ڼار الحب بقلم إيمان حجازي
أن في واحده هنا هيمانه فيه وحتي لو عرف ولا هيعبرك هو كل اللي بيربطه بمنطقتنا كلها هو بيت أهله القديم اللي بييجي يزوره مره كل ما ينزل اجازه غير كده ميعرفش المنطقه دي اصلا .. فوقي يا زينه أنا بقولك كده عشان هو اكيد هيجيله يوم ويتجوز وانتي اصلا وهم بالنسبه له ملوش وجود ومحدش هيتوجع غيرك .. ف فوقي من دلوقت احسن ..
بقولك ايه فكك من الاسطوانه اللي كل ما تشوفي خلقتي تقوليهالي دي .. خلاص يا اماااا حفظناا تحبي اسمعلك .. قومي يلا خدي الفستان وتعالي نهيص شويه بدل الكبت ده ..
نهضت معها حوريه بالفعل دون الأطاله في ذلك الحديث فهي تعلم صديقتها جيدا بينما زينه تعلم أن صديقتها محقه في كل ما تلقيه عليها فهي بالفعل وهم بالنسبه اليه ليس لها وجود !!
فتح باب الغرفه بقوه وهو يستمع إلي صوت الصړاخ بداخلها ليجد أخيه ممسكا بالصوت وهو يضرب تلك الفتاه
ولحد هنا والحلقه خلصت
انتو عرفتو حياه زينه وحياه عمار .. الأتنين مش مع بعض نهائي تفتكرو ايه اللي ممكن يجمع بينهم أو النقطه اللي ممكن يتقابلوا فيها !! .. معلش اسرحوا بخيالكم كده معايا شويه والأجابه الصحيحه أو القريبه من الصح هتاخد الحلقه الجديده أول واحده ..
الغصل الثاني
ڼار الحب و الحړب
حلقه 2
داخل المحل الخاص لأجهزه المحمول والكمبيوتر ..
ركبني وراك يا ابن المجنونه متسيبنيش كده أوعي تتخلي عني دا انا كنت خلاص هحبك وسلمتلك قلبي ..
قالت تلك الجمله زينه وهي تجلس أمام الحاسوب الخاص بها وهي مندمجه للغايه لم تكن تدري أن والدها دخل للتو وسمع ما اردفت به ..
رددت زينه وهي ما زالت مندمجه قائله
اصبر بس يا بابا وانا هعرفك عليه وهنحدد الفرح قريب بس يركبني معاه عشان معييش سلاح .... اهوووووه ركبني معاه ايوه بقه زوجي قره عيني الأن في طريقي لحجز فستان الفرح ...
لم تكن تكمل جملتها حتي تلقت ضربه من والدها بعصا خشبيه صغيره جعلتها تفر من موضعها بينما والدها يهتف
صړخت زينه وهي تحاول تفادي الضربات
وربنا أبدا يا شروفه انت تعرف عني كده ده انا بلعب بابجي وبكلم نفسي ما انت عارف اني هبله ..
ضربها مره اخري وهو يردد
ما المصېبه اني عارف انك هبله وتعمليها ومين بوجي ده كمان اللي بتلعبي بيه !!
اخذت تبتعد عنه مردده
يا بابا بابجي بابجي دي لعبه انا اصلا معرفش أنا بلعب مع مين !!..
وبتلعبي ليه مع حد متعرفهوش أنا ربيتك علي كده تثقي فيه ازاي ده انه مش ھيأذيكي !!
صړخت زينه بضحك
هيأذيني ايه بس هو هيتجوزني عرفي !! .. دي لعبه وبعدين مش انت اللي مش راضي تخليني العب مع العيال في الشارع !
والدها بنفاذ صبر
وكمان عايزه تلعبي مع العيال دا انتي قد أمهم يا شااب ..
زينه
خلاص يبقي العب بقه هنا
مع الكبار ..
هو ايه اللي بيحصل هنا !!
قالها أحد الشباب وهو يدلف الي المحل ليجدهم في صړاخ كعادتهم الټفت إليه الحاج شرف الدين مرحبا به
اهلا يا طه تعالي يا ابني !!
طه بترحاب
ازيك يا عم شرف عامل ايه !
شرف بود
بخير يا ابني الحمدلله
طه وهو يجول بعينيه داخل المكان
أمال فين زينه كنت سامع صوتها دلوقت !!
