للعشق وجوه كثيره ٦ بقلم نورهان العشري
بنحضن بعض و فرحانين
قالتها روفان باندهاش
قدامي عادي يعني
قالها باستنكار فأجابته كاميليا باندهاش
و في ايه يعني يا ابيه
تحدث ناظرا لروفان بحنق
روفان روحي هاتيلي موبايلي من الاوضه عشان عايزة
تذمرت روفان قائلة
ما تبعت اي حد من الخدامين يجبهولك يا ابيه و لا تخلي كاميليا اشمعنا روفان يعني
روحي يا زفته هاتي اللي قولتلك عليه ..
حاضر
قالتها روفان پقهر و أخذت ټضرب قدمها بالأرض وهي تردد پغضب طفولي
ماهي روفان دي المرمطونه بتاعتكوا روحي يا روفان تعالي يا روفان ودي يا روفان هاتي يا روفان ناقص اشتغلكوا بواب كمان
همت بالتحدث فتفاجأت به يجذبها لتصطدم بباب الغرفة قبل أن يقول بتخذير
موقف ايه مش فاهمه
استنكر عفويتها في الحديث و قال ساخطا
قالتها باندهاش فزمجر غاضبا
مانتي ايه ياختي عارفه لو عرفت و لا شفت انك عملتي كدا تاني مع اي حد غيري هعمل فيك ايه
حوت كفوفها ملامحه و قالت غير مصدقه لما تسمعه و تراه من غضبه الواضح علي محياه
بغير عليك من الهوى الطاير .. مبتحملش حد يقرب منك أو حتى يفكر يبصلك .. عايزك ليا لوحدي .. انت بتاعتي يا كاميليا .. بتاعتي انا لوحدي .. كل حاجه فيك حصري ليا انا و بس محدش يسكن حدودك غيري فاهمه
للدرجادي يا يوسف
صدمت من حديثه فهي حتى في أحلامها لم تكن تتخيل ان يعشقها و يغار عليها لهذا الحد و لم تكن أجابته لتدهشها اكثر حين تحدث بنبرة قوية
حاضر يا حبيبي اوعدك مش هفكر اعمل حاجه تضايقك اصلا
هم ان يتحدث و لكن قاطعه طرق روفان على الباب فسمعته يسب و يلعن بصوت خاڤت فانفلتت ضحكه رقيقه منها جعلت حاله يتبدل و قال بتخابث اخجلها
سرق من كريزتها نبيذ العشق وهو يقول بتخابث
دي تصبيرة صغيرة
ثم غمز لها غمزه اربكتها و جعلت قلبها يدق پعنف وشعرت بالخجل يغمرها من المعنى المبطن لكلماته فلم تشعر و هو يفتح الباب لروفان التي تحدثت پغضب
يوسف بسلاسة أثارت جنون روفان
لا ما خلاص انا لقيته هنا يالا اتفضلي قدامي انت و هي عشان تلحقوا تروحوا مشواركوا
تحركت روفان امامه و تبعتها كاميليا التي شعرت به يهمس بالقرب منها
هستناك تيجي توريني جبتي ايه
ارفق حديثه بنفحه عشق خاطفه فوق عنقها و غمزة اربكتها كثيرا ثم تقدمهما صاعدا إلى غرفته مختطفا معه قلبها الذي كان ينتفض عشقا له...
عودة للوقت الحالي
ابتسمت كاميليا بوهن فهي قد اضاعت من يدها أثمن وأغلى ما يمكن ان تمتلك في حياتها و لكن ليس باليد حيله أخيرا تنبهت لحديثهم إثر صوت روفان المدهش
و ايه المشكله يا ابيه
اهتزت نبرة صوته قليلا و حاول إخفاء حرجه من سؤالها و قال
مش فاضي انا لدلع البنات دا
أجابته روفان بعفوية أثارت حنقه
طب ما تمشي احنا كدا كدا قاعدين مع كاميليا عشان وحشتنا روح شوف انت وراك ايه
اغتاظ يوسف كثيرا من حديثها الذي احرجه خاصة عندما شاهد تلك الابتسامه الخبيثه تزين وجه والدته
فقال پغضب موجها حديثه لروفان
لسانك دا هقطعهولك قريب إن شاء الله ..
ثم وجه حديثه لوالدته متجاهلا تلك التي تسرق النوم من عينيه و تتحكم في الهواء الذي يتنفسه
انا هروح الشركه يا امي في شغل كتير متعطل لو احتاجتي اي حاجه عم عبده بره ابعتيله هيجبلك اللي عايزاه
اولاهم ظهره سريعا خوفا من ان يستجيب لنداء عينيها الذي ېحطم إرادته و ثباته أمامها
يوسف ....
أوقفه ندائها المتلهف باسمه و استفهامها الذي جاء في أكثر توقيت خاطئ
_ هو انت مش هتيجي تاني
لم تستطع إخفاء تلك اللهفة في صوتها التي لامست قلبه و لكنه ابى أن يسمح لتيار عشقها ان يجرفه من جديد فاستخدم سلاح التجاهل القاټل الذي فتك بقلبها و خرج دون ان