أنت عمري بقلمي أمل مصطفي ٢٤-٢٥
الحريم
لم تعد تتحمل أكثر من ذلك لأنها تعلم جيدا ما يتحمله أخيها هتفت پبكاء أنا أسفه يا ماما والله ڠصب عني أنتي عارفه أنا بحبه قد أيه
بس بحب أبيه خالد أكتر من أي حاجه في الكون قوليله يسامحني علشان خاطري لحظة شيطان وماعدتش هتتكرر بس بلاش يزعل مني
في صباح يوم جديد
نزلت سناء بملامح أخري أكثر إشراقا وجمالا كأن المال الذي ارسلته عشق زال ملامح التعب والارهاق عن جلدهم
تشعر أنها تتنفس أخيرا بعد سنوات من الاختناق تنزل درجات السلم كأنها فراشه خفيفة لا تحمل للدنيا هم
وأكثر همها هو الإيجار المتراكم عليها وجعلها تحت رحمة صاحب المنزل الذي يتلاعب علي وتر أنه يريدها في
الحلال حتي يخفف عنها الحمل يرحمها من العمل والتعب الذي لا تستطيع سد حاجتها
توقفت أمام محل صاحب المنزل الذي وقف بلهفه يستقبلها بترحاب يخصها به دونا عن غيرها فهو
يري بها كل مقومات الزوجه من اخلاق وجمال الذي لم يتأثر بظروفهم الصعبه وأيضا الجدعنه لأنها لم تنخ
للظروف بعد ۏفاة زوجها بل عافرت و حاربت حتي تحافظ علي بناتها من الشوارع والكلاب المفترسه
نفخت سناء بضيق من مدحه المستمر لها نعم تري الشوق بعيونه لأجلها لكنها لن تسمح لرجل أخر يدخل حياتها بعد
ۏفاة زوجها الحبيب فهي كرست حياتها من أجل بناتها الثلاثه ووالدها فقط هتفت بضيق أزيك يا حج شوقي
شوقي بخير لما بشوف طلتك يا ست البنات
ڼهرته پحده وبعدين معاك يا حج شوقي حاسب علي كلامك معايا أنا ماليش في اللون ده وأنت عارف
هتفت بحدة تقطع عليه وصلة حديثه أنا جايه علشان أدفع الإيجار اللي علينا ثم رفعت يدها بالمبلغ ألفين جنيه بالكمال و التمام وهات الشيكات
نظر شوقي للمال پصدمه ومد يده يتناولهم وهو يسألها بتعجب فقد فشل مخططه في الضغط عليها بتقديم
الأن لا يستطيع رفض أخذ المال ليس لديه أي حجه
لكنه سألها بضيق جبتي الفلوس دي كلها منين يا ست سناء
نظرة له بتحدي من عند ربنا يا حج شوقي أظن ملكش دعوة جبتهم منين المهم الإيجار يتدفع يلا هات الشيكات أصل مش فاضيه
أخذتهم منه بفرحه وهي تردف عد فلوسك قبل ما امشي وتأكد
تمتم بصدق البيت أمان يا أم زينب طول عمرك أمينه والمال يزيد معاكي مش يقل
تركته وهي تشعر براحه لم تشعر بها من مده طويله
ثم توجهت لسوبر ماركت صغير
الذي يجلس صاحيه يراجع نفسه فيما يريد فعله
يريد أن يطلب منها جزء من الدين لضيق الحال لكنه يصبر نفسه إنها تسعي علي يتامى وتسد ما تستطيع عليه
دخلت عليه مبتسمه وجدته شارد هتفت صباح الخير علي عيونك يا راجل يا طيب
وقف محسن وهو يهتف بترحاب صباح النور يا بنتي
وقفت سناء أمامه كنت عايزه أعرف حسابي يا راجل يا طيب
هتف بطيبه مافيش فرق يا أم البنات
تحدثت بشكر كتر خيرك يا عمي محسن كفايه صبرك علينا وأنا عارفه أن ظروفك مش ماشيه
توجه لدفتر الديون فتحه ورجع لها بورقه ٥٠٠جنيه
سناء وهي تخرج المبلغ من محفظة يدها اتفضل يا عمي محسن
لم يصدق الرجل ما يري كم هو كريم ورحيم بعباده لأنه كان يريد طلب ثلاثون جنيه أو خمسون فقط لأنه يعلم