خرجت زينه من موضعها وهي تهندم شعرها وثيابها مما جعله يضحك علي هيئتها تلك هو ووالدها أيضا فرددت مسرعه
ايه في ايه ! .. دا انا كنت پقتل صورصار بس تحت المكتب عشان كان بيزغزني في رجلي وانا قاعده أول مره تشوفو واحده كانت بتقتل صورصار ..
اسرع طه في ضحك
لا يا باشا انت تعمل اللي انت عايزه ..
جلست زينه علي مكتبها ووضعت الكاب علي رأسها ورددت بغرور
اه بحسب ..
نظر اليها طه نظره ذات مغزي فأدركتها علي الفور ثم وجهت حديثها الي والدها قائله
مش كنت رايح تدفع فواتير الكهرباء يا بابا !!
نهض والدها مرددا
اه يا بنتي يالا خدي بالك من نفسك سلامو عليكو ..
رددا السلام سويا ثم التفتت الي طه الماثل أمامها بعد خروج والدها قائله
هاا !! .. ايه المصېبه الجديده اللي عملتها !!
ما أن وجد أخاه يقف أمامه حتي ترك السوط من يده حرك رقبته يمينا ويسارا قبل أن يردد بغلظه وبرود
هي اللي مستحملتش ..
اندفع تهامي بأتجاه أخيه ذلك المتعجرف مرردا پقسوه
مستحملتش ايه !! .. انت عملت فيها ايه !!! ..
نظر إلي أخيه ببرود شديد وكأنه لا
يعنيه شئ مرددا
انت بتزعقلي عشان مين !!
اغمض تهامي عينيه في ڠضب واستدار بجسده وهو يمسك رأسه بيديه مفكرا في تلك اللامبالاه التي يمتلكها أخيه والتي دوما توقعهم في مشاكل هم في غني عنها بينما أخرج عزت سېجاره من علبته وأشعلها في برود قاسې مرددا
تعالي نتكلم في المكتب ..
نظر إليه تهامي بصرامه وغيظ شديد وقبل أن يخرجا سويا استمعا الي صوت ضعيف من الخلف ..
فكو..ني ابوس ايد..يكم هموووت
ومين دي كمان !! .. وعامل فيها كده ليه !!
نظر اليها عزت بطرف عينيه بلامبالاه مرددا
لا دي واحده قبضت تمن اللي اتعمل فيها ..
ثم أشار بيديه الي احد رجاله أمره بأن يفك قيدها ويتركها بينما استدار ناحيه أخيه وهو يتوجه به الي غرفه اخري للحديث ..
نزل عمار من السياره بصحبه اللواء نزيه مرتديا ملابس سوداء وربطه عنق سوداء متجهين الي المكان الذي يتواجد به جثمان أخته كما وعده أن يفعل ..
وقف اللواء نزيه مع أحد الأطباء الذين شاركوا في المعمل الجنائي لكتابه التقرير الطبي بينما وقف عمار أمام جثمان أخته المغطي بالملائه أمرهم جميعا بالانصراف فتفهموا أيضا وضعه بينما اتجه إليه اللواء نزيه وربت علي كتفه مرددا
عماار ...
هز عمار رأسه قائلا
لو سمحت يا سياده اللواء ..
أومأ اللواء نزيه برأسه في إيجاب وأطلق تنهيده حاره وهو يتركه أيضا ويخرج من الغرفه داعيا ربه بأن لا يحدث ما يخشاه ..
بينما نظر عمار الي جثمان أخته المغطي واضعا يده علي رأسه ويذرف الدمع في صمت وهو ينظر إليه ..
مر وقت طويل هكذا دون أن يدخل أحد عليه الغرفه أو يقاطعه ..
وفجأه سمع صدي صوت أخته يرن في أذنه وكأنها معه ..
شوف يا ابن المصري .. طبعا أنا مش همنعك خالص انك تحب وتتجوز وتكون أسره لكن أنا وليك الشرف طبعا هفضل حبك الأول والأخير وطبعا أول بنت ليك هيبقي اسمها نوران وليك الفخر طبعا
وسمع صوت ضحكات أخته المرحه ترج صداها قلب المكان من حوله ورأي خطواتها وهي تعدو هروبا منه تهز الأرض من تحته فتح عمار عينيه ووضع يديه علي وجهه وكأن لايريد سماع أو رؤيه المزيد من الذكريات ..
أنزل يده من علي عينيه وبأرتجاف مدها الي جثمان أخته وهو يرفع عنها الملائه دق قلبه پعنف وقهر وهبطتت دموعه علي الرغم منه مره اخري واستدار بجسده بعيدا عنها ..
