حافية علي جسر العشق بقلم سارة محمد
يعلم كيف سيتأقلم بدونها و هذا ما يكرهه فالتفكير بها بعد أن تركته يجعله يخذل أمام نفسه تزوج بتلك التي جواره فقط ليثبت أمام قلبه أن الحياة لم تتوقف عليها بل ستسير على نحو أفضل أو هذا ما كان يحاول إقناع نفسه بها!!!
نظر لها وهي جالسة جواره بعينان ضيقتان خصلاتها القصيرة و ثوبها ناصع البياض حركاتها البريئة وكأنه متزوج من طفلة ليست فتاة بالغة وكأنها شعرت بنظراته لها لتلتفت له بضحكتها الآخاذة تردف بصوت عالي حتى سمعها وسط هذا الضجيج
أنا فرحانة أوي!!!!!
لا يعلم لم بادلها الأبتسامة فضحكتها جعلته يضحك تلقائيا ليومأ لها دون حديث ومن ثم أبعد أنظاره عنها جائت صديقتها ثم أمسكت ذراعها لكي تنهضها قائلة بحماس
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
همت بالنهوض معها ولكن أمسكتها يدا من فولاذ لتلتفت له فوجدته مقطبا حاجبيه مشددا على ذراعيها ليهدر بحدة
مافيش رقص أنت مش قاعدة مع سوزي!!!
زمت شفتيها پغضب طفولي لتردف قائلة وهي تنظر لصديقتها
بس دة فرحي وأنا عايزة أرقص!!!
هتف بجمود
لاء!!!
حمحمت صديقتها بإحراج لتردف وهي تذهب من أمامهم
طيب يا جماعة عن إذنكوا أنا بقا..
ألتفتت تردف بحزن
رقصة واحدة بس يا ريان!!!!
أشتعلت عيناه كالجمر ليقول بحدة
مش هتقومي من جنبي يا هنا!!!
اوففف...
تأففت وهي تلصق ظهرها بظهر الأريكة المزينة برقي ثم نظرت أمامها بعبوس فأتت والدته التي هتفت بفرحة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنفلتت أعصابه ليزمجر في والدته بفتور
مافيش رقص يا أمي وياريت نلم الليلة دي عشان عايز أمشي!!!!
نظرت له هنا بطرف عيناها پغضب ثم قالت لوالدته التي ضړبت كفا على آخر
طنط ممكن تنادي بابا
عايزة أشوفه..!!!
عنيا يا حبيبتي!!!
هتفت والدته بحنان لتذهب من أمامهم ليجلس هو كما هو جامدا لا يؤثر به شئ جاء والدها ليلقي عليه نظرة غاضبة ليبادله بنظرات باردة وكأنه يخبره أنه أنتصر عليه عندما عاندته أبنته و تزوجت به ليتجه الأب نحو أبنته ف نهضت هنا لترتمي في أحضانه قائلة بحزن
ضمھا بقوة له وكأنه آخر عناق لهما ليردف متنهدا بتأثر
ربنا يعلم الشهر اللي هتقضيه في لندن دة هيعدي عليا إزاي متعودتش تغيبي عني يوم مش شهر يا هنا!!!!
أبتعدت هنا عنه لتنظر له ببراءة قائلة
خلاص ريان يروح لوحده بقا وأنا هفضل معاك!!!!
أبتسم بحنان لينظر لأبنته التي سرعان
ما كبرت و أرتدت ثوبها الأبيض متألقة به ليربت على خصلاتها قائلا بلطف
مينفعش يا حبيبتي تسيبي جوزك يروح لوحده بس لو حصل أي حاجة تكلميني فورا وأنا هبعت طيارة مخصوص تجيبك!!!
حاضر!!
قالت بهدوء يليه دمعات أغرقت عيناها وهي تردف
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قطب حاجبيه لا تعلم أنه متنبها لكل حركة صغيرة تفعلها حتى و إن لم ينظر لها ولكنه فضل الصمت عن سؤال ما اللذي يبكيها فتلك الإجابة يعلمها هو جيدا يعلم أنها لا تريد أن تترك أبيها أبدا ألتفت لها لأول مرة منذ ركوبهما السيارة فوجدها تحاوط كتفيها المغطيان بقماش الثوب الذي يصل لرسغيهاوالذي أعترض هو أن يظهر ذراعيها الغض و الهواء البارد يلفح وجنتيها فأسرع برفع الزجاج عبر زر ضغط عليه في باب السيارة ليضغط على آخر جعل التكييف يبث هواء دافئ دار كل هذا دون همسة تذكر ف ما أجمل حديث الصمت بينهما ولطول الطريق غفت هناعلى زجاج السيارة ولكن تعثرات الطريق جعلت رأسها ترتطم بالزجاج مرة تلو الأخري لتفتح عيناها بإنزعاج وهي تضغط على موضع الألم برأسها ليصدح صوته الهادء الذي يزلزل كيانها يردف وهو ينظر للطريق أمامه
نامي على كتفي!!!!
ألتفتت له بدهشة لتراقب تعبيرات وجهه الجامدة لم تستوعب ما يقوله فجذبها هو بذراعه ثم حاوط كتفيها ليضع رأسها تستكين على كتفه و كأن هذا أول عناق بينهما لأول مرة تستشعر وجودها بين ذراعيه ليخفق قلبها بقوة حتى أقسمت أنه ربما يسمع دقاته الأن رغم بروده الذي دائما ما يظهره لها بدون سبب ولكن دفئ أحضانه جعلتها تتمنى لو كان موطنها هنا و هي لا تريد أن تتغرب!!!
أستكانت شيئا ف شيئا لتغمض عيناها ثم ذهبت في نوم عميق نوم مريح لم تحظى به منذ فترة!!!
ظلت كما هي لم تتحرك تضم قدميها لصدرها مغمضة عيناها التي أرهقتها البكاء خصلاتها منسدلة على الأرضية و وجنتيها مبللتان بالدمعات الساخنة معدتها تصدر أصواتا من جوعها جسدها الذي يرتجف دائما عندما تكن حزينة شعرت بضيق تنفسها لتنهص سريعا تبحث عن رذاذ الربو خاصتها بدأت تسعل بقوة فبحث في جميع الأدراج و وجدته أخيرا وضعته داخل فمها ثم ضغطت عليه ليهدأ إهتياج تنفسها سريعا جلست عل الفراش ولازال صدرها يعلو ويهبط أتجهت نحو الطبخ الملحق بالجناح والذي كان فارغ من الطعام
على حظها فهم لا يضعوا به كثيرا من المعلبات لأنهم يأكلون بالأسفل معا أستلقت على الفراش