الحال جيدا لم يتوقع أبدا أن تسد كل دينها دفعه واحده وبسبب هذا المال يستطيع هو الأخر شراء بضاعه جديده بالمحل
تناول منها المبلغ بفرحه وهو يدعوا لها بسعه الرزق ربنا يوسعها عليكي يا بنتي أنت بنت حلال و تستاهلي كل خير
الله يعزك يا عمي محسن خد جهز اللي في الورقه دي هعطيك حسابهم وأنا رجعه
في فيلا أدهم
نزلت عشق في الصباح تلقي التحية علي غادة التي تتناول فطارها صباح الخير يا أمي
غاده صباح النور يا حبيبتي تعالي افطري
جلست جوارها وهي تهتف أنا هشرب العصير بس
ثم سألتها حضرتك هتروحي امتى عند طنط جيجي
غاده على الساعه عشره أن شاء الله
عشق والله يا ماما لو ما كنش المشوار ده ضروري كنت جيت مع حضرتك
تتفهم غادة الوضع الذي قصته عليها عشق أمس لذلك هتفت بحنان عارفه يا حبيبتى ربنا يوفقك يا رب
المهم تخلي بالك من نفسك
انحنت عليها عشق تقبلها وهي في طريقها للخارج وجدت خالد وعامر في انتظارها القت عليهم تحية الصباح ثم ركبت السيارة وهي تحدث عامر خد النهارده أجازه
خالد هو اللي يسوق
انصاع عامر لأوامرها حاضر يا فندم
أخذ خالد مكانه
ينظر لعشق ب المرآة في انتظار تحديد وجهتها
عشق عايزه أروح محل حلويات
هتف حاضرثم تحرك بالسيارة وبعد فتره
نزلت عشق وخالد خلفها قامت بشراء أنواع مختلفه من الحلويات وقفت على الحساب وحمل خالد الأشياء ووضعها في السياره
ركب ونظر لعشق مرة أخري يسألها عن وجهتها التالية هنروح فين
ردت بإختصار بيتكم
نظر لها خالد بإستغراب بيتنا
أه بيتكم عايزه أطمئن على ندى
خالد بإحراج هي الحمد لله بقت بخير
تعلم جيدا ما يشعر به الأن وما يدور بخلده لذلك ارادت رفع الحرج عنه بمرحها أنت بخيل ولا أيه مستخسر فيه كوبايه شاي أمل مصطفى
هتف بسرعه أبدا والله حضرتك تنوري
هتفت بسخرية مش باين يا خالد
هتف بتوضيح حتي لا تعطي سوء النية لكلماته والله حضرتك فهمتني غلط أنا قصدي أن الحاره مش قد المقام ولا البيت.
عشق بإبتسامة ما لكش دعوة بيه أنا رايحه على طنط فردوس وندي لما أبقى أجي بيتك أعترض
إبتسم خالد برضوخ اللي تأمري بيه وتحرك حتي توقف أمام المنزل
نزل يفتح لها الباب ثم نزلت وطلبت منه حمل الحقائب
ظلت تنتظره حتي تسير خلفه لأنها لا تعلم في أي دور شقتهم ودخل أمامها طرق علي الباب
قابلته أمه پخوف عندما رأته عاد بعد وقت قصير في غير ميعاده وهتفت بړعب حبيبي خير أوعي يكون الباشا بتاعك رفدك علشان وديت مراته المستشفي
غمز لها حتي لا تسترسل في حديثها وتزيد من احراجه أمام عشق لا يا أمي وسعي بس اتفضلي يا عشق هانم
دخلت عشق وسلمت علي فردوس التي تلفتت حولها بإحراج ولا تصدق أن إبنة القصور تزور منزلهم تحت المتواضع
أهلا وسهلا اتفضلي رتبت علي الكنبه حتي تجلس عشق
التي تحدثت ب تلقائية هي ندي لسه نايمه أنا مردتش أفطر وقولت أفطر معاكم
فردوس بترحاب يتخلله الخجل انتي تشرفي في أي وقت هو احنا نطول ناس عزيزه وغالية زيك تتنازل و تفطر معانا ثواني أصحيها
توجهت لغرفة ابنتها بتلبك وهتفت علي ابنتها قومي يا بت الهانم اللي أخوكي بيشتغل عندها جايه بنفسها تطمن عليكي فوقي بسرعه
فتحت ندي عينها بتعب وهي تتألم من جرحها تمتمت بعدم فهم هانم مين
هتفت