نفسك بقي ....
كارمتي عايزك تعرفي اني في أقصى درجات الاحترام معاك والله و دي حاجه ضد طبيعتي
ڼهرته بټهديد
مازن هقوم امشي والله .
أجابها بثقة بعدما تحرك ليجلس براحة أكثر
أطلقت العنان لمخاوفها في الظهور على السطح و أعلنتها ببساطه
خاېفه أصدقك يا مازن .
شاركها صراحتها و قام بفتح مغاليق قلبه ليعبر عن مكنوناته
عارفه يا كارما انا مكنتش قادر ارجع ليه طول المدة اللي فاتت دي ..
عشان مكنتش هقدر اشوفك . مكنتش هقدر اشوفك و ابعد عنك تاني و قبل ما تسألي . كنت خاېف أأذيكي و اخنقك معايا بعقدة الذنب الي كانت ملفوفة حوالين رقبتي طول السنين دي و اللي يمكن بعدي عن ربنا هو كان السبب الرئيسي فيها .
تقصد إيه
اقصد إني يوم ما روحت من عندكوا حسيت كإني كنت اعمي طول السنين اللي فاتت دي و فتحت لما شوفتك. لقيت قلبي بيقولي ازاي كنا مختارين نعيش في الضلمه طول حياتنا
صمت لثوان وهو يتذكر تلك الليلة قبل أن يضيف بتنهيدة تعبر عن مشاعره حينها
لحد ما ربنا أراد انه ينور بصيرتي و هنا سمعت أذان الفجر و حسيت بصوت بيقولي قوم صلي و سيب كل حاجه لربنا و فعلا اتوضيت و لجأت لربنا اللي كنت بعيد اوي عنه في حين ان الراحه مبتجيش غير في القرب منه..
قمت صليت و قولت يارب و مش قادر اوصفلك الراحه اللي حسيت بيها بعدها و في لمح البصر اول ما حطيت راسي عالمخده نمت و شفت ابويا و امي في الحلم لابسين ابيض و حواليهم اطفال صغيرين كتير بيضحكولي و بيشاورولي من مكانهم و المفاجأة بقي إن دي كانت اول مرة يجولي في الحلم من يوم وفاتهم تقريبا كدا كانوا بيعاقبوني عاللي كنت بعمله في نفسي .
لاحظ تأثرها من حديثه فتابع وهو يخاطب عينيه أولا
بعدها عرفت أن أهم حاجتين في حياتي هما . قربي من ربنا اللي بالرغم من بعدي عنه مبخلش عليا بيك و ردك ليا من تاني .
هتف قلبها متسائلا بلهفه
و السبب التاني
انت يا كارما . انت اغلي حاجه عندي في الدنيا فرحة قلبي اللي عمره ما داق ولا عرف طعم الفرح غير بيك
لثمت كلماته چروحها فقد كانت كالبلسم لقلبها الذي ضاق ذرعا من آلامه و حلقت روحها في السماء السابعه فها هو حلمها قد تحقق به و عاد لها فارسها الذي انتظرته لأعوام
و من فرط الفرحه لم تشعر بجريان الدموع علي وجنتيها قائلا بعشق
مفيش حاجه ولا حد في الدنيا يستحق دموعك دي يا قلبي . دموعك دي غاليه عليا اوى يا كارما... انا بحبك و عارف اني جرحتك ببعدي بس صدقيني قلبي