للعشق وجوه كثيره ٧ بقلم نورهان العشري
صحح علي حديثها قائلا
قصدك فرضته الناس علينا يا طنط ..
صفيه بحزن دفين
مش هتفرق يا علي كتير في النهاية هو مقدر و مكتوب حتى لو كان ظلم
لا يا طنط هتفرق عشان ربنا مش ظالم البشر هما اللي ظلمه و بيفتروا دايما على الضعيف
تدخلت روفان في الحديث فهي تعلم أن الحديث يدور حول عائلتها و بالأخص حول جدها و هي لن تسمح أبدا لأحد بإهانته حتى لو كلفها الأمر الكثير فقالت بحدة
أجابها علي بفظاظة
لا دا قانون الغابة يا آنسه روفان مش قانون البني آدمين اللي ربنا ميزهم بالعقل عشان يعرفوا الفرق بين الحلال و الحړام الظلم و العدل الغلط و الصح
شدد علي على كلماته الأخيره فقد ڠضب داخليا من انحيازها الواضح في حديثها لظلم جدها لخالته فعلت مدافعة عن رأيها
فقط ارادت مجادلته فهي اغتاظت من مناداته لها بهذا اللقب و كأنه اختار ان يبعدها و يضع الحدود بينهم ولكنها لم تحسب أنه خصما ليس سهلا بالمرة
موضوع ايه اللي نسبي الحلال بين والحرام بين و الغلط معروف و الصح معروف بس الإنسان بيحب يقاوح عشان يبرر لنفسه أخطاؤه و أخطاء اللي بيحبهم مع إنه في الحاله دي بيبقي بيظلم نفسه و بيظلمهم ... إستنادا على قول سيدنا محمد انصر آخاك ظالما أو مظلوما ... فمظلوما يا رسول الله فكيف ظالما.. قال بأن ترده عن ظلمه
اندفعت روفان متغاظه من سهام حديثه التي اخترقتها و اشعرتها بغبائها أمامه فقالت بهجوم
مانا ممكن اظلمك أو أأذيك عشان فكرتك ظلمتني او اذيتني او حد وصلي الفكرة دي ياترى كدا بقي ابقي ظالمة ولا مظلومه
فاجأتها أجابته الفظة حين قال
كدا تبقي غبيه ! اسف بس اللي يظلم إنسان او يأذيه من غير اسباب قويه و حجة بينه في ايده دا يبقي انسان غبي و اصلا الانسان اللي يفكر في في مبدأ الاڼتقام نفسه يبقي انسان غبي و مش مؤمن بربنا
_ ربنا هو اللي بيرد الحقوق لاهلها و بياخد حق المظلوم اللي لو فوضله أمره هيجيله حقه من غير ما يحرك ايد او رجل و هياخد حقه دنيا و آخره
عرفت كلماته الطريق الى مبتغاها حين قال بجفاء
_ الإنتقام دا سلاح الناس اللي ايمانها ضعيف و ياريته بيريح بالعكس دا ڼار اول لما بټحرق بټحرق صاحبها ...
هو في ايه بيحصل هنا ....
يوقظني الحنين في منتصف الليل فالتقط هاتفي باحثه عن مكالمه او رساله منك فأتذكر اننا افترقنا لأعود إلى النوم مرة ثانية و بداخلي جميع خيبات العالم.......
نورهان العشري
كان هذا حال غرام التي لم تقدر على نسيان ما كان بينهم فهي تتظاهر بأنها بخير و لكنها علي النقيض تماما تشعر بالخړاب الداخلي الذي سببه الرجل الوحيد الذي عشقته...
فقد كانت تجعلها تذوب عشقا له و لكن ماذا حدث...
بليله وحده استطاع ان يذيقها جميع انواع العڈاب و الألم استطاع أن يشعرها بالخزي الذي لم تعرفه طوال حياتها سوى عندما تلقت اول صفعه منه و هو يحاول ان ينتهك حرمتها كفتاة رخيصه ...
عند هذه الكلمة تألم كبرياؤها الذي دهسته فعلة رجل يتحكم في دقات قلبها فهطلت أنهارها الغزيرة لتعلن انهزامها أمام غزوات عشقه فهي تحبه و تحبه و تحبه لدرجة أنها تتمنى ان يعود معتذرا حتي تلقي بنفسها بين جنان تشكو له مرارة ما جعلها تعيشه
و كالعاده تمتد يد الله لتربت على قلوبنا و تنتشلنا من بحور العڈاب التي توقعنا بها تعلق قلوبنا بغيره و انشغالنا الدائم عنه فانطلق صوت المؤذن من أحد المساجد القريبة و كأنه دعوة لكل القلوب الذي أضناها الحزن و تلك الأرواح المعذبه بأن ما من أحد