للعشق وجوه كثيره ٧ بقلم نورهان العشري
اوشك قلبها علي السقوط بين قدميها من فرط الړعب خاصة و أن تلك الحرباء المسماه بسميرة كانت تقف خلفه تنظر إليهم بشماته
الولد دا دخل هنا ازاي يا صفيه
تلعثمت صفيه و لم تجد رد مناسب فقد اربكتها تلك النبرة الغاضبة في صوته فاستغلت سميرة توترها وارتباكها الذي جاهدت ان تخفيه و قالت بصوت يملؤه الشړ
ثم وجهت انظارها الى صفيه قائلة بنبرة اندهاش مصطنعه
بس انا متوقعتش يا صفيه ان طيبه قلبك دي تخليك تحطي ايدك في ايد اللي هدد پقتل ابنك !
أنهي علي تلك الحړب التي علي وشك ان تبدأ وتحدث محاولا تغيير دفة الحديث عن صفية التي كان الارتباك يسيطر علي ملامحها فقال بثبات
انت بتعمل ايه هنا يا ابن فاطمة
على بغلظة و نبرة حادة
اسمي الرائد علي هاشم الرفاعي
تشدق رحيم ساخرا
بتتبرى من اسم امك
علي بنبرة تملؤها العزة
لا أبدا اسم والدتي دا وسام علي صدري هفضل أفتخر بيه طول حياتي . بس احنا عندنا الرجاله بتتنادي باسم أبهاتها لو الموضوع مختلف عندكوا بقي يبقي دي حاجه ترجعلكوا بقي
اخرس يا ولد .... انا لو كنت ساكت عنك فانا ساكت عشان جدك اللي ميستاهلش يكونله حفيد مش متربي زيك
علي بهدوء ادهشهم جميعا
اغتاظ رحيم من حديثه فخرج الكلام الغاضب منه دون أن يعي ما يتفوه به و هو ينظر إلى كاميليا بنظرات محتقره
كنت بسمع الكلام دا عن تربيه اختها اللي بنتها هربت و ڤضحتنا و حطت راسنا في الطين..
فاجأهم ذلك الصوت الغاضب القادم من الخلف وكأنه ينتوي على چريمة ما .
يتبع ..
الفصل السابع عشر
لم اعتد يوما على المبالغة في الأشياء.. في الحزن وفي الڠضب و في التعلق و حتى في الفرح و لكني معك تخليت عن خارطتي التي كنت امشي على نهجها طول حياتي و وجدت نفسي احب كثيرا و اتلهف كثيرا و اغار كثيرا و على قدر هذا الكثير تألم قلبي
كان أدهم يقود سيارته في طريقه الي القاهرة بعد ان تأكد من أن يوسف بالفعل قادم اليه فهو لم يرد ان يراه في تلك الحالة المبعثرة و لا طاقة له بالحديث عن ذلك الچرح الغائر بمنتصف قلبه الذي تسبب لنفسه به من خلال فعلته المشينة مع المرأة الوحيده الذي توجها قلبه اميره علي عرشه فأخبره بأنه في طريقه للقاهرة و لا داعي لقدومه و لكن يوسف اخبره بأن هناك ما يستدعي وجوده بالاسكندريه و اكتفي بذلك القدر كما هي عادته وعندما كان على وشك الوصول إلى قصرهم جاءه اتصال منه فأجاب على الفور
ايوة يا يوسف
جاءه صوت يوسف الغاضب كزئير الأسد قائلا
قدامك قد ايه و توصل يا ادهم
انا خلاص فاضل عشر دقايق و اوصل القصر في حاجه ولا ايه
اړتعب ادهم من نبرة يوسف فتلك النبرة لا يتحدث بها الا و هو في أقصى درجات غضبه
حالا دلوقتي يا أدهم تروح علي مستشفي ... كاميليا هناك و جدك و الزفته سميرة دول راحولها و ممكن يضايقوها او يحاولوا يأذوها ..
حاول أدهم طمأنته
اهدى يا يوسف شويه اكيد مش هيعملوا فيها حاجه و بعدين هي كاميليا في المستشفى بتعمل ايه هي تعبانه
هدر يوسف به و قد وصل به الڠضب و الخۏف الى الذروة و