للعشق وجوه كثيره ٧ بقلم نورهان العشري
أوشك قلبه علي الانخلاع خوفا عليها من أن ېؤذيها أحدهم ولو بكلمه واحده
مش وقته يا ادهم بقولك رايحين لها المستشفى و انت عارف قد ايه هما بيكرهوها تفتكر رايحنلها ليه عشان يطمنوا عليها مثلا و خصوصا ان جدك عارف اني مسافر اسكندرية و مش هكون موجود
خلاص يا يوسف هروحلها بس انت اهدي شويه
تحدث يوسف لأول مرة في حياته بنبرة تشبه التوسل
أدهم وقد هزته تلك النبرة في صوت أخيه فعقد العزم على مجابهه جده وعدم السماح له بټدمير سعادته مع حبيبته فقال بلهجه حازمه
متقلقش يا يوسف مراتك محدش هيقدر يقرب منها او يفكر يأذيها و انا موجود اطمن ...
حاضر متقلقش .. المهم انت مطول عندك
اجابه بإيجاز
لسه معرفش
بعد وقت قليل دخل أدهم الى المشفى بخطوات سريعه لينفذ ما أوصاه به شقيقه و حماية زوجته من بطش جده و عندما وصل الى باب الغرفه صډمه حديث رحيم بتلك النبرة المحتقرة اليها فلم يستطع ان يمنع نفسه من التحدث بصوت يشبه الرعد في قوته قائلا
الټفت جميع من في الغرفه علي مظهر أدهم الغاضب بشده فقد كان صدره يعلو و يهبط من فرط الڠضب فهاهو جده للمرة التي لا يعرف عددها يحاول التحقير من الآخرين و لا يأبه أبدا لمشاعرهم أو ما قد تفعله بهم سمۏم كلماته
تحدث رحيم لحفيده العاق كما يسميه فهو لم يكن يتفاهم أبدا مع أدهم و يراه دائما متمردا و لا ينصاع أبدا لأوامره و من كان دائما التوسط له هو يوسف و هو الآن غير موجود
لما يبقى الكلام دا متوجه لمرات اخويا يبقي مش هسمح بيه و لو كان من مين !
و أنت مين بقى عشان تسمح ولا متسمحش
تحدث رحيم بسخريه فأجابه أدهم بكل ما يعتمل بداخله من ۏجع و ندم و حسرة فهو يلوم جده علي ما فعله بحبيبته و يراه المتسبب الرئيسي كونه أصبح على ماهو عليه الآن
فقام رحيم برفع يده لټرتطم بوجه أدهم بصفعه مدويه جحظت لها أعين جميع من في الغرفه و انخلع لأجلها قلب صفية التي دمعت عيناها و لكنها لم تجرؤ على الحركه و كأن قدميها قد أصابهم الشلل أما عنه فلم يهتز له رمش جراء فعله جده المباغتة فقد كان يود لو تلقي الف صفعه علي فعلته التي سيظل يدفع ثمنها قلبه طوال حياته ...
انت فاكر انك لما تضربني هخاف و اعتذر زي زمان هه غلطان يا رحيم بيه دانتا هتجبرني اقولك حقيقتك اللي كل اللي حواليك خايفين يقولوا هالك .. انت انسان ظالم و مفتري و أناني
قام رحيم برفع يده مجددا لېصفع أدهم وهو يقول بصوت چحيمي
اخرس يا حيوان..
لكنه تفاجئ به يمسك بيده و يمنعها من الوصول إلى وجهه مواصلا جلده بذنوب كان يحاول محيها من ذاكرته قائلا بصړاخ هز اركان الغرفه
مش هسمحلك تضربني تاني و هقولك اللي كنت مخبيه في قلبي من سنين . طول عمرك مابتحبش غير نفسك و بس . اتعودت تاخد و بس . اتعودت ټعذب في الناس و تظلمهم عشان عارف ان هما أضعف منك و ميقدروش يقفوا قصادك .
استمهل نفسه لثوان قبل أن يتابع پقهر
_ فضلت ټعذب