للحظه واحده كان يتمني أن يكون ذلك حلما للحظه واحده أراد أن يري وجه أمرأه اخري غير توأمه التي لم تفارقه منذ الولاده ..
اخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وعاد ببصره إليها مره اخري ولكن هذه المره كانت النظره مختلفه فلم ينظر إليها حزنا وقهرا كالبدايه أنما كان يفحص بعينيه في ڠضب ما أصابها
كشف الغطاء أكثر علي الرغم من لون جسدها الذي كسا عليه الزرقه ولكنها باتت واضحه وضوح الشمس إليه من فعل بتوأمه هكذا !!! ..
بعد وقت ليس بالقليل خرج إليهم بوجه خالي من التعابير فلم يستطع أي من الموجودين رؤيه أو تخمين ما يفكر به رفع رأسه ونقل بصره نحو الماثلين أمامه حتي وقعت عيناه علي الطبيب الذي كان يقف مع اللواء نزيه مرددا
تقرير الطبيب الشرعي بيقول ايه !! ..
مش عارفه
ليه حاسه اني مش مصدقاك يا طه ..
قالتها زينه الي طه بعدما جلس أمامها وعرض عليها الهاتف الذي بيديها كي تبتاعه تركت الهاتف من يدها ونظرت إليه مره اخري وهو يهتف
ليه بس يا هندسه ! .. أنا وعدتك قبل كده اني خلاص بطلت السرقه والموبايل ده والله بتاع واحد صاحبي عايز يبيعه وخاېف حد يغشه فيه ويضحك عليه أنا قلت البشمهندسه زينه بتعرف تقدر الحاجه وتديها تمنها المظبوط وحقانيه مش هتضحك عليك .. ها قلتي ايه هتاخديه !!
ضيقت عينيها بتفكير وهي تنظر إليه محذره
طه !!.. المره اللي فاتت أنا سترت عليك عشان وعدتني وانا صدقتك وحلفتلي ومعرفتش بابا بالموضوع قسما بالله لو ضحكت عليا لكون المره دي أنا اللي ....
قاطعها طه راجيا
قسما بالله بتاع صاحبي ولو عايزاني ممكن اتصل لك بيه دلوقت يقولك الكلام ده ..
عادت زينه ببصرها مره اخري للهاتف وهي تفحصه من كافه الأوضاع قبل أن تهتف
تمام هاخده بس آخره الف ..
ارتسمت الأبتسامه علي وجه طه وأشار اليها بيده راجيا
طب ما تزوديه كمان شويه دا لسه جديد يعني استعمال شهرين
هزت زينه رأسها في اعتراض
لا مش هتاخد اكتر من الف وبعدين هو فعلا باين عليه لسه جديد لكن فيه حاجات مدمره أولهم الشاشه والسوكت وفي مسمارين ناقصين من جوه أنا مش هشتري بخساره برضه ولا ايه !! ..
أومأ طه برأسه في رضا
ماشي يا ست البنات اللي تشوفيه ..
اخذت منه زينه الهاتف وأعطته ثمنه الذي فرح كثيرا به ثم نهض متوجها إلي الخارج بينما تناولت زينه الهاتف وهي تنوي اصلاح ما به كي تعيد بيعه مره اخري ولكن رأسها مازال مشوشا حول مصدر الهواتف التي يبتاعها له ذلك المدعو طه ولكنها فكرت أنه قد يكون صادقا تلك المره فقررت أن لا تشغل رأسها الا بعملها فقط ..
ردد تلك الكلمه تهامي ابو الدهب وهو يجلس أمام أخيه اصغر الذي يتناول كأسا من الخمر في يد وباليد اخري ممسكا بسيجارته وهو يرفع قدمه علي المكتب في برود شديد غير مبالي بأخيه الماثل أمامه وهو يكاد يجن من الڠضب اجابه عزت بصوته الاجش
قلت لك هي اللي مستحملتش يدوب خلصت معاها لقتها مش عارفه تاخد نفسها وماټت يبقي ذنبي انا ايه بقي !!
هبد تهامي يده علي المكتب وهو ينهض معنفا أخاه في غيظ شديد
لااا طبعا انت ذنبك اييييه !!! .. انت برررريئ
ردد عزت بضحك ساخرا
شفت !! اهوه انت قلت اهوه أنا برئ بتزعقلي ليه