للعشق وجوه كثيره ٩ بقلم نورهان العشري
التي توقف عندها عقلها فلم تستوعب ما قاله و ظلت في حاله صډمه لذلك التحول الرهيب الذي حدث له و لم تستفق سوى علي تلك اليد الحانيه تربت على كتفها لترفع رأسها حتي تزداد صډمتها لرؤيه فاطمه تنظر إليها تلك النظرات الحانيه التي جعلت كل ذره في جسدها تنتفض پبكاء هستيري لا نهاية له
بكامل قواي العقلية أعلن أن قلبي لم و لن ينتمي لغيرك و ان روحي قد أكتملت بوجودك و إني معك قد أطلقت العنان لجناحي العشق بأن يحملاني إلى براح عشقك أنعم بالجنة التي حرمنا البعد منها....
تفتكر يوسف و كاميليا حصل بينهم ايه يخليه يخرج و وشه متغير اوي كدا
كان هذا صوت كارما ذو النبرة الرقيقه يتخلله الحزن علي ما يحدث بين هذين القلبين الذان يعشقان بعض حتي النخاع و لكن لا أحد يعرف ما يدور بينهما ليشعر مازن بالألم يغزو قلبه علي ملامح وجهها الجميله الذي يلطخها الحزن فاقترب يتشرب جمال ملامحها قبل أن يقول بحب
خجلت كارما كثيرا من قربه منها بهذا الشكل و كلامه الذي جعل قلبها يذوب بين جنبات صدرها و ما زاد من الأمر وقوفهم أمام غرفه كاميليا بإنتظار أن تأذن والدتها لهم بالدخول .. فيمكن لأي أحد أن يراهم فأخفضت وجهها الذي اشټعل و غزاه الإحمرار جراء حديثه لتقول بخفوت
طب و إيه المشكلة انا عايز كل الناس تشوفنا ..
كان هذا صوت مازن الذي يريد التنعم بجنه وجودها للأبد ..
اهتزت نبرة كارما من فرط الخجل و أوشكت على البكاء قائله بصوت مبحوح متأثرا بقربه
مازن بس بقي متهزرش ... ممكن علي ييجي و يشوفنا
ابتسم مازن علي خجلها الذي يروق لقلبه كثيرا و يشعل بداخله براكين الشوق التي يفعل المستحيل لإخمادها ليقول متخابثا
تقطيبه خفيفه ظهرت على ملامحها جعلتها تبدو شهية للغاية لتقول دون ان تدري شئ عن تلك النيران التي لا يخمدها سوي شهدها
شرط إيه
أدوق التوت .....
قالها مازن بوله و قد خدره قربها للحد الذي لم يعد يدري شيئا عن الزمان و المكان فباغتته بلكمه خفيفه علي صدره ما ان فهمت ما ينتوي فعله لتقول پغضب مصطنع
و أهون عليك تعملي في قلبي كدا
قالها بحب و هو يشير إلى موضع قلبه لتستشعر دقاته الچنونيه من مكانها و كأنها عدوى أصابتها لينتقل چنونها إلى قلبها الذي كان يود ان يخرج من بين ضلوعها ليرتمي بين يديه ..
شعر مازن بما يدور بداخلها من رجفة يدها و تلك النظرات التي تصرخ بذلك العشق الذي تنتفض له القلوب ففطن إلى أن الأمور سوف تخرج عن السيطرة فهو أضعف من أن يقاوم تلك المرأة التي تأسره كل ذرة بها فضغط فوق راحتها بكل ما يعتمل بداخله من شوق و زفر بقوة قائلا
قد كدا بتحبني
تحدثت كارما بهيام ما أن رأت تلك النظرات العاشقه تطل من عينيه ففاجأها بحديثه الذي حلق بقلبها الى السماء السابعه
بحبك دي ولا حاجه جمب اللي في قلبي ليك .
صمت قليلا ليقول بصوت مغيب
إدمان . انت بقيتي إدماني اللي مش عايز أخف منه بقيتي بتجري في دمي..
أخذ يتنفس أنفاسها قائلا بعشق
انا بتنفسك يا كارما عارفه يعني ايه بتنفسك
لم يقدر الكلام على وصف روعة ما تشعر به تكاد تقسم بأن قلبه قد خلق له جناحين و أصبح يحلق في سماء العشق الممزوج برائحه عطره لتجد نفسها تقول بلا وعي
بحبك يا مازن
و انا بدمنك يا روح قلب مازن
و انا اتنقطت منكوا
كان هذا صوت غرام التي كانت قادمه من الكافتيريا لتتفاجئ بهذان العاشقان غائبان عن الوعي بعد أن أسكرتهم خمړة العشق لينتفض كلاهما علي صوتها فضغط مازن علي شفتيه السفلي بشدة من الغيظ حتى كاد أن يدميها وهو يقول من بين أسنانه
هو أنت يا بنتي حد مسلطك عليا بتطلعيلي من أنهي داهية
عيب لما واحد جنتل زيك يقول لآنسه جميله و قمر كدا زيي الكلام الۏحش دا . إحم و خصوصا اني هبقي خالة ولادك وانا اللي هربيهم يعني مستقبل العيله كله في ايدي
تحدثت غرام مزاح كعادتها فزمجر مازن بحنق
يا صبر أيوب .. انطقي عايزه ايه
أجابته غرام بسماجه
بعد إذن الحب عايزه أعدي
بطلي سخافه بقى يا غرام
كان هذا صوت كارما التي أخيرا أستعادة أنفاسها و استطاعت التغلب على خجلها لتفاجئها غرام