رواية قرار ام نصيب بقلم ناهد خالد
وبعد ما كنا سمعنا انه هيطلقها بعد حملها بشهرين وبعدين تقريبا حاولوا يمشوا الدنيا عشان الطفل وكده بس مانفعش
وكان كلامهم صډمه بالنسبه لها اولا لان ما
حدش بلغها بده رغم انهم ما ترددوش يبلغوها بكتب كتابه وجوازه وخلفته
وثاني حاجه لانها لما كانت معاه وفتحوا كلام عن ابنه كان يقدر لو هو حابب يوصل لها المعلومه كان يقدر يوصلها وقتها
فبصت لهم وسكتت ما قدرتش تعاتب ان هم ما بلغوهاش لان مش من حقها تعرف وما قدرتش تستفسر اكتر
لكن اختها وفرت عليها السؤال والعتاب وهي بتقول
ما حبناش نبلغك خوفنا تتعلقي بامل بقى مستحيل اكيد علاقتك بيه مش هترجع بعد ما اتجوز وطلع معاه طفل فقلنا ما فيش داعي انك تعرفي
وبعد كام يوم كانت بتقابله للمره الثانيه في نفس المكان وكأنه بقى الفتره دي شارعهم هو الشارع المفضل بالنسباله رغم انه زمان ما كانش بييجي في الشارع ده كتير الا لو جاي يشوفها والمره دي اول ما شافته ما كانش في بالها حاجه غير انها توصله انها اشتغلت وفي شركه كبيره وان اللي جريت وراه مخسرهاش وبالفعل بعد ازيك وتمام لقت نفسها بتبتسم وهي بتقول له
طبعا اكيد الشركه في غنى عن ان انا اعرفها
ابتسم ليها بفرحه وهو بيقول
تستاهلي تستاهلي كل خير يا لمياء واكيد ده عوض تعبك في السنتين اللي سافرتي فيهم ربنا يوفقك وتطلعي انتي اللي كسبانه
بصيتله باستغراب وكانها بتحاول تفهم الجمله الاخيره وفعلا سالته
ضحك ضحكه باين عليها الۏجع وهو بيقول
يعني من حكايتنا ومن اختيارنا انا ما كسبتش وعارف ان ده نصيب مش عشان حاجه يعني يمكن لو كان نصيب اتجوز واحده ثانيه كنت كملت معاها بس سبحان الله نصيبي اتجوز واحده ما قدرتش اكمل معاها وما اتفقناش عشان في الاخر اطلقها ويكون ولا كأني اتجوزت بالعكس دايما بقول لو كنت استنيت السنتين دول واتجوزتك انتي كنت اكيد هبقى الكسبان
اللي حصل زي ما انت قلت نصيب يعني مش عقاپ من ربنا مثلا انت ما اذيتنيش في حاجه انت اخترت زمان اخترت زي ما انا اخترت مستقبلي ومهنتي
انت كمان اخترت انك مش عاوز تستنى حقك
وده كان حقي وان كان في غلط فهو مشترك بيني وبينك زي ما محمد اخوك قالي لا انا حاولت اوصل لحل يرضينا ولا انت حاولت تعمل ده وكأن علاقتنا ما كانتش تستاهل او كأن احنا شفنا ده وقتها مش عارفه ازاي بس نصيب واخطاء بنتعلم منها عشان ما نقعش فيها تاني
معاكي حق نصيب وغلط بنتعلم منه وربنا يوفقك ويوفقني
دمعت عينيها لكنها حاولت تتماسك وهي بتقول
يا رب يا رب
وفي لحظه كانت هربت من قدامه وهي بتعترف انها مش قادره تتحمل نظراته ولا ۏجع قلبها اكثر من كده
واحنا فعلا ما كناش لينا نصيب في بعض رغم غلطنا ورغم اننا بشكل ما كنا السبب في اللي وصلنا له بس النهايه