أنت عمري بقلمي أمل مصطفي البارت ال٣٥
هيغزني بيها خۏفت قوي وسمعت كلامهم
ضمھا بقوة وهو يحمد ربنا علي عودتها أجلسها
وظل يطعمها و يأكل معها حتي نتهوا من تناول الطعام تناول كوب العصير ووضعه علي شفتاها تبسمت له بحب
ثم مددها علي الفراش وتمدد جوارها حتي غفت لكنه لم يستطيع إغلاق عيونه من شدة الإختناق وقرر الإنتقام منهم
خرجت فردوس بعد فتره من غرفتها عندما دخل عليها خالد وحاول مساعدتها في استرداد ثقتها في نفسها مرة أخري
رفع عيونه عندما وجدها تقف علي الباب يشبع روحه من وجودها أمامه معجزة إلهيه ما حدث معه
جلس الجميع حول أيمن يتحدثوا في جو عائلي جميل يفتقده بقوة لقد عاش سنين غربته
وحيد ليس له عائله غير عمله وبعض الأصدقاء لقد إفتقد جو البيت ودفء الزوجه والأبناء رغم المحاولات الكثيره
وعد نفسه عدم الإرتباط بغيرها حتي لو بقي كذلك لأخر يوم في عمره
تقبله الجميع بينهم بسبب طيبته وحنانه الظاهر للكل فهم أفتقدوا الأب لسنين طويله رغم عدم تقصير خالد معهم في يوم من الأيام
أيمن وهو يوجه كلامه لفردوس أنا طلبت إيدك من خالد وهو موافق ناقص رأيك
شهق الجميع من المفاجأه ونظروا لبعضهم
هتف أيمن بهدوء أيه الڤضيحه في شرع ربنا هو حرام إنك تتجوزي حتي لو عندك ١٠٠سنه بعدين خدنا أيه من كلام الناس زمان
مش لولا كلام الناس كان فات دول ولادي و عيلتي كفايه اللي راح يا فردوس
شعرت بنغزه قويه ټضرب جدار قلبها خوفا علي سندها و حدثته پخوف طب بلاش كده نسيت أبوك يا خالد ما أنت عارف إللي فيها ده نابه أزرق و مؤذي ولو عرف حاجه زي دي يخلي حياتنا چحيم
كفايه بقي لحد كده فكري في نفسك وعيشي يومين حلوين كفايه المرار اللي شربتي منه سنين طويله
أردف أيمن بقوة
وأنا كمان مش أيمن بتاع زمان اللي سابك خوفا عليكي من كلام الناس وشره أنا الوقت أقدر أقف في وش مليون زيه كفايه لحد كده يا فردوس نفسي أعيش يومين كويسين
وافقت تحت سعادته وهو يكمل انا هصبر علي الشهر اللي فاضل في العدة بطلوع الروح
هتفت فردوس بحيرة وخوف علي اولادها طيب وأخواتك أزاي أسيبهم لوحدهم
نظر لها بحنان عندما لاحظ لمعة عيونها لأول مرة في حياته
منذ فتح عيونه علي الحياة وتلك العيون دائما بها حزن مخفي اتقلقيش يا أمي أنا مش هسيبهم وبعدين هم كبروا
أيمن برفض
لا طبعا دول ولادي ومش هيبعدوا عننا بس نسافر وأظبط أموري لو عايزين تفضلوا في مصر أصفي شغلي ونستقر
هنا ولو عجبتكم الإمارات نفضل هناك أيه رأيكم يا ولاد
نظر محمد وكرم لبعضهم بفرحه كبيره ورجعوا له بنظرهم موافقين طبعا إحنا عمرنا ما خرجنا من الحاره دي
أنا ها خليكوا تلفوا بلاد كتير و تشوفوا الدنيا
بس ليا عندكم طلب ياريت ما حدش يزعل مني
كلماته جذبت انتباه كل العيون بإستفهام
يعني نفسي أسمع كلمه بابا لو مش يضايقك يا خالد
رد بإبتسامه مافيش حاجه