رواية قرار ام نصيب بقلم ناهد خالد
ودي اول جمله جت على بالها وهي بتقابله صدفه على ناصيه شارعهم وكأن القدر رتب لقاء ما بينهم على غفله ورغم
انها مش مستعده لكن ما قدرتش تعمل نفسها مش شيفاه لانه ببساطه في وشها وبصتله في عينه وبصلها في عينها وقفت مكانها وهي شيفاه ماشي ناحيتها ومستنيه اللحظه اللي هتسمع صوته فيها بعد سنتين غياب او بالضبط سنتين وشهرين
كان باين عليه التوتر وكان باين عليه ان هو كمان ما كانش مستعد للمواجهه دلوقتي حاولت تتحكم في صوتها الا اكيد بيرتعش وجاوبته
الحمد لله وانت
رد وهو بيحرك كتافه
تمام ماشيه
كويس
الكلمه الوحيده اللي قدرت ترد عليه بيها وحاولت تمشي لكنها سمعته بيقول
خلصتي المنحه
وقفت واتنهدت وهي بتجاوبه
ايوه خلصتها من شهر
تمام هايل اشتغلتي
حست في سؤاله وكأنه عاوز يقولها ان المنحه ما نفعتهاش بحاجه وكأنه بيقارن بين حالها وحاله هو اللي اتجوز وبقى عنده طفل وبيت ومستقر وهي اللي ما عملتش حاجه في حياتها طول السنتين اللي فاتوا غير انها بتاخد المنحه لا اشتغلت ولا اتخطبت ولا اتجوزت ولا اي حاجه وعشان كده ردت بضيق واضح
ضحك وكأنه كشف تفكيرها وعارف انها فهمت سؤاله غلط وحرك راسه مره ثانيه وهو بيقولها
صدقيني انا اتمنى تشتغلي وتحققي اللي نفسك فيه اتمنى السنتين اللي ضاعوا ميكونش في الارض
تمام ربنا يوفقك واتمنى ده
شكرا واه مبروك على ابنك سمعت انك خلفت
ايوه عندي يوسف
ابتسمت رغم الالم الكبير اللي جواها وجاوبته
ربنا يبارك لك فيه عن اذنك
بص ليها بعد ما مشيت وعينه بتحكي الف حكايه ما كانش ينفع يقول ولا حاجه منهم وجمله بتتردد على عقله انهم ما لهمش نصيب في بعض
عشان ترد عليها بنت عمها الثانيه وهي بتسالها
شوفتيه فين!
فجاوبتها
شفته مع ماهر في السوبر ماركت اللي في الشارع اللي جنبنا واضح ان هو مقضي معاه اليوم او مش عارفه
ولفت انتباهها جمله مقضي معاه اليوم فما قدرتش تمنع نفسها وهي بتسال
مقضيه معاه يعني ايه قصدك يعني مخرجه وكده
مره تانيه يتوتر كل اللي قاعدين ويفضلوا يبصوا لبعض من غير ما حد يجاوب فحست ان في حاجه هي ما تعرفهاش فعادت سؤالها عشان ترد عليها اختها وهي بتقول لها
اصل هو مش عايش مع ماهر
بصيت لها باستغراب وهي بتسالها
ازاي يعني مش عايش معاه
اصل هو يعني ماهر كان مطلق مراته قبل ما تولد بتلت شهور تقريبا بعد ماكان في مشاكل كثير بينهم